525
کنز الدعاء المجلد الاول

وهُوَ دُعاءُ الدَّينِ أيضاً . ۱

۷۰۸.مصباح المتهجّد : رُوِيَ عَنِ الصّادِقِ عليه السلام : أنَّهُ صامَ يَومَ الأَربِعاءِ وَالخَميسِ وَالجُمُعَةِ ، وصَلّى‏ لَيلَةَ السَّبتِ ما شاءَ ، ثُمَّ قالَ : «يا رَبِّ ، يا رَبِّ» ، ثَلاثَمِئَةِ مَرَّةٍ ، ثُمَّ قالَ :
يا رَبِّ ، إنَّهُ لَيسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إلّا حِلمُكَ ، ولا يُنجي مِن عِقابِكَ إلّا عَفوُكَ ، ولا يُخَلِّصُ مِنكَ إلّا رَحمَتُكَ وَالتَّضَرُّعُ إلَيكَ ، فَهَب لي يا إلهي ! فَرَجاً بِالقُدرَةِ الَّتي تُحيي بِها أمواتَ العِبادِ وبِها تَنشُرُ مَيتَ البِلادِ ، ولا تُهلِكني وعَرِّفني يا رَبِّ إجابَتَكَ ، وأَذِقني طَعمَ العافِيَةِ إلى‏ مُنتَهى‏ أجَلي ، يا رَبِّ ارفَعني ولا تَضَعني وَاحفَظني وَانصُرني ولا تَخذُلني .
يا رَبِّ ، إن رَفَعتَني فَمَن ذَا الَّذي يَضَعُني ، وإن وَضَعتَني فَمَن ذَا الَّذي يَرفَعُني ، وقَد عَلِمتُ يا إلهي أن لَيسَ في حُكمِكَ ظُلمٌ ولا في نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ ، وإنَّما يَعجَلُ مَن يَخافُ الفَوتَ ، وإنَّما يَحتاجُ إلَى الظُّلمِ الضَّعيفُ ، وقَد تَعالَيتَ عَن ذلِكَ سَيِّدي عُلُوّاً كَبيراً ، فَلا تَجعَلني لِلبَلاءِ غَرَضاً ولا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً ، ومَهِّلني ونَفِّسني وأَقِلني عَثرَتي ، ولا تُتبِعني بِبَلاءٍ عَلى‏ أثَرِ بَلاءٍ ، فَقَد تَرى‏ ضَعفي وقِلَّةَ حيلَتي وتَمَرُّغي وتَضَرُّعي إلَيكَ .
يا رَبِّ ، أعوذُ بِكَ في هذِهِ اللَّيلَةِ وفي هذَا اليَومِ مِن كُلِّ سوءٍ فَأَعِذني ، وأَستَجيرُ بِكَ فَأَجِرني ، وأَستَتِرُ بِكَ مِن شَرِّ خَلقِكَ فَاستُرني ، وأَستَغفِرُكَ مِن ذُنوبي فَاغفِر لي ، إنَّهُ لا يَغفِرُ العَظيمَ إلَّا العَظيمُ ، وأَنتَ العَظيمُ العَظيمُ العَظيمُ ، أعظَمُ مِن كُلِّ عَظيمٍ . ۲

۷۰۹.الأمالي للطوسي عن سليمان الديلمي : جاءَ رَجُلٌ إلى‏ سَيِّدِنَا الصّادِقِ عليه السلام فَقالَ لَهُ : يا سَيِّدي ، أشكو إلَيكَ دَيناً رَكِبَني ، وسُلطاناً غَشَمَني واُريدُ أن تُعَلِّمَني دُعاءً أغتَنِمُ بِهِ غَنيمَةً أقضي بِها دَيني وأَكفي بِها ظُلمَ سُلطاني .

1.مصباح المتهجّد : ص ۳۳۸ ح ۴۴۹ ، جمال الاُسبوع : ص ۲۱۵ ، البلد الأمين : ص ۱۵۳ عن يونس بن عبد الرحمن ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۴۴ ح ۹ .

2.مصباح المتهجّد : ص ۴۲۲ ح ۵۴۲ ، جمال الاُسبوع : ص ۱۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۳۲۹ ح ۴۵ .


کنز الدعاء المجلد الاول
524

مُحَمَّدٍ وَالأَئِمَّةِ - وتُسَمّيهِم إلى‏ آخِرِهِم - أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ وأَن تَقضِيَ حاجَتي، وأَن تُيَسِّرَ لي عُسرَها، وتَكفِيَني مُهِمَّها ، فَإِن فَعَلتَ فَلَكَ الحَمدُ ، وإن لَم تَفعَل فَلَكَ الحَمدُ غَيرُ جائِرٍ في حُكمِكَ ، ولا مُتَّهَمٍ في قَضائِكَ ، ولا حائِفٍ ۱ في عَدلِكَ» .
وتُلصِقُ خَدَّكَ بِالأَرضِ وتَقولُ : «اللَّهُمَّ إنَّ يونُسَ بنَ مَتّى‏ عَبدُكَ دَعاكَ في بَطنِ الحوتِ وهُوَ عَبدُكَ فَاستَجَبتَ لَهُ، وأَ نَا عَبدُكَ أدعوكَ فَاستَجِب لي» .
ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : إذا كانَت لِيَ الحاجَةُ فَأَدعو بِهذَا الدُّعاءِ فَأَرجِعُ وقَد قُضِيَت . ۲

۷۰۷.عنه عليه السلام : مَن كانَت لَهُ حاجَةٌ مُهِمَّةٌ فَليَصُمِ الأَربِعاءَ وَالخَميسَ وَالجُمُعَةَ ، ثُمَّ يُصَلّي رَكعَتَينِ قَبلَ الرَّكعَتَينِ اللَّتَينِ يُصَلّيهِما قَبلَ الزَّوالِ ، ثُمَّ يَدعو بِهذَا الدُّعاءِ :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِاسمِكَ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ ، لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَومٌ ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ الَّذي خَشَعَت لَهُ الأَصواتُ ، وعَنَت لَهُ الوُجوهُ ، وذَلَّت لَهُ النُّفوسُ ، ووَجِلَت لَهُ القُلوبُ مِن خَشيَتِكَ ، وأَسأَ لُكَ بِأَنَّكَ مَليكٌ ، وأَنَّكَ مُقتَدِرٌ ، وأَنَّكَ ما تَشاءُ مِن أمرٍ يَكونُ ، وأَنَّكَ اللَّهُ الماجِدُ الواحِدُ الَّذي لا يُحفيكَ سائِلٌ ، ولا يَنقُصُكَ نائِلٌ ، ولا يَزيدُكَ كَثرَةُ الدُّعاءِ إلّا كَرَماً وجوداً ، لا إلهَ إلّا أنتَ الحَيُّ القَيّومُ ، ولا إلهَ إلّا أنتَ الخالِقُ الرّازِقُ ، ولا إلهَ إلّا أنتَ المُحيِي المُميتُ ، ولا إلهَ إلّا أنتَ البَدي‏ءُ البَديعُ ، لَكَ الفَخرُ ، ولَكَ الكَرَمُ ، ولَكَ المَجدُ ، ولَكَ الحَمدُ ، ولَكَ الأَمرُ ، وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، يا أحَدُ يا صَمَدُ يا مَن لَم يَلِد ولَم يولَد ولَم يَكُن لَهُ كُفُواً أحَدٌ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافعَل بي كَذا وكَذا» .

1.الحائِفُ : الجائر (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۴۸۰ «حيف») .

2.تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۱۸۳ ح ۴۱۶ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۵۵۶ ح ۱۵۴۳ ، المقنعة : ص ۲۲۰ ، مصباح المتهجّد : ص ۳۲۴ عن عاصم بن حميد وليس فيه ذيله من «ثمّ قال أبو عبد اللَّه عليه السلام ...» ، جمال الاُسبوع : ص ۲۰۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۳۳ ح ۳ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26289
صفحه از 579
پرینت  ارسال به