أرزاقَكَ مِن عِندِ المَرزوقينَ ، وطَمِعنا بِآمالِنا في أعمارِ المُعَمَّرينَ .
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وهَب لَنا يَقيناً صادِقاً تَكفينا بِهِ مِن مَؤُونَةِ الطَّلَبِ ، وأَلهِمنا ثِقَةً خالِصَةً تُعفينا بِها مِن شِدَّةِ النَّصَبِ ، وَاجعَل ما صَرَّحتَ بِهِ مِن عِدَتِكَ في وَحيِكَ ، وأَتبَعتَهُ مِن قَسَمِكَ في كِتابِكَ قاطِعاً لِاهتِمامِنا بِالرِّزقِ الَّذي تَكَفَّلتَ بِهِ ، وحَسماً لِلاِشتِغالِ بِما ضَمِنتَ الكِفايَةَ لَهُ ، فَقُلتَ وقَولُكَ الحَقُّ الأَصدَقُ ، وأَقسَمتَ وقَسَمُكَ الأَبَرُّ الأوفى : (وَ فِى السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَ مَا تُوعَدُونَ) ۱ .
ثُمَّ قُلتَ : (فَوَ رَبِّ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ) ۲ . ۳
۶۲۹.بحارالأنوار : دُعاءُ الرِّزقِ ، مَروِيٌّ عَن عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِما :
اللَّهُمَّ سَأَلتَ عِبادَكَ قَرضاً مِمّا تَفَضَّلتَ بِهِ عَلَيهِم ، وضَمِنتَ لَهُم مِنهُ خَلَفاً ، ووَعَدتَهُم عَلَيهِ وَعداً حَسَناً ، فَبَخِلوا عَنكَ ، فَكَيفَ بِمَن هُوَ دونَكَ إذا سَأَ لَهُم ؟ ! فَالوَيلُ لِمَن كانَت حاجَتُهُ إلَيهِم ! فَأَعوذُ بِكَ يا سَيِّدي أن تَكِلَني إلى أحَدٍ مِنهُم ، فَإِنَّهُم لَو يَملِكونَ خَزائِنَ رَحمَتِكَ لَأَمسَكوا خَشيَةَ الإِنفاقِ بِما وَصَفتَهُم : ( وَكَانَ الْإِنسَنُ قَتُورًا ) ۴ .
اللَّهُمَّ اقذِف في قُلوبِ عِبادِكَ مَحَبَّتي ، وضَمِّنِ السَّماواتِ وَالأَرضَ رِزقي ، وأَلقِ الرُّعبَ في قُلوبِ أعدائِكَ مِنّي ، وآنِسني بِرَحمَتِكَ ، وأَتمِم عَلَيَّ نِعمَتَكَ وَاجعَلها مَوصولَةً بِكَرامَتِكَ إيّايَ ، وأَوزِعني شُكرَكَ ، وأَوجِب لِيَ المَزيدَ مِن لَدُنكَ ، ولا تُنسِني ، ولا تَجعَلني مِنَ الغافِلينَ ، أحِبَّني وحَبِّبني ، وحَبِّب إلَيَّ ما تُحِبُّ مِنَ القَولِ وَالعَمَلِ ، حَتّى أدخُلَ فيهِ بِلَذَّةٍ وأَخرُجَ مِنهُ بِنَشاطٍ ، وأَدعُوَكَ فيهِ بِنَظَرِكَ مِنّي إلَيهِ لِاُدرِكَ بِهِ ما عِندَكَ مِن فَضلِكَ الَّذي مَنَنتَ بِهِ عَلى أولِيائِكَ ، وأَنالَ بِهِ طاعَتَكَ ، إنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ .