477
کنز الدعاء المجلد الاول

طَلَبِهِ فِي البُلدانِ ، وأَ نَا مِمّا اُحاوِلُ طالِبٌ كَالحَيرانِ ؛ لا أدري في سَهلٍ أو في جَبَلٍ ، أو في أرضٍ أو في سَماءٍ ، أو في بَحرٍ أو في بَرٍّ ، وعَلى‏ يَدَي مَن هُوَ ومِن قِبَلِ مَن ، وقَد عَلِمتُ أنَّ عِلمَ ذلِكَ كُلِّهِ عِندَكَ ، وأَنَّ أسبابَهُ بِيَدِكَ ، وأَنتَ الَّذي تَقسِمُهُ بِلُطفِكَ وتُسَبِّبُهُ بِرَحمَتِكَ ، فَاجعَل رِزقَكَ لي واسِعاً ، ومَطلَبَهُ سَهلاً ، ومَأخَذَهُ قَريباً ، ولا تُعَنِّني بِطَلَبِ ما لَم تُقَدِّر لي فيهِ رِزقاً ، فَإِنَّكَ غَنِيٌّ عَن عَذابي وأَ نَا إلى‏ رَحمَتِكَ فَقيرٌ ، فَجُد عَلَيَّ بِفَضلِكَ يا مَولايَ إنَّكَ ذو فَضلٍ عَظيمٍ . ۱

د - الدَّعَواتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الباقِرِ عليه السلام

۶۳۰.الإمام الباقر عليه السلام : اُدعُ في طَلَبِ الرِّزقِ فِي المَكتوبَةِ وأَنتَ ساجِدٌ :
يا خَيرَ المَسؤولينَ ، يا خَيرَ المُعطينَ ، اُرزُقني وَارزُق عِيالي مِن فَضلِكَ الواسِعِ ، فَإِنَّكَ ذُو الفَضلِ العَظيمِ . ۲

۶۳۱.عنه عليه السلام - كانَ يَقولُ - :
اللَّهُمَّ أعِنّي عَلَى الدُّنيا بِالغِنى‏ ، وعَلَى الآخِرَةِ بِالتَّقوى‏ . ۳

۶۳۲.الإمام الصادق عليه السلام : كانَ أبي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ يَقولُ في دُعائِهِ :
اللَّهُمَّ ألبِسنِي العافِيَةَ حَتّى‏ تُهَنِّئَنِي المَعيشَةَ ، وَارزُقني مِن فَضلِكَ ما تُغنيني بِهِ عَن سائِرِ خَلقِكَ ، ولا أشتَغِلَ عَن طاعَتِكَ بِبَشَرٍ سِواكَ . ۴

1.بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۲۹۸ ح ۱۷ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي .

2.الكافي : ج ۲ ص ۵۵۱ ح ۴ عن زيد الشحّام ، المقنعة : ص ۱۵۷ ، مصباح المتهجّد : ص ۱۹۹ ح ۲۸۶ ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۵۹ ح ۲۱۴۲ والثلاثة الأخيرة من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۳۱۶ ح ۱۲ .

3.البيان والتبيين : ج ۳ ص ۲۷۱ ؛ نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۴۵ ، نزهة الناظر : ص ۱۰۰ ح ۲۰ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۳۶۲ وفيها «بالعفو» بدل «بالتقوى» .

4.قرب الإسناد : ص ۸ ح ۲۵ عن مسعدة بن صدقة ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۵۱ ح ۲ .


کنز الدعاء المجلد الاول
476

رَبِّ إنَّكَ عَوَّدتَني عافِيَتَكَ ، وغَذَوتَني بِنِعمَتِكَ ، وتَغَمَّدتَني بِرَحمَتِكَ ، تَغدو وتَروحُ بِفَضلِ ابتِدائِكَ لا أعرِفُ غَيرَها ، ورَضيتَ مِنّي بِما أسدَيتَ إلَيَّ أن أحمَدَكَ بِها شُكراً مِنّي عَلَيها ، فَضَعُفَ شُكري لِقِلَّةِ جُهدي ، فَامنُن عَلَيَّ بِحَمدِكَ كَمَا ابتَدَأتَني بِنِعمَتِكَ ، فَبِها تَتِمُّ الصّالِحاتُ ، فَلا تَنزِع مِنّي ما عَوَّدتَني مِن رَحمَتِكَ فَأَكونَ مِنَ القانِطينَ ، فَإِنَّهُ لا يَقنَطُ مِن رَحمَتِكَ إلَّا الضّالّونَ .
رَبِّ إنَّكَ قُلتَ : (وَ فِى السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَ مَا تُوعَدُونَِ) ۱ ، وقَولُكَ الحَقُّ ، وأَتبَعتَ ذلِكَ مِنكَ بِاليَمينِ لِأَكونَ مِنَ الموقِنينَ ، فَقُلتَ : ( فَوَ رَبِ‏ّ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ) ۲ ، فَعَلِمتُ ذلِكَ عِلمَ مَن لَم يَنتَفِع بِعِلمِهِ حينَ أصبَحتُ وأَمسَيتُ وأَ نَا مُهتَمٌّ - بَعدَ ضَمانِكَ لي وحَلفِكَ لي عَلَيهِ - هَمّاً أنساني ذِكرَكَ في نَهاري ، ونَفى‏ عَنِّي النَّومَ في لَيلي ، فَصارَ الفَقرُ مُمَثَّلاً بَينَ عَينَيَّ ومَلَأَ قَلبي ؛ أقولُ : مِن أينَ ؟ وإلى‏ أينَ ؟ وكَيفَ أحتالُ ؟ ومَن لي ؟ وما أصنَعُ ؟ ومِن أينَ أطلُبُ ؟ وأَينَ أذهَبُ ؟ ومَن يَعودُ عَلَيَّ ؟ ! أخافُ شَماتَةَ الأَعداءِ ، وأَكرَهُ حُزنَ الأَصدِقاءِ ، فَقَدِ استَحوَذَ الشَّيطانُ عَلَيَّ إن لَم تَدارَكني مِنكَ بِرَحمَةٍ تُلقي بِها في نَفسِيَ الغِنى‏ وأَقوى‏ بِها عَلى‏ أمرِ الآخِرَةِ وَالدُّنيا ، فَارضَني يا مَولايَ بِوَعدِكَ كَي اُوفِيَ بِعَهدِكَ ، وأَوسِع عَلَيَّ مِن رِزقِكَ ، وَاجعَلني مِنَ العامِلينَ بِطاعَتِكَ ، حَتّى‏ ألقاكَ سَيِّدي وأَ نَا مِنَ المُتَّقينَ .
اللَّهُمَّ اغفِر لي وأَنتَ خَيرُ الغافِرينَ ، وَارحَمني وأَنتَ خَيرُ الرّاحِمينَ ، وَاعفُ عَنّي وأَنتَ خَيرُ العافينَ ، وَارزُقني وأَنتَ خَيرُ الرّازِقينَ ، وأَفضِل عَلَيَّ وأَنتَ خَيرُ المُفضِلينَ ، وتَوَفَّني مُسلِماً وأَلحِقني بِالصّالِحينَ ، ولا تُخزِني يَومَ القِيامَةِ يَومَ يُبعَثونَ ، يَومَ لا يَنفَعُ مالٌ ولا بَنونَ ، يا وَلِيَّ المُؤمِنينَ .
اللَّهُمَّ إنَّهُ لا عِلمَ لي بِمَوضِعِ رِزقي ، وإنَّما أطلُبُهُ بِخَطَراتٍ تَخطُرُ عَلى‏ قَلبي ، فَأَجولُ في

1.الذاريات : ۲۲ .

2.الذاريات : ۲۳ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26121
صفحه از 579
پرینت  ارسال به