537
کنز الدعاء المجلد الاول

بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ ولا أسأَلُ غَيرَكَ ، وأَرغَبُ إلَيكَ ولا أرغَبُ إلى‏ غَيرِكَ ، أسأَ لُكَ يا أمانَ الخائِفينَ ، وجارَ المُستَجيرينَ ، أنتَ الفَتّاحُ ذُو الخَيراتِ ، مُقيلُ العَثَراتِ ، ماحِي السَّيِّئاتِ ، وكاتِبُ الحَسَناتِ ، ورافِعُ الدَّرَجاتِ .
أسأَ لُكَ بِأَفضَلِ المَسائِلِ كُلِّها وأَنجَحِهَا الَّتي لا يَنبَغي لِلعِبادِ أن يَسأَلوكَ إلّا بِها ، يا اللَّهُ يا رَحمنُ ، وبِأَسمائِكَ الحُسنى‏ ، وأَمثالِكَ العُليا ، ونِعَمِكَ الَّتي لا تُحصى‏ ، وبِأَكرَمِ أسمائِكَ عَلَيكَ ، وأَحَبِّها إلَيكَ ، وأَشرَفِها عِندَكَ مَنزِلَةً ، وأَقرَبِها مِنكَ وَسيلَةً ، وأَجزَلِها مَبلَغاً ، وأَسرَعِها مِنكَ إجابَةً ، وبِاسمِكَ المَخزونِ الجَليلِ الأَجَلِّ العَظيمِ الأَعظَمِ الَّذي تُحِبُّهُ وتَرضاهُ ، وتَرضى‏ عَمَّن دَعاكَ بِهِ ، فَاستَجَبتَ دُعاءَهُ وحَقٌّ عَلَيكَ ألّا تَحرِمَ سائِلَكَ ، وبِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ وَالزَّبورِ وَالفُرقانِ ، وبِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ ، عَلَّمتَهُ أحَداً مِن خَلقِكَ ، أو لَم تُعَلِّمهُ أحَداً ، وبِكُلِّ اسمٍ دَعاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرشِكَ ومَلائِكَتُكَ وأَصفِياؤُكَ مِن خَلقِكَ ، وبِحَقِّ السّائِلينَ لَكَ ، وَالرّاغِبينَ إلَيكَ ، وَالمُتَعَوِّذينَ بِكَ ، وَالمُتَضَرِّعينَ لَدَيكَ ، وبِحَقِّ كُلِّ عَبدٍ مُتَعَبِّدٍ لَكَ في بَرٍّ أو بَحرٍ ، أو سَهلٍ أو جَبَلٍ .
أدعوكَ دُعاءَ مَن قَدِ اشتَدَّت فاقَتُهُ ، وعَظُمَ جُرمُهُ ، وأَشرَفَ عَلَى الهَلَكَةِ ، وضَعُفَت قُوَّتُهُ ، ومَن لا يَثِقُ بِشَي‏ءٍ مِن عَمَلِهِ ، ولا يَجِدُ لِذَنبِهِ غافِراً غَيرَكَ ، ولا لِسَعيِهِ [شاكِراً] ۱ سِواكَ ، هَرَبتُ مِنكَ إلَيكَ ، مُعتَرِفاً غَيرَ مُستَنكِفٍ ولا مُستَكبِرٍ عَن عِبادَتِكَ ، يا اُنسَ كُلِّ فَقيرٍ مُستَجيرٍ ، أسأَ لُكَ بِأَنَّكَ أنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ ، الحَنّانُ المَنّانُ ، بَديعُ السَّماواتِ

1.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .


کنز الدعاء المجلد الاول
536

الجوعُ وَالعَطَشُ ، ثُمَّ قامَ ودَعا بِهذِهِ الأَسماءِ ، أطعَمَهُ اللَّهُ وسَقاهُ ... الدُّعاءُ :
يا سَلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ ۱ العَزيزُ الجَبّارُ المُتَكَبِّرُ الطّاهِرُ المُطَهِّرُ القاهِرُ القادِرُ المُقتَدِرُ ، يا مَن يُنادى‏ مِن كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ ۲ بِأَلسِنَةٍ شَتّى‏ ولُغاتٍ مُختَلِفَةٍ وحَوائِجَ اُخرى‏ ، يا مَن لا يَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شَأنٍ .
أنتَ الَّذي لا تُغَيِّرُكَ الأَزمِنَةُ ، ولا تُحيطُ بِكَ الأَمكِنَةُ ، ولا تَأخُذُكَ نَومٌ ولا سِنَةٌ ، يَسِّر لي [مِن أمري‏] ۳ ما أخافُ عُسرَهُ ، وفَرِّج لي مِن أمري ما أخافُ كَربَهُ ، وسَهِّل لي مِن أمري ما أخافُ حَزنَهُ .
سُبحانَكَ لا إلهَ إلّا أنتَ إنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمينَ ، عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسي ، فَاغفِر لي ، إنَّهُ لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلّا أنتَ ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وسَلَّمَ تَسليماً . ۴

۷۲۲.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : ما مِن عَبدٍ دَعا بِهذَا الدُّعاءِ إلَّا استَجابَ اللَّهُ لَهُ ۵ . . . الدُّعاءُ :

1.المهَيمن : من أسماء اللَّه تعالى ، ومعناه القائم على خلقه بأعمالهم وآجالهم وأرزاقهم ( مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۸۹۵ « هيمن » ) .

2.فجّ عميق : الفجّ : الطريق الواسع بين الجبلين ، أي مسلك بعيد غامض ( مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۳۶۳ « فجج » ) .

3.ما بين المعقوفين أثبتناه من المصادر الاُخرى .

4.مهج الدعوات : ص ۱۰۳ ، البلد الأمين : ص ۳۷۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۹۰ ح ۳۰ .

5.قال السيّد ابن طاووس قدّس سره في أوّل هذا الدعاء : «ومِن ذلك دعاء آخَرُ لِمَولانا أمير المُؤمنين عَلِيِّ بن أبى طالب صلوات اللَّه عليه عَلَّمَه أيضاً لاُوَيسٍ القَرَنِيِّ حَدَّثَ أبو عَبدِ اللَّهِ الدُّبَيلِيُّ يَرفَعُ الحَديثَ إلى‏ اُوَيسٍ القَرَنِيِّ عن أمير المُؤمنين عليه السلام ، قالَ : «قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : ما مِن عَبدٍ دَعا بِهذَا الدُّعاءِ إلّا استَجابَ اللَّهُ لَهُ ، وحَلَفَ النَّبِيُّ دَفَعاتٍ كَثيرَةً أنَّهُ لَو دُعِيَ بِهِ عَلى‏ ماءٍ جارٍ لَسَكَنَ ، ولَو دَعا بِهِ رَجُلٌ قَد بَلَغَ بِهِ الجُوعُ وَالعَطَشُ لَأَطعَمَهُ اللَّهُ وسَقاهُ ، ولَو دَعا بِهِ عَلى‏ جَبَلٍ أن يَزولَ مِن مَوضِعِهِ لَزالَ ، ولَو دَعا بِهِ لِامرَأَةٍ قَد عَسُرَ عَلَيها وِلادَتُها لَسَهَّلَ اللَّهُ عَلَيها وِلادَتَها ، ولَو دَعا بِهِ رَجُلٌ في مَدينَةٍ وَالمَدينَةُ تَحتَرِقُ ومَنزِلُهُ في وَسَطِها لَنَجا ولَم يَحتَرِق مَنزِلُهُ ، ولَو دَعا بِهِ رَجُلٌ أربَعينَ لَيلَةً مِن لَيالِي الجُمَعِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ ذَنبٍ بَينَهُ وبَينَ الآدَمِيِّينَ ، وما دَعا بِهِ مَغمومٌ أو مَهمومٌ إلّا فَرَّجَ اللَّهُ عَنهُ ، وما دَعا بِهِ رَجُلٌ عَلى‏ سُلطانٍ جائِرٍ إلَّا استَجابَ اللَّهُ تَعالى‏ لَهُ فيهِ ، ولَهُ شَرحٌ طَويلٌ اقتَصَرنا مِنهُ» .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26446
صفحه از 579
پرینت  ارسال به