مِنكُم مُصيبَةٌ أو نَزَلَت بِهِ نازِلَةٌ ، فَليَتَوَضَّأ وَليُسبِغِ الوُضوءَ ، ثُمَّ يُصَلّي رَكعَتَينِ أو أربَعَ رَكَعاتٍ ، ثُمَّ يَقولُ في آخِرِهِنَّ :
يا مَوضِعَ كُلِّ شَكوى ، ويا سامِعَ كُلِّ نَجوى ، وشاهِدَ كُلِّ مَلَإٍ ، وعالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ ، ويا دافِعَ ما يَشاءُ مِن بَلِيَّةٍ ، ويا خَليلَ إبراهيمَ ، ويا نَجِيَّ موسى ، ويا مُصطَفِيَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، أدعوكَ دُعاءَ مَنِ اشتَدَّت فاقَتُهُ ، وقَلَّت حيلَتُهُ ، وضَعُفَت قُوَّتُهُ ، دُعاءَ الغَريقِ الغَريبِ المُضطَرِّ ، الَّذي لا يَجِدُ لِكَشفِ ما هُوَ فيهِ إلّا أنتَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
فَإِنَّهُ لا يَدعو بِهِ أحَدٌ إلّا كَشَفَ اللَّهُ عَنهُ إن شاءَ اللَّهُ . ۱
۶۹۶.كتاب من لا يحضره الفقيه : كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام إذا حَزَنَهُ أمرٌ لَبِسَ ثَوبَينِ مِن أغلَظِ ثِيابِهِ وأَخشَنِها ، ثُمَّ رَكَعَ في آخِرِ اللَّيلِ رَكعَتَينِ ، حَتّى إذا كانَ في آخِرِ سَجدَةٍ مِن سُجودِهِ ، سَبَّحَ اللَّهَ مِئَةَ تَسبيحَةٍ ، وحَمِدَ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وهَلَّلَ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وكَبَّرَ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ يَعتَرِفُ بِذُنوبِهِ كُلِّها ، ما عَرَفَ مِنها أقَرَّ لَهُ تَبارَكَ وتَعالى بِهِ في سُجودِهِ ، وما لَم يَذكُر مِنهَا اعتَرَفَ بِهِ جُملَةً ، ثُمَّ يَدعُو اللَّهَ عزّ وجلّ ويُفضي ۲ بِرُكبَتَيهِ إلَى الأَرضِ . ۳
۶۹۷.مكارم الأخلاق : رُوِيَ أنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليهما السلام كانَ إذا أحزَنَهُ أمرٌ لَبِسَ أنظَفَ ثِيابِهِ ، وأَسبَغَ الوُضوءَ ، وصَعِدَ أعلى سَطحِهِ ، فَصَلّى أربَعَ رَكَعاتٍ يَقرَأُ فِي الاُولَى «الحَمدَ» و «إذا زُلزِلَت» ، وفِي الثّانِيَةِ «الحَمدَ» و «إذا جاءَ نَصرُ اللَّهِ» ، وفِي الثّالِثَةِ «الحَمدَ» و «قُل يا أيُّهَا الكافِرونَ» ، وفِي الرّابِعَةِ «الحَمدَ» و «قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» ، ثُمَّ يَرفَعُ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ ، ويَقولُ :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِأَسمائِكَ الَّتي إذا دُعيتَ بِها عَلى أبوابِ السَّماءِ لِلفَتحِ انفَتَحَت ، وإذا
1.الكافي : ج ۲ ص ۵۶۱ ح ۱۵ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۸۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۷۴ ح ۳۱ .
2.[يقال :] أفضى بيده إلى الأرض : إذا مسّها بباطن راحته في سجوده (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۵۵ «فضا») . فالمراد أنّه عليه السلام يرفع ثيابه عن ركبتيه ويمسّ بهما الأرض .
3.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۵۵۸ ح ۱۵۴۵ ، الدعوات : ص ۱۳۰ ح ۳۲۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۷۶ ح ۳۳ .