سَأَلَكَ فَأَفضَلتَ عَلَيهِ وهُوَ يَستَوجِبُ الحِرمانَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وكُن لِدُعائي مُجيباً ، ومِن نِدائي قَريباً ، ولِتَضَرُّعي راحِماً ، ولِصَوتي سامِعاً ، ولا تَقطَع رَجائي عَنكَ ، ولا تَبُتَّ ۱ سَبَبي مِنكَ ، ولا تُوَجِّهني في حاجَتي هذِهِ وغَيرِها إلى سِواكَ ، وتَوَلَّني بِنُجحِ طَلِبَتي وقَضاءِ حاجَتي ، ونَيلِ سُؤلي قَبلَ زَوالي عَن مَوقِفي هذا ، بِتَيسيرِكَ لِيَ العَسيرَ ، وحُسنِ تَقديرِكَ لي في جَميعِ الاُمورِ .
وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، صَلاةً دائِمَةً نامِيَةً لَا انقِطاعَ لِأَبَدِها ، ولا مُنتَهى لِأَمَدِها ، وَاجعَل ذلِكَ عَوناً لي ، وسَبَباً لِنَجاحِ طَلِبَتي ، إنَّكَ واسِعٌ كَريمٌ ، ومِن حاجَتي يا رَبِّ : كَذا وكَذا .
وتَذكُرُ حاجَتَكَ ، ثُمَّ تَسجُدُ وتَقولُ في سُجودِكَ :
فَضلُكَ آنَسَني ، وإحسانُكَ دَلَّني ، فَأَسأَ لُكَ بِكَ وبِمُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلَواتُكَ عَلَيهِم أن لا تَرُدَّني خائِباً . ۲
۷۳۳.عنه عليه السلام :
اللَّهُمَّ إنَّكَ دَعَوتَني إلَى النَجاةِ فَعَصَيتُكَ ، ودَعاني عَدُوُّكَ إلَى الهَلَكَةِ فَأَجَبتُهُ ، فَكَفى مَقتاً عِندَكَ أن أكونَ لِعَدُوِّكَ أحسَنَ طاعَةً مِنّي لَكَ ، فَوا سَوأَتاه إذ خَلَقتَني لِعِبادَتِكَ ، ووَسَّعتَ عَلَيَّ مِن رِزقِكَ ، فَاستَعَنتُ بِهِ عَلى مَعصِيَتِكَ ، وأَنفَقتُهُ في غَيرِ طاعَتِكَ ، ثُمَّ سَأَلتُكَ الزِّيادَةَ مِن فَضلِكَ ، فَلَم يَمنَعكَ ما كانَ مِنّي أن عُدتَ بِحِلمِكَ عَلَيَّ فَأَوسَعتَ عَلَيَّ مِن رِزقِكَ ، وآتَيتَني أكثَرَ ما سَأَلتُكَ ، ولَم يَنهَني حِلمُكَ عَنّي وعِلمُكَ بي ، وقُدرَتُكَ عَلَيَّ ، وعَفوُكَ عَنّي مِنَ التَّعَرُّضِ لِمَقتِكَ ، وَالتَّمادي فِي الغَيِّ مِنّي ، كَأَنَّ الَّذي تَفعَلُهُ بي أراهُ حَقّاً واجِباً عَلَيكَ ، فَكَأَنَّ الَّذي نَهَيتَني عَنهُ أمَرتَني بِهِ ، ولَو شِئتَ ما تَرَدَّدتَ إلَيَّ بِإِحسانِكَ ، ولا شَكَرتَني