437
کنز الدعاء المجلد الاول

عِندَ بَلِيَّتِهِ صَبري فَلَم يَخذُلني ، ويا مَن رَآني عَلَى الخَطايا فَلَم يَفضَحني ، يا ذَا المَعروفِ الَّذي لا يَنقَضي أبَداً ، يا ذَا النِّعَمِ الَّتي لا تُحصى‏ عَدَداً ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ . اللَّهُمَّ بِكَ أدفَعُ وأَدرَأُ في نَحرِهِ ، وأَستَعيذُ بِكَ مِن شَرِّهِ .
اللَّهُمَّ أعِنّي عَلى‏ ديني بِدُنياي ، وعَلى‏ آخِرَتي بِتَقوايَ ، وَاحفَظني فيما غِبتُ عَنهُ ، ولا تَكِلني إلى‏ نَفسي فيما حَضَرتُهُ ، يا مَن لا تَضُرُّهُ الذُّنوبُ ، ولا تَنفَعُهُ ۱ المَغفِرَةُ ، اغفِر لي ما لا يَضُرُّكَ ، وأَعطِني ما لا يَنفَعُكَ ۲ ، إنَّكَ أنتَ وَهّابٌ ، أسأَ لُكَ فَرَجاً قَريباً ، ومَخرَجاً رَحيباً ، ورِزقاً واسِعاً ، وصَبراً جَميلاً ، وعافِيَةً مِن جَميعِ البَلايا ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ العَفوَ وَالعافِيَةَ ، وَالأَمنَ وَالصِّحَّةَ وَالصَّبرَ ، ودَوامَ العافِيَةِ ، وَالشُّكرَ عَلَى العافِيَةِ ، وأَسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَن تُلبِسَني عافِيَتَكَ في ديني ونَفسي ، وأَهلي ومالي ، وإخواني مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، وجَميعِ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَيَّ ، وأَستَودِعُكَ ذلِكَ كُلَّهُ يا رَبِّ ، وأَسأَ لُكَ أن تَجعَلَني في كَنَفِكَ وفي جِوارِكَ ، وفي حِفظِكَ وحِرزِكَ وعِياذِكَ ، عَزَّ جارُكَ ، وجَلَّ ثَناؤُكَ ، ولا إلهَ غَيرُكَ .
اللَّهُمَّ فَرِّغ قَلبي لِمَحَبَّتِكَ وذِكرِكَ ، وأَنعِشهُ لِخَوفِكَ أيّامَ حَياتي كُلَّها ، وَاجعَل زادي مِنَ الدُّنيا تَقواكَ ، وهَب لي قُوَّةً أحتَمِلُ بِها جَميعَ طاعَتِكَ ، وأَعمَلُ بِها جَميعَ مَرضاتِكَ ، وَاجعَل فِراري إلَيكَ ، ورَغبَتي فيما عِندَكَ ، وأَلبِس قَلبِيَ الوَحشَةَ مِن شِرارِ خَلقِكَ ، وَالاُنسَ بِأَولِيائِكَ ، وأَهلِ طاعَتِكَ ، ولا تَجعَل لِفاجِرٍ ولا لِكافرٍ عَلَيَّ مِنَّةً ، ولا لَهُ عِندي يَداً ، ولا لي إلَيهِ حاجَةً .
إلهي ! قَد تَرى‏ مَكاني ، وتَسمَعُ كَلامي ، وتَعلَمُ سِرّي وعَلانِيَتي ، لا يَخفى‏ عَلَيكَ شَي‏ءٌ

1.لا تنقصه ( خ ل ) .

2.لا ينقصك ( خ ل ) .


کنز الدعاء المجلد الاول
436

الرَّشيدُ بِقَتلِ موسَى بنِ جَعفَرٍ عليه السلام دَعَا الفَضلَ بنَ الرَّبيعِ ، وقالَ لَهُ : قَد وَقَعَت لي إلَيكَ حاجَةٌ ، أسأَ لُكَ أن تَقضِيَها ولَكَ مِئَةُ ألفِ دِرهَمٍ .
قالَ : فَخَرَّ الفَضلُ عِندَ ذلِكَ ساجِداً ، وقالَ : أمرٌ ۱ أم مَسأَلَةٌ ؟
قالَ : بَل مَسأَلَةٌ ، ثُمَّ قالَ : أمَرتُ بِأَن تَحمِلَ إلى‏ دارِكَ في هذِهِ السّاعَةِ مِئَةَ ألفِ دِرهَمٍ ، وأَسأَ لُكَ أن تَصيرَ إلى‏ دارِ موسَى بنِ جَعفَرٍ وتَأتِيَني بِرَأسِهِ .
قالَ الفَضلُ : فَذَهَبتُ إلى‏ ذلِكَ البَيتِ ، فَرَأيتُ فيهِ موسَى بنَ جَعفَرٍ وهُوَ قائِمٌ يُصَلّي ، فَجَلَستُ حَتّى‏ قَضى‏ صَلاتَهُ وأَقبَلَ إلَيَّ وتَبَسَّمَ ، وقالَ : عَرَفتُ لِماذا حَضَرتَ ، أمهِلني حَتّى‏ اُصَلِّيَ رَكعَتَينِ .
قالَ : فَأَمهَلتُهُ ، فَقامَ وتَوَضَّأَ ، فَأَسبَغَ الوُضوءَ ، وصَلّى‏ رَكعَتَينِ ، وأَتَمَّ الصَّلاةَ بِحُسنِ رُكوعِها وسُجودِها ، وقَرَأَ خَلفَ صَلاتِهِ بِهذَا الحِرزِ ... .
ورُوِيَ عَنهُ عليه السلام أنَّهُ قالَ : مَن قَرَأَهُ كُلَّ يَومٍ بِنِيَّةٍ خالِصَةٍ وطَوِيَّةٍ صادِقَةٍ ، صانَهُ اللَّهُ عَن كُلِّ مَحذورٍ وآفَةٍ ، وإن كانَت بِهِ مِحنَةٌ خَلَّصَهُ اللَّهُ مِنها ، وكَفاهُ شَرَّها ، ومَن لَم يُحسِنِ القِراءَةَ فَليُمسِكهُ مَعَ نَفسِهِ مُتَبَرِّكاً بِهِ حَتّى‏ يَنفَعَهُ اللَّهُ بِهِ ، ويَكفيهِ المَحذورَ وَالمَخوفَ ، إنَّهُ وَلِيُّ ذلِكَ وَالقادِرُ عَلَيهِ . الدُّعاءُ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، اللَّهُ أكبَرُ ، اللَّهُ أكبَرُ ، اللَّه أكبَرُ ، أعلى‏ وأَجَلُّ مِمّا أخافُ وأَحذَرُ ، وأَستَجيرُ بِاللَّهِ - يَقولُها ثَلاثَ مَرّاتٍ - عَزّ جارُ اللَّهِ ، وجَلَّ ثَناءُ اللَّهِ ، ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ ، وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ .
اللَّهُمَّ احرُسني بِعَينِكَ الَّتي لا تَنامُ ، وَاكنُفني بِرُكنِكَ الَّذي لا يُرامُ ، وَاغفِر لي بِقُدرَتِكَ ، فَأَنتَ رَجائي ، رَبِّ كَم مِن نِعمَةٍ أنعَمتَ بِها عَلَيَّ قَلَّ لَكَ عِندَها شُكري ، وكَم مِن بَلِيَّةٍ ابتَلَيتَني بِها قَلَّ لَكَ عِندَها صَبري ، فَيا مَن قَلَّ عِندَ نِعَمِهِ شُكري فَلَم يَحرِمني ، ويا مَن قَلَّ

1.في الطبعة المعتمدة : «فقال : أمراً» ، وما أثبتناه من طبعة بيروت وبحار الأنوار ، وهو الصحيح .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26454
صفحه از 579
پرینت  ارسال به