475
کنز الدعاء المجلد الاول

أرزاقَكَ مِن عِندِ المَرزوقينَ ، وطَمِعنا بِآمالِنا في أعمارِ المُعَمَّرينَ .
فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وهَب لَنا يَقيناً صادِقاً تَكفينا بِهِ مِن مَؤُونَةِ الطَّلَبِ ، وأَلهِمنا ثِقَةً خالِصَةً تُعفينا بِها مِن شِدَّةِ النَّصَبِ ، وَاجعَل ما صَرَّحتَ بِهِ مِن عِدَتِكَ في وَحيِكَ ، وأَتبَعتَهُ مِن قَسَمِكَ في كِتابِكَ قاطِعاً لِاهتِمامِنا بِالرِّزقِ الَّذي تَكَفَّلتَ بِهِ ، وحَسماً لِلاِشتِغالِ بِما ضَمِنتَ الكِفايَةَ لَهُ ، فَقُلتَ وقَولُكَ الحَقُّ الأَصدَقُ ، وأَقسَمتَ وقَسَمُكَ الأَبَرُّ الأوفى‏ : (وَ فِى السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَ مَا تُوعَدُونَ) ۱ .
ثُمَّ قُلتَ : (فَوَ رَبِ‏ّ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ) ۲ . ۳

۶۲۹.بحارالأنوار : دُعاءُ الرِّزقِ ، مَروِيٌّ عَن عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِما :
اللَّهُمَّ سَأَلتَ عِبادَكَ قَرضاً مِمّا تَفَضَّلتَ بِهِ عَلَيهِم ، وضَمِنتَ لَهُم مِنهُ خَلَفاً ، ووَعَدتَهُم عَلَيهِ وَعداً حَسَناً ، فَبَخِلوا عَنكَ ، فَكَيفَ بِمَن هُوَ دونَكَ إذا سَأَ لَهُم ؟ ! فَالوَيلُ لِمَن كانَت حاجَتُهُ إلَيهِم ! فَأَعوذُ بِكَ يا سَيِّدي أن تَكِلَني إلى‏ أحَدٍ مِنهُم ، فَإِنَّهُم لَو يَملِكونَ خَزائِنَ رَحمَتِكَ لَأَمسَكوا خَشيَةَ الإِنفاقِ بِما وَصَفتَهُم : ( وَكَانَ الْإِنسَنُ قَتُورًا ) ۴ .
اللَّهُمَّ اقذِف في قُلوبِ عِبادِكَ مَحَبَّتي ، وضَمِّنِ السَّماواتِ وَالأَرضَ رِزقي ، وأَلقِ الرُّعبَ في قُلوبِ أعدائِكَ مِنّي ، وآنِسني بِرَحمَتِكَ ، وأَتمِم عَلَيَّ نِعمَتَكَ وَاجعَلها مَوصولَةً بِكَرامَتِكَ إيّايَ ، وأَوزِعني شُكرَكَ ، وأَوجِب لِيَ المَزيدَ مِن لَدُنكَ ، ولا تُنسِني ، ولا تَجعَلني مِنَ الغافِلينَ ، أحِبَّني وحَبِّبني ، وحَبِّب إلَيَّ ما تُحِبُّ مِنَ القَولِ وَالعَمَلِ ، حَتّى‏ أدخُلَ فيهِ بِلَذَّةٍ وأَخرُجَ مِنهُ بِنَشاطٍ ، وأَدعُوَكَ فيهِ بِنَظَرِكَ مِنّي إلَيهِ لِاُدرِكَ بِهِ ما عِندَكَ مِن فَضلِكَ الَّذي مَنَنتَ بِهِ عَلى‏ أولِيائِكَ ، وأَنالَ بِهِ طاعَتَكَ ، إنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ .

1.الذاريات : ۲۲ .

2.الذاريات : ۲۳ .

3.الصحيفة السجادية : ص ۱۱۹ الدعاء ۲۹ ، البلد الأمين : ص ۴۶۶ ، المصباح للكفعمي : ص ۲۲۷ .

4.الإسراء : ۱۰۰ .


کنز الدعاء المجلد الاول
474

بِها فِي الحَياةِ إلى‏ آخِرَتي مِن غَيرِ أن تُترِفَني فيها فَأَطغى‏ ، أو تَقتُرَ بِها عَلَيَّ فَأَشقى‏ .
أوسِع عَلَيَّ مِن حَلالِ رِزقِكَ ، وأَفِض ۱ عَلَيَّ مِن سَيبِ فَضلِكَ ، نِعمَةً مِنكَ سابِغَةً وعَطاءً غَيرَ مَمنونٍ ، ثُمَّ لا تَشغَلني عَن شُكرِ نِعمَتِكَ بِإِكثارٍ مِنها تُلهيني بَهجَتُهُ ، وتَفتِنّي زَهراتُ زَهوَتِهِ ، ولا بِإِقلالٍ عَلَيَّ مِنها يَقصُرُ بِعَمَلي كَدُّهُ ، ويَملَأُ صَدري هَمُّهُ .
أعطِني مِن ذلِكَ - يا إلهي - غِنىً عَن شِرارِ خَلقِكَ ، وبَلاغاً أنالُ بِهِ رِضوانَكَ ، وأَعوذُ بِكَ - يا إلهي - مِن شَرِّ الدُّنيا ، وشَرِّ ما فيها .
لا تَجعَلِ الدُّنيا عَلَيَّ سِجناً ، ولا فِراقَها عَلَيَّ حُزناً ، أخرِجني مِن فِتنَتِها مَرضِيّاً عَنّي ، مَقبولاً فيها عَمَلي إلى‏ دارِ الحَيَوانِ ومَساكِنِ الأَخيارِ ، وأَبدِلني بِالدُّنيَا الفانِيَةِ نَعيمَ الدّارِ الباقِيَةِ .
اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن أزلِها وزِلزالِها ، وسَطَواتِ شَياطينِها وسَلاطينِها ونَكالِها ، ومِن بَغيِ مَن بَغى‏ عَلَيَّ فيها .
اللَّهُمَّ مَن كادَني فَكِدهُ ، ومَن أرادَني فَأَرِدهُ ، وفُلَّ عَنّي حَدَّ مَن نَصَبَ لي حَدَّهُ ، وأَطفِ عَنّي نارَ مَن شَبَّ لي وَقودَهُ ، وَاكفِني مَكرَ المَكَرَةِ ، وَافقَأ عَنّي عُيونَ الكَفَرَةِ ، وَاكفِني هَمَّ مَن أدخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ ، وَادفَع عَنّي شَرَّ الحَسَدَةِ .
وَاعصِمني مِن ذلِكَ بِالسَّكينَةِ ، وأَلبِسني دِرعَكَ الحَصينَةَ ، وَاخبَأني في سِترِكَ الواقي ، وأَصلِح لي حالي ، وصَدِّق قَولي بِفِعالي ، وبارِك لي في أهلي ومالي . ۲

۶۲۸.الإمام زين العابدين عليه السلام - مِن دُعائِهِ إذا قُتِّرَ عَلَيهِ الرِّزقُ - :
اللَّهُمَّ إنَّكَ ابتَلَيتَنا في أرزاقِنا بِسوءِ الظَّنِّ ، وفي آجالِنا بِطولِ الأَمَلِ ، حَتَّى التَمَسنا

1.في المصدر : «وأفضل» ، وما أثبتناه من المصادر الاُخرى .

2.الكافي : ج ۲ ص ۵۵۳ ح ۱۳ عن أبي بصير ، مصباح المتهجّد : ص ۳۵۱ ح ۴۶۶ ، الإقبال : ج ۱ ص ۱۳۴ ، جمال الأسبوع : ص ۲۳۳ كلّها من دون إسناد إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۳ ح ۱ وص ۱۲ ح ۲ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26080
صفحه از 579
پرینت  ارسال به