439
کنز الدعاء المجلد الاول

وكُلُّ شَي‏ءٍ في قَبضَةِ اللَّهِ .
ذَلَّ كُلُّ عَزيزٍ لِبَطشِ اللَّهِ ، صَغُرَ كُلُّ عَظيمٍ عِندَ عَظَمَةِ اللَّهِ ، خَضَعَ كُلُّ جَبّارٍ عِندَ سُلطانِ اللَّهِ ، وَاستَظهَرتُ وَاستَطَلتُ عَلى‏ كُلِّ عَدُوٍّ لي بِتَوَلِّي اللَّهِ ، دَرَأتُ في نَحرِ كُلِّ عادٍ عَلَيَّ بِاللَّهِ .
ضَرَبتَ بِإِذنِ اللَّهِ بَيني وبَينَ كُلِّ مُترَفٍ ذي سَورَةٍ ۱ ، وجَبّارٍ ذي نَخوَةٍ ، ومُتَسَلِّطٍ ذي قُدرَةٍ ، ووالٍ ذي إمرَةٍ ، ومُستَعِدٍّ ذي اُبَّهَةٍ ، وعَنيدٍ ذي ضَغينَةٍ ، وعَدُوٍّ ذي غيلَةٍ ، وحاسِدٍ ذي قُوَّةٍ ، وماكِرٍ ذي مَكيدَةٍ ، وكُلُّ مُعينٍ أو مُعانٍ عَلَيَّ بِمَقالَةٍ مُغوِيَةٍ ، أو سِعايَةٍ مُسلِبَةٍ ، أو حيلة مُؤذِيَةٍ ، أو غائِلَةٍ مُردِيَةٍ ، أو كُلِّ طاغٍ ذي كِبرِياءَ ، أو مُعجَبٍ ذي خُيَلاءَ ، عَلى‏ كُلِّ سَبَبٍ وبِكُلِّ مَذهَبٍ ، فَأَخَذتُ لِنَفسي ومالي حِجاباً دونَهُم بِما أنزَلتَ مِن كِتابِكَ ، وأَحكَمتَ مِن وَحيِكَ الَّذي لا يُؤتى‏ مِن سورَةٍ بِمِثلِهِ ، وهُوَ الحَكَمُ العَدلُ ، وَالكِتابُ الَّذي (لَّا يَأْتِيهِ الْبَطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) . ۲
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعل حَمدي لَكَ ، وثَنائي عَلَيكَ ، فِي العافِيَةِ وَالبَلاءِ ، وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ ، دائِماً لا يَنقَضي ولا يَبيدُ ، تَوَكَّلتُ عَلَى الحَيِّ الَّذي لا يَموتُ .
اللَّهُمَّ بِكَ أعوذُ ، وبِكَ أصولُ ، وإيّاكَ أعبُدُ ، وإيّاكَ أستَعينُ ، وعَلَيكَ أتَوَكَّلُ ، وأَدرَأُ بِكَ في نَحرِ أعدائي ، وأَستَعينُ بِكَ عَلَيهِم ، وأَستَكفيكَهُم ، فَاكفِنيهِم بِما شِئتَ ، وكَيفَ شِئتَ ، ومِمّا شِئتَ ، بِحَولِكَ وقُوَّتِكَ ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ ( فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ۳ .
( قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَنًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بَِايَتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَلِبُونَ ) ۴( لَا تَخَافَا إِنَّنِى مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَ أَرَى‏ ) ۵ ، ( قَالَ اخْسَُواْ فِيهَا

1.سَورَة السلطان : سطوته واعتداؤه (لسان العرب : ج ۴ ص ۳۸۴ «سور») .

2.فصّلت : ۴۲ .

3.البقرة : ۱۳۷ .

4.القصص : ۳۵ .

5.طه : ۴۶ .


کنز الدعاء المجلد الاول
438

مِن أمري ، يا مَن لا يَصِفُهُ نَعتُ النّاعِتينَ ، ويا مَن لا يُجاوِزُهُ رَجاءُ الرّاجينَ ، يا مَن لا يَضيعُ لَدَيهِ أجرُ المُحسِنينَ ، يا مَن قَرُبَت نُصرَتُهُ مِنَ المَظلومينَ ، يا مَن بَعُدَ عَونُهُ عَنِ الظّالِمينَ ، قَد عَلِمتَ ما نالَني مِن فُلانٍ مِمّا حَظَرتَ ، وَانتَهَكَ مِنّي ما حَجَرتَ ؛ بَطَراً في نِعمَتِكَ عِندَهُ ، وَاغتِراراً بِسَترِكَ عَلَيهِ .
اللَّهُمَّ فَخُذهُ عَن ظُلمي بِعِزَّتِكَ ، وَافلُل حَدَّهُ عَنّي بِقُدرَتِكَ ، وَاجعَل لَهُ شُغُلاً فيما يَليهِ ، وعَجزاً عَمّا يَنويهِ ، اللَّهُمَّ لا تُسَوِّغهُ ظُلمي ، وأَحسِن عَلَيه عَوني ، وَاعصِمني مِن مِثلِ فِعالِهِ ، ولا تَجعَلني بِمِثلِ حالِهِ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللَّهُمَّ إنِّي استَجَرتُ بِكَ ، وتَوَكَّلتُ عَلَيكَ ، وفَوَّضتُ أمري إلَيكَ ، وأَلجَأتُ ظَهري إلَيكَ ، وضَعفَ رُكني إلى‏ قُوَّتِكَ ، مُستَجيراً بِكَ مِن ذِي التَّعَزُّزِ عَلَيَّ ، وَالقُوَّةِ عَلى‏ ضَيمي ، فَإِنّي في جِوارِكَ ، فَلا ضَيمَ عَلى‏ جارِكَ ، رَبِّ ، فَاقهَر عَنّي قاهِري ، وأَوهِن عَنّي مُستَوهِني بِعِزَّتِكَ ، وَاقبِض عَنّي ضائِمي بِقِسطِكَ ، وخُذ لي مِمَّن ظَلَمَني بِعَدلِكَ .
رَبِّ ، فَأَعِذني بِعِياذِكَ ، فَبِعِياذِكَ امتَنَعَ عائِذُكَ ، وأَدخِلني في جِوارِكَ ، عَزَّ جارُكَ ، وجَلَّ ثَناؤُكَ ، ولا إلهَ غَيرُكَ ، وأَسبِل عَلَيَّ سِترَكَ ، فَمَن تَستُرُهُ فَهُوَ الآمِنُ المُحَصَّنُ الَّذي لا يُراعُ .
رَبِّ ، وَاضمُمني في ذلِكَ إلى‏ كَنَفِكَ ، فَمَن تَكنُفُهُ فَهُوَ الآمِنُ المَحفوظُ ، لا حَولَ ولا قُوَّةَ ولا حيلَةَ إلّا بِاللَّهِ الَّذي لَم يَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَداً ( وَ لَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِى الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُن لَّهُ وَلِىٌّ مِّنَ الذُّلِ‏ّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ) . ۱
مَن يَكُن ذا حيلَةٍ في نَفسِهِ أو حَولٍ بِتَقَلُّبِهِ أو قُوَّةٍ في أمرِهِ بِشَي‏ءٍ سِوَى اللَّهِ ، فَإِنَّ حَولي وقُوَّتي وكُلَّ حيلَتي بِاللَّهِ الواحِدِ الأحَدِ الصَّمَدِ ، الَّذي لَم يَلِد ولَم يولَد ولَم يَكُن لَهُ كُفُواً أحَدٌ ، وكُلُّ ذي مُلكٍ فَمَملوكٌ للَّهِ‏ِ ، وكُلُّ قَوِيٍّ ضَعيفٌ عِندَ قُوَّةِ اللَّهِ ، وكُلُّ ذي عِزٍّ فَغالِبُهُ اللَّهُ ،

1.الإسراء : ۱۱۱ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26515
صفحه از 579
پرینت  ارسال به