صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلني لَكَ مِنَ العابِدينَ ، ولِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ ، ولِآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ ، وَارحَمني بِرَحمَتِكَ يا مالِكَ الرّاحِمينَ .
مَولايَ وسَيِّدي ! كَم مِن عَبدٍ أمسى وأَصبَحَ قَد دَنا يَومُهُ مِن حَتفِهِ ، وقَد أحدَقَ بِهِ مَلَكُ المَوتِ في أعوانِهِ ، يُعالِجُ سَكَراتِ المَوتِ وحِياضَهُ ، تَدورُ عَيناهُ يَميناً وشِمالاً ، يَنظُرُ إلى أحِبّائِهِ وأَوِدّائِهِ وأَخِلّائِهِ ، قَد مُنِعَ عَنِ الكَلامِ ، وحُجِبَ عَنِ الخِطابِ ، يَنظُرُ إلى نَفسِهِ حَسرَةً ، فَلَا يَستَطيعُ لَها نَفعاً ولا ضَرّاً ، وأَ نَا خِلوٌ مِن ذلِكَ كُلِّهِ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، فَلا إلهَ إلّا أنتَ ، سُبحانَكَ مِن مُقتَدِرٍ لا يُغلَبُ ، وذي أناةٍ لا يَعجَلُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلني لَكَ مِنَ العابِدينَ ، ولِنَعمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ ، ولِآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ ، وَارحَمني بِرَحمَتِكَ يا مالِكَ الرّاحِمينَ .
مَولايَ وسَيِّدي ! وكَم مِن عَبدٍ أمسى وأَصبَحَ في مَضائِقِ الحُبوسِ وَالسُّجونِ ، وكَربِها وذُلِّها وحَديدِها ، يَتَداوَلُهُ أعوانُها وزَبانِيَتُها ، فَلا يَدري أيَّ حالٍ يُفعَلُ بِهِ ، وأَيَّ مُثلَةٍ يُمثَلُ بِهِ ، فَهُوَ في ضُرٍّ مِنَ العَيشِ ، وضَنكٍ مِنَ الحَياةِ ، يَنظُرُ إلى نَفسِهِ حَسرَةً ، لا يَستَطيعُ لَها ضَرّاً ولا نَفعاً ، وأَ نَا خِلوٌ مِن ذلِكَ كُلِّهِ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، فَلا إلهَ إلّا أنتَ ، سُبحانَكَ مِن مُقتَدِرٍ لا يُغلَبُ ، وذي أناةٍ لا يَعجَلُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلني لَكَ مِنَ العابِدينَ ، ولِنَعمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ ، ولِآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ ، وَارحَمني بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
مَولايَ وسَيِّدي ! وكَم مِن عَبدٍ أمسى وأَصبَحَ قَدِ استَمَرَّ عَلَيهِ القَضاءُ ، وأَحدَقَ بِهِ البَلاءُ ، وفارَقَ أوِدّاءَهُ وأَحِبّاءَهُ وأَخِلّاءَهُ ، وأَمسى حَقيراً أسيراً ، ذَليلاً في أيدِي الكُفّارِ وَالأعداءِ ، يَتَداوَلونَهُ يَميناً وشِمالاً ، قَد حُمِّلَ فِي المَطاميرِ ، وثُقِّلَ بِالحَديدِ ، لا يَرى شَيئاً مِن ضِياءِ الدُّنيا ولا مِن رَوحِها ، يَنظُرُ إلى نَفسِهِ حَسرَةً ، لا يَستَطيعُ لَها ضَرّاً ولا نَفعاً ، وأَ نَا خِلوٌ مِن ذلِكَ كُلِّهِ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، فَلا إلهَ إلّا أنتَ ، سُبحانَكَ مِن مُقتَدرٍ لا يُغلَبُ ، وذي أناةٍ لا يَعجَلُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلني لَكَ مِنَ العابِدينَ ، ولِنَعمائِكَ