- وَاللَّهِ - لَهُم كَهفٌ» . ۱
۵۶۸.بحار الأنوار - في أدعِيَةٍ ذَكَرَها لِلإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام عِندَ دُخولِهِ عَلَى المَنصورِ العَبّاسِيِّ - : دُعاؤُهُ عليه السلام في دُخولٍ آخَرَ عَلَيهِ ، وكانَ قَد أمَرَ بِقَتلِهِ ، فَلَقِيَهُ وأَمَرَ لَهُ بِثَلاثينَ بَدرَةً ۲ بَعدَ أن قامَ لَهُ وجَلَسَ بَينَ يَدَيهِ ، أهداهُ جَبرَئيلُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِما وعَلى آلِ مُحَمَّدٍ :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ يا سابِغَ النِّعَمِ ، يا دافِعَ النِّقَمِ ، يا بارِئَ النَّسَمِ ، وعالِماً غَيرَ مُعَلَّمٍ ، وعالِماً بِجَميعِ الاُمَمِ ، ويا مونِسَ المُستَوحِشينَ فِي الظُّلَمِ ، ادفَع عَنّي كُلَّ بَأسٍ وأَلَمٍ ، وعافِني مِن كُلِّ عاهَةٍ وسُقمٍ ، ومِن شَرِّ مَن لا يَخشاكَ مِن جَميعِ العَرَبِ وَالعَجَمِ ، ( فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ۳ . ۴
۵۶۹.مهج الدعوات : دُعاءُ الصّادِقِ عليه السلام لَمَّا استَدعاهُ المَنصورُ مَرَّةً ثالِثَةً بِالرَّبَذَةِ ، رَوَيناهُ بِإِسنادنا إلى مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ الصَّفّارِ ، بِإِسنادِهِ في كِتاب فَضلِ الدُّعاءِ ، عَن إبراهيمَ بنِ جَبَلَةَ ، عَن مَخرَمَةَ الكِندِيِّ ، قالَ :
لَمّا نَزَلَ أبو جَعفَرٍ المَنصورُ الرَّبَذَةَ وجَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ يَومَئِذٍ بِها ، قالَ : مَن يَعذِرُني مِن جَعفَرٍ هذا ؟ قَدَّمَ رِجلاً وأَخَّرَ اُخرى يَقولُ : «أتَنَحّى ۵ عَن مُحَمَّدٍ ( أقولُ : يَعني مُحَمَّدَ بنَ عَبدِ اللَّهِ بنِ الحَسَنِ ) فَإِن يَظفَر فَإِنَّمَا الأَمرُ لي ، وإن تَكُنِ الاُخرى فَكُنتُ قَد أحرَزتُ نَفسي» ! أما وَاللَّهِ ، لَأَقتُلَنَّهُ . ثُمَّ التَفَتَ إلى إبراهيمَ بنِ جَبَلَةَ فَقالَ : يَابنَ جَبَلَةَ ، قُم إلَيهِ فَضَع في عُنُقِهِ ثِباتَهُ ۶ ، ثُمَّ ائتِني بِهِ سَحباً .
1.مهج الدعوات : ص ۱۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۸۱ ح ۲ .
2.البَدرَةُ : كيس فيه ألف أو عشرة آلاف (لسان العرب : ج ۴ ص ۴۹ «بدر») .
3.البقرة : ۱۳۷ .
4.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۱۳ نقلاً عن خطّ الشهيد الأوّل .
5.في المصدر : «أنتحي» ، وما في المتن أثبتناه من بحار الأنوار ، ومعناه : أبتعد (انظر : ترتيب كتاب العين : ص ۷۹۵ «نحو») .
6.الثبات : سيرٌ يُشَدُّ به الرَّحلُ وجمعه أثبتة (لسان العرب : ج ۲ ص ۱۹ «ثبت») .