الجوعُ وَالعَطَشُ ، ثُمَّ قامَ ودَعا بِهذِهِ الأَسماءِ ، أطعَمَهُ اللَّهُ وسَقاهُ ... الدُّعاءُ :
يا سَلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ ۱ العَزيزُ الجَبّارُ المُتَكَبِّرُ الطّاهِرُ المُطَهِّرُ القاهِرُ القادِرُ المُقتَدِرُ ، يا مَن يُنادى مِن كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ ۲ بِأَلسِنَةٍ شَتّى ولُغاتٍ مُختَلِفَةٍ وحَوائِجَ اُخرى ، يا مَن لا يَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شَأنٍ .
أنتَ الَّذي لا تُغَيِّرُكَ الأَزمِنَةُ ، ولا تُحيطُ بِكَ الأَمكِنَةُ ، ولا تَأخُذُكَ نَومٌ ولا سِنَةٌ ، يَسِّر لي [مِن أمري] ۳ ما أخافُ عُسرَهُ ، وفَرِّج لي مِن أمري ما أخافُ كَربَهُ ، وسَهِّل لي مِن أمري ما أخافُ حَزنَهُ .
سُبحانَكَ لا إلهَ إلّا أنتَ إنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمينَ ، عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسي ، فَاغفِر لي ، إنَّهُ لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلّا أنتَ ، وَالحَمدُ للَّهِِ رَبِّ العالَمينَ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وسَلَّمَ تَسليماً . ۴
۷۲۲.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : ما مِن عَبدٍ دَعا بِهذَا الدُّعاءِ إلَّا استَجابَ اللَّهُ لَهُ ۵ . . . الدُّعاءُ :
1.المهَيمن : من أسماء اللَّه تعالى ، ومعناه القائم على خلقه بأعمالهم وآجالهم وأرزاقهم ( مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۸۹۵ « هيمن » ) .
2.فجّ عميق : الفجّ : الطريق الواسع بين الجبلين ، أي مسلك بعيد غامض ( مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۳۶۳ « فجج » ) .
3.ما بين المعقوفين أثبتناه من المصادر الاُخرى .
4.مهج الدعوات : ص ۱۰۳ ، البلد الأمين : ص ۳۷۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۹۰ ح ۳۰ .
5.قال السيّد ابن طاووس قدّس سره في أوّل هذا الدعاء : «ومِن ذلك دعاء آخَرُ لِمَولانا أمير المُؤمنين عَلِيِّ بن أبى طالب صلوات اللَّه عليه عَلَّمَه أيضاً لاُوَيسٍ القَرَنِيِّ حَدَّثَ أبو عَبدِ اللَّهِ الدُّبَيلِيُّ يَرفَعُ الحَديثَ إلى اُوَيسٍ القَرَنِيِّ عن أمير المُؤمنين عليه السلام ، قالَ : «قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : ما مِن عَبدٍ دَعا بِهذَا الدُّعاءِ إلّا استَجابَ اللَّهُ لَهُ ، وحَلَفَ النَّبِيُّ دَفَعاتٍ كَثيرَةً أنَّهُ لَو دُعِيَ بِهِ عَلى ماءٍ جارٍ لَسَكَنَ ، ولَو دَعا بِهِ رَجُلٌ قَد بَلَغَ بِهِ الجُوعُ وَالعَطَشُ لَأَطعَمَهُ اللَّهُ وسَقاهُ ، ولَو دَعا بِهِ عَلى جَبَلٍ أن يَزولَ مِن مَوضِعِهِ لَزالَ ، ولَو دَعا بِهِ لِامرَأَةٍ قَد عَسُرَ عَلَيها وِلادَتُها لَسَهَّلَ اللَّهُ عَلَيها وِلادَتَها ، ولَو دَعا بِهِ رَجُلٌ في مَدينَةٍ وَالمَدينَةُ تَحتَرِقُ ومَنزِلُهُ في وَسَطِها لَنَجا ولَم يَحتَرِق مَنزِلُهُ ، ولَو دَعا بِهِ رَجُلٌ أربَعينَ لَيلَةً مِن لَيالِي الجُمَعِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ ذَنبٍ بَينَهُ وبَينَ الآدَمِيِّينَ ، وما دَعا بِهِ مَغمومٌ أو مَهمومٌ إلّا فَرَّجَ اللَّهُ عَنهُ ، وما دَعا بِهِ رَجُلٌ عَلى سُلطانٍ جائِرٍ إلَّا استَجابَ اللَّهُ تَعالى لَهُ فيهِ ، ولَهُ شَرحٌ طَويلٌ اقتَصَرنا مِنهُ» .