اللَّهُمَّ إنَّكَ خَلَقتَني ورَزَقتَني وسَتَرتَني عَنِ العِبادِ بِلُطفِ ما خَوَّلتَني وأَغنَيتَني ، إذا هَويتُ رَدَدتَني ، وإذا عَثَرتُ قَوَّمتَني ، وإذا مَرِضتُ شَفَيتَني ، وإذا دَعَوتُ أجَبتَني ، يا سَيِّدِي ، ارضَ عَنّي فَقَد أرضَيتَني . ۱
۵۷۲.مهج الدعوات : حِجابُ موسَى بنِ جَعفَرٍ عليه السلام :
تَوَكَّلتُ عَلَى الحَيِّ الَّذي لا يَموتُ ، وتَحَصَّنتُ بِذِي العِزَّةِ وَالجَبروتِ ، وَاستَعَنتُ بِذِي الكِبرِياءِ وَالمَلَكوتِ ، مَولايَ استَسلَمتُ إلَيكَ فَلا تُسلِمني ، وتَوَكَّلتُ عَلَيكَ فَلا تَخذُلني ، ولَجَأتُ إلى ظِلِّكَ البَسيطِ فَلا تَطرَحني ، أنتَ المَطلَبُ ، وإلَيكَ المَهرَبُ ، تَعلَمُ ما اُخفي وما اُعلِنُ ، وتَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ وما تُخفِي الصُّدورُ ، فَأَمسِك عَنِّي اللَّهُمَّ أيدِيَ الظّالِمينَ ، مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ أجمَعينَ ، وَاشفِني وعافِني يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۲
۵۷۳.مهج الدعوات عن عليّ بن يقطين : اُنمِيَ الخَبَرُ إلى أبِي الحَسَنِ موسَى بنِ جَعفَرٍ عليه السلام وعِندَهُ جَماعَةٌ مِن أهلِ بَيتِهِ بِما عَزَمَ عَلَيهِ موسَى بنُ المَهدِيِّ في أمرِهِ .
فَقالَ لِأَهلِ بَيتِهِ : ما تَرَونَ ؟ قالوا : نَرى أن تَتَباعَدَ مِنهُ ، وأَن تُغَيِّبَ شَخصَكَ عَنهُ ، فَإِنَّهُ لا يُؤمَنُ شَرُّهُ ! فَتَبَسَّمَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام ثُمَّ قالَ :
زَعَمَت سَخينَةُ أن سَتَغلِبُ رَبَّهافَلَيُغلَبَنَّ مُغالِبُ الغَلّابِ
ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ إلَى السَّماءِ وقالَ :
إلهي ! كَم مِن عَدُوٍّ شَحَذَ لي ظُبَةَ مُديَتِهِ ، وأَرهَفَ لي شَبا حَدِّهِ ، ودافَ لي قَواتِلَ سُمومِهِ ، ولَم تَنَم عَنّي عَينُ حِراسَتِهِ ، فَلَمّا رَأَيتَ ضَعفي عَنِ احتِمالِ الفَوادِحِ ، وعَجزي عَن مُلِمّاتِ الجَوائِحِ ۳ ، صَرَفتَ ذلِكَ عَنّي بِحَولِكَ وقُوَّتِكَ ، لا بِحَولٍ مِنّي ولا قُوَّةٍ ، فَأَلقَيتَهُ فِي
1.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۷۸ ح ۵ ، المجتنى : ص ۸۵ ، المصباح للكفعمي : ص ۳۳۰ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۲۱۴ ح ۵ .
2.مهج الدعوات : ص ۲۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۷۶ ح ۱ .
3.في المصدر : «الجوانح» ، وما أثبتناه من المصادر الاُخرى وهو الأنسب . والجوائح جمع جائحة : وهي كلّ مصيبة عظيمة ( النهاية : ج ۱ ص ۳۱۲ «جوح») .