وكُلُّ شَيءٍ في قَبضَةِ اللَّهِ .
ذَلَّ كُلُّ عَزيزٍ لِبَطشِ اللَّهِ ، صَغُرَ كُلُّ عَظيمٍ عِندَ عَظَمَةِ اللَّهِ ، خَضَعَ كُلُّ جَبّارٍ عِندَ سُلطانِ اللَّهِ ، وَاستَظهَرتُ وَاستَطَلتُ عَلى كُلِّ عَدُوٍّ لي بِتَوَلِّي اللَّهِ ، دَرَأتُ في نَحرِ كُلِّ عادٍ عَلَيَّ بِاللَّهِ .
ضَرَبتَ بِإِذنِ اللَّهِ بَيني وبَينَ كُلِّ مُترَفٍ ذي سَورَةٍ ۱ ، وجَبّارٍ ذي نَخوَةٍ ، ومُتَسَلِّطٍ ذي قُدرَةٍ ، ووالٍ ذي إمرَةٍ ، ومُستَعِدٍّ ذي اُبَّهَةٍ ، وعَنيدٍ ذي ضَغينَةٍ ، وعَدُوٍّ ذي غيلَةٍ ، وحاسِدٍ ذي قُوَّةٍ ، وماكِرٍ ذي مَكيدَةٍ ، وكُلُّ مُعينٍ أو مُعانٍ عَلَيَّ بِمَقالَةٍ مُغوِيَةٍ ، أو سِعايَةٍ مُسلِبَةٍ ، أو حيلة مُؤذِيَةٍ ، أو غائِلَةٍ مُردِيَةٍ ، أو كُلِّ طاغٍ ذي كِبرِياءَ ، أو مُعجَبٍ ذي خُيَلاءَ ، عَلى كُلِّ سَبَبٍ وبِكُلِّ مَذهَبٍ ، فَأَخَذتُ لِنَفسي ومالي حِجاباً دونَهُم بِما أنزَلتَ مِن كِتابِكَ ، وأَحكَمتَ مِن وَحيِكَ الَّذي لا يُؤتى مِن سورَةٍ بِمِثلِهِ ، وهُوَ الحَكَمُ العَدلُ ، وَالكِتابُ الَّذي (لَّا يَأْتِيهِ الْبَطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) . ۲
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعل حَمدي لَكَ ، وثَنائي عَلَيكَ ، فِي العافِيَةِ وَالبَلاءِ ، وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ ، دائِماً لا يَنقَضي ولا يَبيدُ ، تَوَكَّلتُ عَلَى الحَيِّ الَّذي لا يَموتُ .
اللَّهُمَّ بِكَ أعوذُ ، وبِكَ أصولُ ، وإيّاكَ أعبُدُ ، وإيّاكَ أستَعينُ ، وعَلَيكَ أتَوَكَّلُ ، وأَدرَأُ بِكَ في نَحرِ أعدائي ، وأَستَعينُ بِكَ عَلَيهِم ، وأَستَكفيكَهُم ، فَاكفِنيهِم بِما شِئتَ ، وكَيفَ شِئتَ ، ومِمّا شِئتَ ، بِحَولِكَ وقُوَّتِكَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ( فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ۳ .
( قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَنًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بَِايَتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَلِبُونَ ) ۴( لَا تَخَافَا إِنَّنِى مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَ أَرَى ) ۵ ، ( قَالَ اخْسَُواْ فِيهَا