اللَّهُمَّ اسقِنا غَيثاً مَريعاً ، مُمرِعاً عَريضاً ۱ ، واسِعاً غَزيراً ، تَرُدُّ بِهِ النَّهيضَ ۲ ، وتَجبُرُ بِهِ المَهيضَ ۳ .
[اللَّهُمَ] ۴ اسقِنا سَقياً تُسيلُ مِنهُ الرُّضابَ ، وتَملَأُ بِهِ الحِبابَ ۵ ، وتُفَجِّرُ مِنهُ الأَنهارَ ، وتُنبِتُ بِهِ الأَشجارَ ، وتُرخِصُ بِهِ الأَسعارَ في جَميعِ الأَمصارِ ، وتَنعَشُ بِهِ البَهائِمَ وَالخَلقَ ، وتُنبِتُ بِهِ الزَّرعَ ، وتُدِرُّ بِهِ الضَّرعَ ، وتَز[ي]دُنا بِهِ قُوَّةً إلى قُوَّتِنا ۶ .
اللَّهُمَّ لا تَجعَل ظِلَّهُ عَلَينا سَموماً ، ولا تَجعَل بَردَهُ عَلَينا حُسوماً ۷ ، ولا تَجعَل ضَرَّهُ عَلَينا رُجوماً ۸ ، ولا ماءَهُ عَلَينا اُجاجاً ۹ . اللَّهُمَّ ارزُقنا مِن بَرَكاتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ . ۱۰
۵۹۳.تهذيب الأحكام : رُوِيَ أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام خَطَبَ بِهذِهِ الخُطبَةِ في صَلاةِ الاِستِسقاءِ فَقالَ :
الحَمدُ للَّهِِ سابِغِ النِّعَمِ ، ومُفَرِّجِ الهَمِّ ، وبارِئِ النَّسَمِ ، الَّذِي جَعَلَ السَّماواتِ لِكُرسِيِّهِ عِماداً ، وَالجِبالَ أوتاداً ، وَالأَرضَ لِلعِبادِ مِهاداً ، ومَلائِكَتَهُ عَلى أرجائِها ، وحَمَلَةَ عَرشِهِ عَلى أمطائِها ، وأَقامَ بِعِزَّتِهِ أركانَ العَرشِ ، وأَشرَقَ بِضَوئِهِ شُعاعَ الشَّمسِ ، وأَطفَأَ بِشُعاعِهِ
1.في المصدر : «عديماً» ، وما أثبتناه من النوادر للراوندي .
2.قال المجلسي قدّس سره : النهيض : هو النبات المستوي ، يقال : نهض النبت ، إذا استوى ، والمعنى : تردّ النهيض الذي يبس أو بقي على حاله لاينمو ؛ لفقدان الماء إلى النمو والخضرة والنضارة (بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۱۷) .
3.في المصدر: «عزيزاً يرويه البهم ويجبر به النهم» ، وما أثبتناه من بحار الأنوار والنوادر للراوندي .
4.الزيادة من النوادر للراوندي .
5.كذا في المصدر ، وفي النوادر للراوندي : «الجباب» . والجباب : جمع جبّ ، وهو البئر التي لم تطو (انظر : الصحاح : ج ۱ ص ۹۶ «جبب») . وأمّا الحباب فهو جمع حُبّ وهو الخابية ، فارسي معرّب (انظر : الصحاح : ج ۱ ص ۱۰۵ «جبب») .
6.في المصدر : «قوّتك» ، وما أثبتناه من نسخة اُخرى .
7.حُسوماً : أي قاطعاً لعمرهم (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۲۳۵ «حسم») .
8.رجوماً : الرجم : الرمي بالحجارة ، والرجم : القَتلُ (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۶۸۲ «رجم») .
9.الاُجاج : شديد الملوحة والحرارة ( مفردات ألفاظ القرآن : ص ۶۴ « أجّ » ) .
10.الجعفريّات : ص ۴۹ ، النوادر للراوندي : ص ۱۶۲ ح ۲۴۴ نحوه وفي صدره : «قال عليّ عليه السلام : إنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله دعا بهذا الدعاء في الاستسقاء ...» وكلاهما عن الإمام الكاظم عن أبيه عليهما السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۱۵ ح ۴ .