553
کنز الدعاء المجلد الاول

صاحِبَةً ولا وَلَداً ، يا مَن لا تُغَلِّطُهُ المَسائِلُ ، يا مَن لا يَشغَلُهُ شَي‏ءٌ عَن شَي‏ءٍ ، ولا سَمعٌ عَن سَمعٍ ، ولا بَصَرٌ عَن بَصَرٍ ، ولا يُبرِمُهُ ۱ إلحاحُ المُلِحّينَ ، أسأَ لُكَ أن تُفَرِّجَ عَنّي في ساعَتي هذِهِ مِن حَيثُ أحتَسِبُ ومِن حَيثُ لا أحتَسِبُ ، إنَّكَ تُحيِي العِظامَ وهِيَ رَميمٌ ، وإنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ .
يا مَن قَلَّ شُكري لَهُ فَلَم يَحرِمني ، وعَظُمَت خَطيئَتي فَلَم يَفضَحني ، ورَآني عَلَى المَعاصي فَلَم يَجبَهني ۲ ، وخَلَقَني لِلَّذي خَلَقَني لَهُ فَصَنَعتُ غَيرَ الَّذي خَلَقَني لَهُ ۳ ، فَنِعمَ المَولى‏ أنتَ يا سَيِّدي ، وبِئسَ العَبدُ أنَا وَجَدتَني ، ونِعمَ الطّالِبُ أنتَ رَبّي ، وبِئسَ المَطلوبُ أنَا ألفَيتَني ، عَبدُكَ وَابنُ عَبدِكَ وَابنُ أمَتِكَ بَينَ يَدَيكَ ما شِئتَ صَنَعتَ بي .
اللَّهُمَّ هَدَأَتِ الأَصواتُ ، وسَكَنَتِ الحَرَكاتُ ، وخَلا كُلُّ حَبيبٍ بِحَبيبِهِ ، وخَلَوتُ بِكَ ، أنتَ المَحبوبُ إلَيَّ ، فَاجعَل خَلوَتي مِنكَ اللَّيلَةَ العِتقَ مِنَ النّارِ .
يا مَن لَيسَت لِعالِمٍ فَوقَهُ صِفَةٌ ۴ ، يا مَن لَيسَ لِمَخلوقٍ دونَهُ مَنَعَةٌ ۵ ، يا أوَّلُ قَبلَ كُلِّ شَي‏ءٍ ويا آخِرُ بَعدَ كُلِّ شَي‏ءٍ ، يا مَن لَيسَ لَهُ عُنصُرٌ ، ويا مَن لَيسَ لِآخِرِهِ فَناءٌ ، ويا أكمَلَ مَنعوتٍ ، ويا أسمَحَ المُعطينَ ، ويا مَن يَفقَهُ بِكُلِّ لُغَةٍ يُدعى‏ بِها ، ويا مَن عَفوُهُ قَديمٌ ، وبَطشُهُ شَديدٌ ، ومُلكُهُ مُستَقيمٌ ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي شافَهتَ بِهِ موسى‏ ، يا اللَّهُ يا رَحمنُ يا رَحيمُ ، يا لا إلهَ إلّا أنتَ ، اللَّهُمَّ أنتَ الصَّمَدُ ، أسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ

1.برمه : إذا سئمه ومَلَّه (النهاية : ج ۱ ص ۱۲۱ «برم») .

2.يجبهي : يردّني ، جبه الرجل : ردّه عن حاجته واستقبله بما يكره (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۴۸۳ «جبه») .

3.زيد هنا في بعض النسخ في الهامش : «وضَيَّعتُ الذي خَلَقَني له» (هامش المصدر) .

4.لعلّ المراد ليس لعالم صفة في العلم يكون فوقه أي ليس أحد أعلم منه أو لا يمكن للعلماء أن يبالغوا في وصفه حتى يكون أكثر ممّا هو عليه بل كلّما بالغوا فيه فهم مقصرون والأخير أظهر (هامش المصدر نقلاً عن مرآة العقول : ج ۱۲ ص ۴۷۲) .

5.أي ليس لما دونه من المخلوقات امتناع من أن يصل إليهم مكروه أو ليس لمخلوق بدون لطفه وحفظه منعة . وفى النهاية : «يقال : قوم ليست لهم منعة أي قوة تمنع من يريدهم بسوء ، وقد يفتح النون» (هامش المصدر نقلاً عن مرآة العقول : ج ۱۲ ص ۴۷۲) .


کنز الدعاء المجلد الاول
552

۷۵۰.الإمام الصادق عليه السلام : إيتِ مَقامَ جَبرَئيلَ عليه السلام وهُوَ تَحتَ الميزابِ ۱ ، فَإِنَّهُ كانَ مَقامَهُ إذَا استَأذَنَ عَلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وقُل :
أي جَوادُ ، أي كَريمُ ، أي قَريبُ ، أي بَعيدُ ، أسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ ، وأَسأَ لُكَ أن تَرُدَّ عَلَيَّ نِعمَتَكَ . ۲

۷۵۱.الكافي عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام : قُل :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ قَولَ التَّوّابينَ وعَمَلَهُم ، ونورَ الأَنبِياءِ وصِدقَهُم ، ونَجاةَ المُجاهِدينَ وثَوابَهُم ، وشُكرَ المُصطَفَينَ ونَصيحَتَهُم ، وعَمَلَ الذّاكِرينَ ويَقينَهُم ، وإيمانَ العُلَماءِ وفِقهَهُم ، وتَعَبُّدَ الخاشِعينَ وتَواضُعَهُم ، وحُكمَ الفُقَهاءِ وسيرَتَهُم ، وخَشيَةَ المُتَّقينَ ورَغبَتَهُم ، وتَصديقَ المُؤمِنينَ وتَوَكُّلَهُم ، ورَجاءَ المُحسِنينَ وبِرَّهُم .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ ثَوابَ الشّاكِرينَ ، ومَنزِلَةَ المُقَرَّبينَ ، ومُرافَقَةَ النَّبِيّينَ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ خَوفَ العامِلينَ لَكَ ، وعَمَلَ الخائِفينَ مِنكَ ، وخُشوعَ العابِدينَ لَكَ ، ويَقينَ المُتَوَكِّلينَ عَلَيكَ ، وتَوَكُّلَ المُؤمِنينَ بِكَ .
اللَّهُمَّ إنَّكَ بِحاجَتي عالِمٌ غَيرُ مُعَلَّمٍ ، وأَنتَ لَها واسِعٌ غَيرُ مُتَكَلِّفٍ ، وأَنتَ الَّذي لا يُحفيكَ ۳ سائِلٌ ، ولا يَنقُصُكَ نائِلٌ ، ولا يَبلُغُ مِدحَتَكَ قَولُ قائِلٍ ، أنتَ كَما تَقولُ وفَوقَ ما نَقولُ .
اللَّهُمَّ اجعَل لي فَرَجاً قَريباً ، وأَجراً عَظيماً ، وسِتراً جَميلاً .
اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنّي عَلى‏ ظُلمي لِنَفسي وإسرافي عَلَيها لَم أتَّخِذ لَكَ ضِدّاً ولا نِدّاً ولا

1.يراد به ميزاب مسجد النبيّ صلى اللَّه عليه و آله .

2.الكافي : ج ۴ ص ۵۵۷ ح ۱ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۹ ح ۱۷ كلاهما عن معاوية بن عمّار ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۵۶۹ ح ۳۱۵۸ ، مصباح المتهجّد : ص ۷۱۰ ح ۷۹۱ كلاهما من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام وليس فيهما «أسألك أن تصلّي على محمّد وأهل بيته» ، بحار الأنوار : ۱۰۰ ص ۱۴۷ ح ۸ .

3.يُحفيك : يجهدك ، أحفيت الرجل : إذا أجهدته (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۱۸۸ «حفا») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26142
صفحه از 579
پرینت  ارسال به