433
کنز الدعاء المجلد الاول

صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلني لَكَ مِنَ العابِدينَ ، ولِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ ، ولِآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ ، وَارحَمني بِرَحمَتِكَ يا مالِكَ الرّاحِمينَ .
مَولايَ وسَيِّدي ! كَم مِن عَبدٍ أمسى‏ وأَصبَحَ قَد دَنا يَومُهُ مِن حَتفِهِ ، وقَد أحدَقَ بِهِ مَلَكُ المَوتِ في أعوانِهِ ، يُعالِجُ سَكَراتِ المَوتِ وحِياضَهُ ، تَدورُ عَيناهُ يَميناً وشِمالاً ، يَنظُرُ إلى‏ أحِبّائِهِ وأَوِدّائِهِ وأَخِلّائِهِ ، قَد مُنِعَ عَنِ الكَلامِ ، وحُجِبَ عَنِ الخِطابِ ، يَنظُرُ إلى‏ نَفسِهِ حَسرَةً ، فَلَا يَستَطيعُ لَها نَفعاً ولا ضَرّاً ، وأَ نَا خِلوٌ مِن ذلِكَ كُلِّهِ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، فَلا إلهَ إلّا أنتَ ، سُبحانَكَ مِن مُقتَدِرٍ لا يُغلَبُ ، وذي أناةٍ لا يَعجَلُ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلني لَكَ مِنَ العابِدينَ ، ولِنَعمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ ، ولِآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ ، وَارحَمني بِرَحمَتِكَ يا مالِكَ الرّاحِمينَ .
مَولايَ وسَيِّدي ! وكَم مِن عَبدٍ أمسى‏ وأَصبَحَ في مَضائِقِ الحُبوسِ وَالسُّجونِ ، وكَربِها وذُلِّها وحَديدِها ، يَتَداوَلُهُ أعوانُها وزَبانِيَتُها ، فَلا يَدري أيَّ حالٍ يُفعَلُ بِهِ ، وأَيَّ مُثلَةٍ يُمثَلُ بِهِ ، فَهُوَ في ضُرٍّ مِنَ العَيشِ ، وضَنكٍ مِنَ الحَياةِ ، يَنظُرُ إلى‏ نَفسِهِ حَسرَةً ، لا يَستَطيعُ لَها ضَرّاً ولا نَفعاً ، وأَ نَا خِلوٌ مِن ذلِكَ كُلِّهِ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، فَلا إلهَ إلّا أنتَ ، سُبحانَكَ مِن مُقتَدِرٍ لا يُغلَبُ ، وذي أناةٍ لا يَعجَلُ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلني لَكَ مِنَ العابِدينَ ، ولِنَعمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ ، ولِآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ ، وَارحَمني بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
مَولايَ وسَيِّدي ! وكَم مِن عَبدٍ أمسى‏ وأَصبَحَ قَدِ استَمَرَّ عَلَيهِ القَضاءُ ، وأَحدَقَ بِهِ البَلاءُ ، وفارَقَ أوِدّاءَهُ وأَحِبّاءَهُ وأَخِلّاءَهُ ، وأَمسى‏ حَقيراً أسيراً ، ذَليلاً في أيدِي الكُفّارِ وَالأعداءِ ، يَتَداوَلونَهُ يَميناً وشِمالاً ، قَد حُمِّلَ فِي المَطاميرِ ، وثُقِّلَ بِالحَديدِ ، لا يَرى‏ شَيئاً مِن ضِياءِ الدُّنيا ولا مِن رَوحِها ، يَنظُرُ إلى‏ نَفسِهِ حَسرَةً ، لا يَستَطيعُ لَها ضَرّاً ولا نَفعاً ، وأَ نَا خِلوٌ مِن ذلِكَ كُلِّهِ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، فَلا إلهَ إلّا أنتَ ، سُبحانَكَ مِن مُقتَدرٍ لا يُغلَبُ ، وذي أناةٍ لا يَعجَلُ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلني لَكَ مِنَ العابِدينَ ، ولِنَعمائِكَ


کنز الدعاء المجلد الاول
432

لا يَعجَلُ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلني لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ ، ولِآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ .
إلهي ! وكَم مِن عَبدٍ أمسى‏ وأَصبَحَ فَقيراً عائِلاً عارِياً ، مُملِقاً مُخفِقاً مَهجوراً ، جائِعاً خائِفاً ظَمآنَ ، يَنتَظِرُ مَن يَعودُ عَلَيهِ بِفَضلٍ ، أو عَبدٍ وَجيهٍ هُوَ أوجَهُ مِنّي عِندَكَ ، وأَشَدُّ عِبادَةً لَكَ ، مَغلولاً مَقهوراً ، قَد حُمِّلَ ثِقلاً مِن تَعَبِ العَناءِ ، وشِدَّةِ العُبودِيَّةِ وكُلفَةِ الرِّقِّ ، وثِقلِ الضَّريبَةِ ، أو مُبتَلىً بِبَلاءٍ شَديدٍ لا قِبَلَ لَهُ بِهِ ، إلّا بِمَنِّكَ عَلَيهِ ، وأَ نَا المَخدومُ المُنَعَّمُ المُعافَى المُكَرَّمُ في عافِيَةٍ مِمّا هُوَ فيهِ ، فَلَكَ الحَمدُ يا رَبِّ مِن مُقتَدِرٍ لا يُغلَبُ ، وذي أناةٍ لا يَعجَلُ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلني لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ ، ولِآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ .
إلهي ومَولايَ وسَيِّدي ! وكَم مِن عَبدٍ أمسى‏ وأَصبَحَ شَريداً طَريداً ، حَيرانَ مُتَحَيِّراً ، جائِعاً خائِفاً ، حاسِراً فِي الصَّحاري وَالبَراري ، أحرَقَهُ الحَرُّ وَالبَردُ ، وهُوَ في ضُرٍّ مِنَ العَيشِ ، وضَنكٍ مِنَ الحَياةِ ، وذُلٍّ مِنَ المَقامِ ، يَنظُرُ إلى‏ نَفسِهِ حَسرَةً ، لا يَقدِرُ عَلى‏ ضَرٍّ ولا نَفعٍ ، وأَ نَا خِلوٌ مِن ذلِكَ كُلِّهِ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، فَلا إلهَ إلّا أنتَ ، سُبحانَكَ مِن مُقتَدرٍ لا يُغلَبُ ، وذي أناةٍ لا يَعجَلُ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلني لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ ، ولِآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ ، وَارحَمني بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، ( يا مالِكَ الرّاحِمينَ ) ۱ .
مَولايَ وسَيِّدي ! وكَم مِن عَبدٍ أمسى‏ وأَصبَحَ عَليلاً مَريضاً ، سَقيماً مُدنِفاً عَلى‏ فُرُشِ العِلَّةِ ، وفي لِباسِها يَنقَلِبُ يَميناً وشِمالاً ، لا يَعرِفُ شَيئاً مِن لَذَّةِ الطَّعامِ ، ولا مِن لَذَّةِ الشَّرابِ ، يَنظُرُ إلى‏ نَفسِهِ حَسرَةً ، لا يَستَطيعُ لَها ضَرّاً ولا نَفعاً ، وأَ نَا خِلوٌ مِن ذلِكَ كُلِّهِ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، فَلا إلهَ إلّا أنتَ ، سُبحانَكَ مِن مُقتَدِرٍ لا يُغلَبُ ، وذي أناةٍ لا يَعجَلُ ،

1.ما بين القوسين لم يرد في بحار الأنوار ، وهو الأنسب للسياق . وممّا ينبغي التنبيه عليه أنّ هذه القطعة ليست في البلد الأمين .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26597
صفحه از 579
پرینت  ارسال به