آمينَ رَبَّ العالَمينَ . ۱
۷۳۴.عنه عليه السلام - في مُناجاةٍ له اُخرى - :
إلهي ومَولايَ وغايَةَ رَجائي ! أشرَقتَ مِن عَرشِكَ عَلى أرَضيكَ ومَلائِكَتِكَ وسُكّانِ سَماواتِكَ ، وقَدِ انقَطَعَتِ الأَصواتُ ، وسَكَنَتِ الحَرَكاتُ ، وَالأَحياءُ فِي المَضاجِعِ كَالأَمواتِ ، فَوَجَدتَ عِبادَكَ فِي شَتَّى الحالاتِ : فَمِن ۲ خائِفٍ لَجَأَ إلَيكَ فَآمَنتَهُ ، ومُذنِبٍ دَعاكَ لِلمَغفِرَةِ فَأَجَبتَهُ ، وراقِدٍ استَودَعَكَ نَفسَهُ فَحَفِظتَهُ ، وضالٍّ استَرشَدَكَ فَأَرشَدتَهُ ، ومُسافِرٍ لاذَ بِكَنَفِكَ فَآوَيتَهُ ، وذي حاجَةٍ ناداكَ لَها فَلَبَّيتَهُ ، وناسِكٍ أفنى بِذِكرِكَ لَيلَهُ فَأَحظَيتَهُ ، وبِالفَوزِ جازَيتَهُ ، وجاهِلٍ ضَلَّ عَنِ الرُّشدِ وعَوَّلَ عَلَى الجَلَدِ مِن نَفسِهِ فَخَلَّيتَهُ .
إلهي ! فَبِحَقِّ الاِسمِ الَّذي إذا دُعيتَ بِهِ أجَبتَ ، وَالحَقِّ الَّذي إذا اُقسِمتَ بِهِ أوجَبتَ ، وبِصَلَواتِ العِترَةِ الهادِيَةِ ، وَالمَلائِكَةِ المُقَرَّبينَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلني مِمَّن خافَ فَآمَنتَهُ ، ودَعاكَ لِلمَغفِرَةِ فَأَجَبتَهُ ، وَاستَودَعَكَ نَفسَهُ فَحَفِظتَهُ ، وَاستَرشَدَكَ فَأَرشَدتَهُ ، ولاذَ بِكَنَفِكَ فَآوَيتَهُ ، وناداكَ لِلحَوائِجِ فَلَبَّيتَهُ ، وأَفنى بِذِكرِكَ لَيلَهُ فَأَحظَيتَهُ ، وبِالفَوزِ جازَيتَهُ ، ولا تَجعَلني مِمَّن ضَلَّ عَنِ الرُّشدِ ، وعَوَّلَ عَلَى الجَلَدِ مِن نَفسِهِ فَخَلَّيتَهُ .
إلهي ! غَلَّقَتِ المُلوكُ أبوابَها ، ووَكَّلَت بِها حُجّابَها ، وبابُكُ مَفتوحٌ لِقاصِديهِ ، وجودُكَ مَوجودٌ لِطالِبيهِ ، وغُفرانُكُ مَبذولٌ لِمُؤَمِّليهِ ، وسُلطانُكُ دامِغٌ ۳ لِمُستَحِقّيهِ .
إلهي ! خَلَت نَفسي بِأَعمالِها بَينَ يَدَيكَ ، وَانتَصَبَت بِالرَّغبَةِ خاضِعَةً لَدَيكَ ، ومُستَشفِعَةً بِكَرَمِكَ إلَيكَ ، فَبِصَلَواتِ العِترَةِ الهادِيَةِ وَالمَلائِكَةِ المُسَبِّحينَ ، صَلِّ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرينَ ، وَاقضِ حاجاتِها ، وتَغَمَّد هَفَواتِها ، وتَجاوَز فَرَطاتِها ، فَالوَيلُ لَها إن صادَفَت نَقِمَتَكَ ، وَالفَوزُ لَها إن أدرَكَت رَحمَتَكَ ، فَيا مَن يُخافُ عَدلُهُ
1.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۳۲ ح ۱۹ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي .
2.في المصدر : «فمنه» ، والصواب ما أثبتناه كما في الصحيفة السجاديّة الجامعة .
3.دامِغٌ : مُهلِكٌ (النهاية : ج ۳ ص ۱۳۳ «دمغ») .