أسأَ لُكَ عَمَلاً تُحِبُّ بِهِ مَن عَمِلَ بِهِ ، ويَقيناً تَنفَعُ بِهِ مَنِ استَيقَنَ بِهِ حَقَّ اليَقينِ في نَفاذِ أمرِكَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاقبِض عَلَى الصِّدقِ نَفسي ، وَاقطَع مِنَ الدُّنيا حاجَتي ، وَاجعَل فيما عِندَكَ رَغبَتي شَوقاً إلى لِقائِكَ ، وهَب لي صِدقَ التَّوَكُّلِ عَلَيكَ .
أسأَ لُكَ مِن خَيرِ كِتابٍ قَد خَلا ، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ كِتابٍ قَد خَلا . أسأَ لُكَ خَوفَ العابِدينَ لَكَ ، وعِبادَةَ الخاشِعينَ لَكَ ، ويَقينَ المُتَوَكِّلينَ عَلَيكَ ، وتَوَكُّلَ المُؤمِنينَ عَلَيكَ .
اللَّهُمَّ اجعَل رَغبَتي في مَسأَلَتي مِثلَ رَغبَةِ أولِيائِكَ في مَسائِلِهِم ، ورَهبَتي مِثلَ رَهبَةِ أولِيائِكَ ، وَاستَعمِلني في مَرضاتِكَ عَمَلاً لا أترُكُ مَعَهُ شَيئاً مِن دينِكَ مَخافَةَ أحَدٍ مِن خَلقِكَ .
اللَّهُمَّ هذِهِ حاجَتي فَأَعظِم فيها رَغبَتي ، وأَظهِر فيها عُذري ، ولَقِّني فيها حُجَّتي ، وعافِ فيها جَسَدي .
اللَّهُمَّ مَن أصبَحَ لَهُ ثِقَةٌ أو رَجاءٌ غَيرُكَ ، فَقَد أصبَحتُ وأَنتَ ثِقَتي ورَجائي فِي الاُمورِ كُلِّها ، فَاقضِ لي بِخَيرِها عاقِبَةً ، ونَجِّني مِن مُضِلّاتِ الفِتَنِ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ رَسولِ اللَّهِ المُصطَفى وعَلى آلِهِ الطّاهِرينَ . ۱
۶۸۴.نثر الدرّ : كَتَبَ الوَليدُ بنُ عَبدِ المَلِكِ إلى صالِحِ بنِ عَبدِ اللَّهِ المُرِّيِّ عامِلِهِ عَلَى المَدينَةِ : أبرِزِ الحَسَنَ بنَ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ - وكانَ مَحبوساً - فَاضرِبهُ في مَسجِدِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله خَمسَمِئَةِ سَوطٍ .
فَأَخرَجَهُ إلَى المَسجِدِ ، وَاجتَمَعَ النّاسُ ، وصَعِدَ صالِحٌ لِيَقرَأَ عَلَيهِمُ الكِتابَ ثُمَّ يَنزِلَ فَيَأمُرَ بِضَربِهِ ، فَبَينا هُوَ يَقرَأُ الكِتابَ إذ جاءَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام فَأَفرَجَ لَهُ النّاسُ حَتَّى انتَهى إلَى الحَسَنِ ، فَقالَ : يَابنَ عَمِّ ، ما لَكَ ؟ اُدعُ اللَّهَ بِدُعاءِ الكَربِ يُفَرِّجِ اللَّهُ عَنكَ ، فَقالَ :