507
کنز الدعاء المجلد الاول

أسأَ لُكَ عَمَلاً تُحِبُّ بِهِ مَن عَمِلَ بِهِ ، ويَقيناً تَنفَعُ بِهِ مَنِ استَيقَنَ بِهِ حَقَّ اليَقينِ في نَفاذِ أمرِكَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاقبِض عَلَى الصِّدقِ نَفسي ، وَاقطَع مِنَ الدُّنيا حاجَتي ، وَاجعَل فيما عِندَكَ رَغبَتي شَوقاً إلى‏ لِقائِكَ ، وهَب لي صِدقَ التَّوَكُّلِ عَلَيكَ .
أسأَ لُكَ مِن خَيرِ كِتابٍ قَد خَلا ، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ كِتابٍ قَد خَلا . أسأَ لُكَ خَوفَ العابِدينَ لَكَ ، وعِبادَةَ الخاشِعينَ لَكَ ، ويَقينَ المُتَوَكِّلينَ عَلَيكَ ، وتَوَكُّلَ المُؤمِنينَ عَلَيكَ .
اللَّهُمَّ اجعَل رَغبَتي في مَسأَلَتي مِثلَ رَغبَةِ أولِيائِكَ في مَسائِلِهِم ، ورَهبَتي مِثلَ رَهبَةِ أولِيائِكَ ، وَاستَعمِلني في مَرضاتِكَ عَمَلاً لا أترُكُ مَعَهُ شَيئاً مِن دينِكَ مَخافَةَ أحَدٍ مِن خَلقِكَ .
اللَّهُمَّ هذِهِ حاجَتي فَأَعظِم فيها رَغبَتي ، وأَظهِر فيها عُذري ، ولَقِّني فيها حُجَّتي ، وعافِ فيها جَسَدي .
اللَّهُمَّ مَن أصبَحَ لَهُ ثِقَةٌ أو رَجاءٌ غَيرُكَ ، فَقَد أصبَحتُ وأَنتَ ثِقَتي ورَجائي فِي الاُمورِ كُلِّها ، فَاقضِ لي بِخَيرِها عاقِبَةً ، ونَجِّني مِن مُضِلّاتِ الفِتَنِ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ رَسولِ اللَّهِ المُصطَفى‏ وعَلى‏ آلِهِ الطّاهِرينَ . ۱

۶۸۴.نثر الدرّ : كَتَبَ الوَليدُ بنُ عَبدِ المَلِكِ إلى‏ صالِحِ بنِ عَبدِ اللَّهِ المُرِّيِّ عامِلِهِ عَلَى المَدينَةِ : أبرِزِ الحَسَنَ بنَ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ - وكانَ مَحبوساً - فَاضرِبهُ في مَسجِدِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله خَمسَمِئَةِ سَوطٍ .
فَأَخرَجَهُ إلَى المَسجِدِ ، وَاجتَمَعَ النّاسُ ، وصَعِدَ صالِحٌ لِيَقرَأَ عَلَيهِمُ الكِتابَ ثُمَّ يَنزِلَ فَيَأمُرَ بِضَربِهِ ، فَبَينا هُوَ يَقرَأُ الكِتابَ إذ جاءَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام فَأَفرَجَ لَهُ النّاسُ حَتَّى انتَهى‏ إلَى الحَسَنِ ، فَقالَ : يَابنَ عَمِّ ، ما لَكَ ؟ اُدعُ اللَّهَ بِدُعاءِ الكَربِ يُفَرِّجِ اللَّهُ عَنكَ ، فَقالَ :

1.الصحيفة السجادية : ص ۲۲۷ الدعاء ۵۴ .


کنز الدعاء المجلد الاول
506

أنعَمتَ عَلَيَّ فِي اليُسرِ وَالعُسرِ ، وَالصِّحَّةِ وَالسَّقَمِ ، حَتّى‏ أتَعَرَّفَ مِن نَفسي رَوحَ الرِّضا ، وطُمَأنينَةَ النَّفسِ مِنّي بِما يَجِبُ لَكَ ، فيما يَحدُثُ في حالِ الخَوفِ وَالأَمنِ ، وَالرِّضا وَالسُّخطِ ، وَالضَّرِّ وَالنَّفعِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَارزُقني سَلامَةَ الصَّدرِ مِنَ الحَسَدِ حَتّى‏ لا أحسُدَ أحَداً مِن خَلقِكَ عَلى‏ شَي‏ءٍ مِن فَضلِكَ ، وحَتّى‏ لا أرى‏ نِعمَةً مِن نِعَمِكَ عَلى‏ أحَدٍ مِن خَلقِكَ في دينٍ أو دُنيا ، أو عافِيَةٍ أو تَقوى‏ أو سَعَةٍ أو رَخاءٍ ، إلّا رَجَوتُ لِنَفسي أفضَلَ ذلِكَ بِكَ ومِنكَ ، وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَارزُقنِي التَّحَفُّظَ مِنَ الخَطايا ، وَالاِحتِراسَ مِنَ الزَّلَلِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ في حالِ الرِّضا وَالغَضَبِ ، حَتّى‏ أكونَ بِما يَرِدُ عَلَيَّ مِنهُما بِمَنزِلَةٍ سَواءٍ ، عامِلاً بِطاعَتِكَ ، مُؤثِراً لِرِضاكَ عَلى‏ ما سِواهُما فِي الأَولِياءِ وَالأَعداءِ ، حَتّى‏ يَأمَنَ عَدُوّي مِن ظُلمي وجَوري ، ويَيأَسَ وَلِيّي مِن مَيلي وَانحِطاطِ هَوايَ .
وَاجعَلني مِمَّن يَدعوكَ مُخلِصاً فِي الرَّخاءِ ، دُعاءَ المُخلِصينَ المُضطَرّينَ لَكَ فِي الدُّعاءِ ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ . ۱

۶۸۳.عنه عليه السلام - مِن دُعائِهِ عليه السلام فِي استِكشافِ الهُمومِ - :
يا فارِجَ الهَمِّ ، وكاشِفَ الغَمِّ ، يا رَحمنَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ورَحيمَهُما ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافرُج هَمّي ، وَاكشِف غَمّي . يا واحِدُ يا أحَدُ يا صَمَدُ يا مَن لَم يَلِد ولَم يولَد ولَم يَكُن لَهُ كُفُواً أحَدٌ ، اعصِمني وطَهِّرني وَاذهَب بِبَلِيَّتي .
- وَاقرَأ آيَةَ الكُرسِيِّ وَالمُعَوِّذَتَينِ وقُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ ، وقُل - :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ سُؤالَ مَنِ اشتَدَّت فاقَتُهُ ، وضَعُفَت قُوَّتُهُ وكَثُرَت ذُنوبُهُ ، سُؤالَ مَن لا يَجِدُ لِفاقَتِهِ مُغيثاً ، ولا لِضَعفِهِ مُقَوِّياً ، ولا لِذَنبِهِ غافِراً غَيرَكَ . يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ ،

1.الصحيفة السجادية : ص ۹۳ الدعاء ۲۲ ، البلد الأمين : ص ۴۵۹ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26072
صفحه از 579
پرینت  ارسال به