وهُوَ دُعاءُ الدَّينِ أيضاً . ۱
۷۰۸.مصباح المتهجّد : رُوِيَ عَنِ الصّادِقِ عليه السلام : أنَّهُ صامَ يَومَ الأَربِعاءِ وَالخَميسِ وَالجُمُعَةِ ، وصَلّى لَيلَةَ السَّبتِ ما شاءَ ، ثُمَّ قالَ : «يا رَبِّ ، يا رَبِّ» ، ثَلاثَمِئَةِ مَرَّةٍ ، ثُمَّ قالَ :
يا رَبِّ ، إنَّهُ لَيسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إلّا حِلمُكَ ، ولا يُنجي مِن عِقابِكَ إلّا عَفوُكَ ، ولا يُخَلِّصُ مِنكَ إلّا رَحمَتُكَ وَالتَّضَرُّعُ إلَيكَ ، فَهَب لي يا إلهي ! فَرَجاً بِالقُدرَةِ الَّتي تُحيي بِها أمواتَ العِبادِ وبِها تَنشُرُ مَيتَ البِلادِ ، ولا تُهلِكني وعَرِّفني يا رَبِّ إجابَتَكَ ، وأَذِقني طَعمَ العافِيَةِ إلى مُنتَهى أجَلي ، يا رَبِّ ارفَعني ولا تَضَعني وَاحفَظني وَانصُرني ولا تَخذُلني .
يا رَبِّ ، إن رَفَعتَني فَمَن ذَا الَّذي يَضَعُني ، وإن وَضَعتَني فَمَن ذَا الَّذي يَرفَعُني ، وقَد عَلِمتُ يا إلهي أن لَيسَ في حُكمِكَ ظُلمٌ ولا في نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ ، وإنَّما يَعجَلُ مَن يَخافُ الفَوتَ ، وإنَّما يَحتاجُ إلَى الظُّلمِ الضَّعيفُ ، وقَد تَعالَيتَ عَن ذلِكَ سَيِّدي عُلُوّاً كَبيراً ، فَلا تَجعَلني لِلبَلاءِ غَرَضاً ولا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً ، ومَهِّلني ونَفِّسني وأَقِلني عَثرَتي ، ولا تُتبِعني بِبَلاءٍ عَلى أثَرِ بَلاءٍ ، فَقَد تَرى ضَعفي وقِلَّةَ حيلَتي وتَمَرُّغي وتَضَرُّعي إلَيكَ .
يا رَبِّ ، أعوذُ بِكَ في هذِهِ اللَّيلَةِ وفي هذَا اليَومِ مِن كُلِّ سوءٍ فَأَعِذني ، وأَستَجيرُ بِكَ فَأَجِرني ، وأَستَتِرُ بِكَ مِن شَرِّ خَلقِكَ فَاستُرني ، وأَستَغفِرُكَ مِن ذُنوبي فَاغفِر لي ، إنَّهُ لا يَغفِرُ العَظيمَ إلَّا العَظيمُ ، وأَنتَ العَظيمُ العَظيمُ العَظيمُ ، أعظَمُ مِن كُلِّ عَظيمٍ . ۲
۷۰۹.الأمالي للطوسي عن سليمان الديلمي : جاءَ رَجُلٌ إلى سَيِّدِنَا الصّادِقِ عليه السلام فَقالَ لَهُ : يا سَيِّدي ، أشكو إلَيكَ دَيناً رَكِبَني ، وسُلطاناً غَشَمَني واُريدُ أن تُعَلِّمَني دُعاءً أغتَنِمُ بِهِ غَنيمَةً أقضي بِها دَيني وأَكفي بِها ظُلمَ سُلطاني .