519
کنز الدعاء المجلد الاول

دُعيتَ بِها عَلى‏ مَضايِقِ الأَرَضينَ لِلفَرَجِ انفَرَجَت . وأَسأَ لُكَ بِأَسمائِكَ الَّتي إذا دُعيتَ بِها عَلى‏ أبوابِ العُسرِ لِليُسرِ تَيَسَّرَت ، وأَسأَ لُكَ بِأَسمائِكَ الَّتي إذا دُعيتَ بِها عَلَى القُبورِ تَنَشَّرَت ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاقلِبني بِقَضاءِ حاجَتي .
قالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهما السلام : إذاً - وَاللَّهِ - لا يَزولُ قَدَمُهُ حَتّى‏ تُقضى‏ حاجَتُهُ إن شاءَ اللَّهُ تَعالى‏ . ۱

ب - الصَّلَواتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام

۶۹۸.الإمام الصادق عليه السلام : يا مِسمَعُ ، ما يَمنَعُ أحَدَكُم إذا دَخَلَ عَلَيهِ غَمٌّ مِن غُمومِ الدُّنيا أن يَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ يَدخُلَ مَسجِدَهُ ويَركَعَ رَكعَتَينِ فَيَدعُوَ اللَّهَ فيهِما ، أما سَمِعتَ اللَّهَ يَقولُ : (وَ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَوةِ ) ۲ . ۳

۶۹۹.عنه عليه السلام : صُم ۴ يَومَ الأَربِعاءِ وَالخَميسِ وَالجُمُعَةِ ، فَإِذا كانَ يَومُ الجُمُعَةِ اغتَسِل وَالبَس ثَوباً جَديداً ، ثُمَّ اصعَد إلى‏ أعلى‏ مَوضِعٍ في دارِكَ ، وأَبرِز ۵ مُصَلّاكَ في زاوِيَةٍ مِن دارِكَ ، وصَلِّ رَكعَتَينِ ، تَقرَأُ فِي الاُولَى «الحَمدَ» و«قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» ، وفِي الثّانِيَةِ «الحَمدَ» و«قُل يا أيُّهَا الكافِرونَ» ، ثُمَّ ارفَع يَدَيكَ إلَى السَّماءِ ، وَليَكُن ذلِكَ قَبلَ الزَّوالِ بِنِصفِ ساعَةٍ ، وقُل :
اللَّهُمَّ إنّي ذَكَرتُ ۶ تَوحيدي إيّاكَ ، ومَعرِفَتي بِكَ ، وإخلاصي لَكَ ، وإقراري بِرُبوبِيَّتِكَ ، وذَكَرتُ وِلايَةَ مَن أنعَمتَ عَلَيَّ بِمَعرِفَتِهِم مِن بَرِيَّتِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، لِيَومِ فَزَعي إلَيكَ عاجِلاً وآجِلاً ، وقَد فَزِعتُ إلَيكَ وإلَيهِم يا مَولايَ ! في هذَا اليَومِ وفي مَوقِفي

1.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۱۳۲ ح ۲۳۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۶۳ ح ۲۳ .

2.البقرة : ۴۵ .

3.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۴۳ ح ۳۹ عن مسمع ، مجمع البيان : ج ۱ ص ۲۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۴۸ ح ۱۰ .

4.في المصدر : « قم » ، والتصويب من بحار الأنوار .

5.في بحار الأنوار : «أوِ ابرُز» .

6.في بحار الأنوار هنا وما يأتي في الموضع الآتي بعيد هذا : «ذخرت» بدل «ذكرت» .


کنز الدعاء المجلد الاول
518

مِنكُم مُصيبَةٌ أو نَزَلَت بِهِ نازِلَةٌ ، فَليَتَوَضَّأ وَليُسبِغِ الوُضوءَ ، ثُمَّ يُصَلّي رَكعَتَينِ أو أربَعَ رَكَعاتٍ ، ثُمَّ يَقولُ في آخِرِهِنَّ :
يا مَوضِعَ كُلِّ شَكوى‏ ، ويا سامِعَ كُلِّ نَجوى‏ ، وشاهِدَ كُلِّ مَلَإٍ ، وعالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ ، ويا دافِعَ ما يَشاءُ مِن بَلِيَّةٍ ، ويا خَليلَ إبراهيمَ ، ويا نَجِيَّ موسى‏ ، ويا مُصطَفِيَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، أدعوكَ دُعاءَ مَنِ اشتَدَّت فاقَتُهُ ، وقَلَّت حيلَتُهُ ، وضَعُفَت قُوَّتُهُ ، دُعاءَ الغَريقِ الغَريبِ المُضطَرِّ ، الَّذي لا يَجِدُ لِكَشفِ ما هُوَ فيهِ إلّا أنتَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
فَإِنَّهُ لا يَدعو بِهِ أحَدٌ إلّا كَشَفَ اللَّهُ عَنهُ إن شاءَ اللَّهُ . ۱

۶۹۶.كتاب من لا يحضره الفقيه : كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام إذا حَزَنَهُ أمرٌ لَبِسَ ثَوبَينِ مِن أغلَظِ ثِيابِهِ وأَخشَنِها ، ثُمَّ رَكَعَ في آخِرِ اللَّيلِ رَكعَتَينِ ، حَتّى‏ إذا كانَ في آخِرِ سَجدَةٍ مِن سُجودِهِ ، سَبَّحَ اللَّهَ مِئَةَ تَسبيحَةٍ ، وحَمِدَ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وهَلَّلَ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وكَبَّرَ اللَّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ يَعتَرِفُ بِذُنوبِهِ كُلِّها ، ما عَرَفَ مِنها أقَرَّ لَهُ تَبارَكَ وتَعالى‏ بِهِ في سُجودِهِ ، وما لَم يَذكُر مِنهَا اعتَرَفَ بِهِ جُملَةً ، ثُمَّ يَدعُو اللَّهَ عزّ وجلّ ويُفضي ۲ بِرُكبَتَيهِ إلَى الأَرضِ . ۳

۶۹۷.مكارم الأخلاق : رُوِيَ أنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليهما السلام كانَ إذا أحزَنَهُ أمرٌ لَبِسَ أنظَفَ ثِيابِهِ ، وأَسبَغَ الوُضوءَ ، وصَعِدَ أعلى‏ سَطحِهِ ، فَصَلّى‏ أربَعَ رَكَعاتٍ يَقرَأُ فِي الاُولَى «الحَمدَ» و «إذا زُلزِلَت» ، وفِي الثّانِيَةِ «الحَمدَ» و «إذا جاءَ نَصرُ اللَّهِ» ، وفِي الثّالِثَةِ «الحَمدَ» و «قُل يا أيُّهَا الكافِرونَ» ، وفِي الرّابِعَةِ «الحَمدَ» و «قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» ، ثُمَّ يَرفَعُ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ ، ويَقولُ :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِأَسمائِكَ الَّتي إذا دُعيتَ بِها عَلى‏ أبوابِ السَّماءِ لِلفَتحِ انفَتَحَت ، وإذا

1.الكافي : ج ۲ ص ۵۶۱ ح ۱۵ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۸۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۷۴ ح ۳۱ .

2.[يقال :] أفضى بيده إلى الأرض : إذا مسّها بباطن راحته في سجوده (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۵۵ «فضا») . فالمراد أنّه عليه السلام يرفع ثيابه عن ركبتيه ويمسّ بهما الأرض .

3.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۵۵۸ ح ۱۵۴۵ ، الدعوات : ص ۱۳۰ ح ۳۲۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۷۶ ح ۳۳ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26084
صفحه از 579
پرینت  ارسال به