أميرُ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ وسَلامُهُ :
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّبعِ الطِّباقِ ، وَالرُّقَعِ ۱ الوِثاقِ ، خالِقَ الخَلقِ ، وباسِطَ الرِّزقِ ، عالِمَ الخَفِيّاتِ ، وكاشِفَ الكُرُباتِ ، ومُجيبَ الدَّعَواتِ ، وقابِلَ الحَسَناتِ ، وغافِرَ السَّيِّئاتِ ، ومُقيلَ العَثَراتِ ، ومُنزِلَ البَرَكاتِ مِن فَوقِ سَبعِ سَماواتٍ بِعِلمِكَ ، مِن خَزائِنِ رَحمَتِكَ ، وأَكنافِ كَرامَتِكَ ، عَلى شاكِري آلائِكَ ، وكافِري نَعمائِكَ مِن عِبادِكَ . وقُطّانِ بِلادِكَ رَأفَةً مِنكَ لَهُم ونِعمَةً عَلَيهِم ، أنتَ غايَةُ الطّالِبينَ ، ومَلاذُ الهارِبينَ ، أتاكَ مَلَأٌ مِن عَبيدِكَ بِإِزاءِ قَبرِ نَبِيِّكَ ، تَزدَلِفُ إلَيكَ بِعَبدِكَ وتَشكوا ما أنتَ أعلَمُ بِهِ .
اللَّهُمَّ فَإِنّا نَسأَ لُكَ بِكَ فَلا شَيءَ أعظَمُ مِنكَ ، وبِمَا استَقَلَّ بِهِ عَرشُكَ مِن عَظَمَتِكَ الَّتي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ ، السَّماءَ وَالأَرضَ ، ومَلَأَتِ البَرَّ وَالبَحرَ ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وسَيِّدِ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ .
اللَّهُمَّ كاشِفَ الضُّرِّ ومُزيلَ الأَزلِ ، أزِل عَن عِبادِكَ ما قَد غَشِيَهُم مِن آياتِكَ ، وبَرَّحَ بِهِم مِن عِقابِكَ ، إنَّهُ لا يَكشِفُ السّوءَ إلّا أنتَ ، إنَّكَ رَؤوفٌ رَحيمٌ . ۲
ج - أدعِيَةُ الحَسَنَينِ عليهما السلام فِي الاِستِسقاءِ
۵۹۸.الإمام زين العابدين عليه السلام : اِجتَمَعَ عِندَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام قَومٌ ، فَشَكَوا إلَيهِ قِلَّةَ المَطَرِ ، وقالوا : يا أبَا الحَسَنِ ، اُدعُ لَنا بِدَعَواتٍ فِي الاِستِسقاءِ .
قالَ : فَدَعا عَلِيٌّ عليه السلام الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهما السلام ، ثُمَّ قالَ لِلحَسَنِ : اُدعُ لَنا بِدَعَواتٍ فِي الاِستِسقاءِ . فَقالَ الحَسَنُ عليه السلام :
اللَّهُمَّ هَيِّج لَنَا السَّحابَ ، بِفَتحِ الأَبوابِ ، بِماءٍ عُبابٍ ۳ ، ورَبابٍ ۴ بِانصِبابٍ وَانسِكابٍ ، يا
1.الرقيعُ : السماء الاُولى لأنّ الكواكب رقعتها ، فهي مرقوعة بالنجوم (تاج العروس : ج ۱۱ ص ۱۷۴ «رقع») .
2.دستور معالم الحكم : ص ۱۴۳ .
3.العباب : الماء الكثير ، المطر الكثير (لسان العرب : ج ۱ ص ۵۷۳ «عبب») .
4.الرباب : السحاب الأبيض (لسان العرب : ج ۱ ص ۴۰۲ «ربب») .
الرَّبابة - بالفتح - : السحابة التي ركب بعضها بعضاً (النهاية : ج ۲ ص ۱۸۱ «ربب») .