417
کنز الدعاء المجلد الاول

ومِن حَيثُ شِئتَ ، وأَنّى‏ شِئتَ . ۱

۵۶۶.الكافي عن علي بن ميسّر : لَمّا قَدِمَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام عَلى‏ أبي جَعفَرٍ [ المَنصورِ ] ، أقامَ أبو جَعفَرٍ مَولىً لَهُ عَلى‏ رَأسِهِ وقالَ لَهُ : إذا دَخَلَ عَلَيَّ فَاضرِب عُنُقَهُ ، فَلَمّا دَخَلَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام نَظَرَ إلى‏ أبي جَعفَرٍ وأَسَرَّ شَيئاً فيما بَينَهُ وبَينَ نَفسِهِ ، لا يُدرى‏ ما هُوَ ، ثُمَّ أظهَرَ : «يا مَن يَكفي خَلقَهُ كُلَّهُم ولا يَكفيهِ أحَدٌ ، اِكفِني شَرَّ عَبدِ اللَّهِ بنِ عَلِيٍّ ۲ » ، قالَ : فَصارَ أبو جَعفَرٍ لا يُبصِرُ مَولاهُ وصارَ مَولاهُ لا يُبصِرُهُ . فَقالَ أبو جَعفَرٍ : يا جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ ، لَقَد عَيَّيتُكَ ۳ في هذَا الحَرِّ فَانصَرِف ، فَخَرَجَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام مِن عِندِهِ .
فَقالَ أبو جَعفَرٍ لِمَولاهُ : ما مَنَعَكَ أن تَفعَلَ ما أمَرتُكَ بِهِ ؟ ! فَقالَ : لا وَاللَّهِ ، ما أبصَرتُهُ ، ولَقَد جاءَ شَي‏ءٌ فَحالَ بَيني وبَينَهُ ! فَقالَ لَهُ أبو جَعفَرٍ : وَاللَّهِ ، لَئِن حَدَّثتَ بِهذَا الحَديثِ أحَداً لَأَقتُلَنَّكَ . ۴

۵۶۷.مهج الدعوات : رَأَيتُ في كِتابٍ عَتيقٍ مِن وَقفِ اُمِّ الخَليفَةِ النّاصِرِ ، أوَّلُهُ أخبارُ وَقعَةِ الحَرَّةِ ، بِإسنادِهِ عَن أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام ، قالَ : «قَرَأتُ ( إِنَّا أَنزَلْنَهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ) حينَ دَخَلتُ عَلى‏ أبي جَعفَرٍ [ المَنصورِ ] وهُوَ يُريدُ قَتلي ، فَحالَ اللَّهُ بَينَهُ وبَينَ ذلِكَ» .
فَلَمّا قَرَأَها حينَ نَظَرَ إلَيهِ لَم يَخرُج إلَيهِ حَتّى‏ ألطَفَهُ ، وقيلَ لَهُ : بِمَا احتَرَستَ ؟ قالَ :
«بِاللَّهِ ، وبِقِراءَةِ ( إِنَّا أَنزَلْنَهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ) ، فَقُلتُ : يا اللَّهُ يا اللَّهُ - سَبعاً - إنّي أتَشَفَّعُ إلَيكَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، وأَن تَغلِبَهُ لي ۵ ، فَمَنِ ابتُلِيَ بِمِثلِ ذلِكَ فَليَصنَع مِثلَ صُنعي ، ولَولا أنَّنا نَقرَأُها ونَأمُرُ بِقِراءَتِها شيعَتَنا لَتَخَطَّفَهُمُ النّاسُ ، ولكِن هِيَ

1.الكافي : ج ۲ ص ۵۵۹ ح ۱۱ .

2.وهو اسم أبي جعفر المنصور الخليفة العبّاسي وهو عبد اللَّه بن محمّد بن علي كما في مختصر بصائر الدرجات .

3.في مختصر بصائر الدرجات : «أتعَبتُكَ» ، وهو الأنسب .

4.الكافي : ج ۲ ص ۵۵۹ ح ۱۲ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۸ عن علي بن قيس ، الثاقب في المناقب : ص ۴۲۲ ح ۳۵۷ عن علي بن المبشر ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۱۶۹ ح ۱۱ .

5.في بحار الأنوار : «مِن أن تُقَلِّبَهُ لي» بدل «وأن تغلبه لي» .


کنز الدعاء المجلد الاول
416

أبُو الدَّوانيقِ إلى‏ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام رَفَعَ يَدَهُ إلَى السَّماءِ ، ثُمَّ قالَ :
اللَّهُمَّ إنَّكَ حَفِظتَ الغُلامَينِ بِصَلاحِ أبَوَيهِما ، فَاحفَظني بِصَلاحِ آبائي مُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ ومُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ ؛ اللَّهُمَّ إنّي أدرَأُ بِكَ في نَحرِهِ ، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّهِ . ۱

۵۶۳.الإمام الصادق عليه السلام : مَن دَخَلَ عَلى‏ سُلطانٍ يَهابُهُ فَليَقُل :
بِاللَّهِ أستَفتِحُ ، وبِاللَّهِ أستَنجِحُ ، وبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ أتَوَجَّهُ ، اللَّهُمَّ ذَلِّل لي صُعوبَتَهُ ، وسَهِّل لي حُزونَتَهُ ، فَإِنَّكَ تَمحو مَا تَشاءُ وتُثبِتُ وعِندَكَ اُمُّ الكِتابِ .
وتَقولُ أيضاً : حَسبِيَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا هُوَ ، عَلَيهِ تَوَكَّلتُ ، وهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ ، وأَمتَنِعُ بِحَولِ اللَّهِ وقُوَّتِهِ مِن حَولِهِم وقُوَّتِهِم ، وأَمتَنِعُ بِرَبِّ الفَلَقِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ . ۲

۵۶۴.عنه عليه السلام - مِن دُعائِهِ في دَفعِ كَيدِ الأَعداءِ - :
حَسبِيَ الرَّبُّ مِنَ المَربوبينَ ، وحَسبِيَ الخالِقُ مِنَ المَخلوقينَ ، وحَسبِيَ الرّازِقُ مِنَ المَرزوقينَ ، وحَسبِيَ اللَّهُ رَبُّ العالَمينَ ، حَسبي مَن هُوَ حَسبي ، حَسبي مَن لَم يَزَلَ حَسبي ، ( حَسْبِىَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) ۳ . ۴

۵۶۵.عنه عليه السلام : قالَ لي رَجُلٌ : أيَّ شَي‏ءٍ قُلتَ حينَ دَخَلتَ عَلى‏ أبي جَعفَرٍ بِالرَّبَذَةِ ؟ قالَ : قُلتُ :
اللَّهُمَّ إنَّكَ تَكفي مِن كُلِّ شَي‏ءٍ ولا يَكفي مِنكَ شَي‏ءٌ ؛ فَاكفِني بِما شِئتَ ، وكَيفَ شِئتَ ،

1.الكافي : ج ۲ ص ۵۶۳ ح ۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۲۰۸ ح ۵۱ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۵۵۸ ح ۷ عن سماعة ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۱۳ .

3.التوبة : ۱۲۹ .

4.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۳۰۵ ح ۶۴ عن الحسن بن الفضل عن الإمام الرضا عن أبيه عليهما السلام ، مهج الدعوات : ص ۱۸۵ عن الربيع نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۱۶۳ ح ۲ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26488
صفحه از 579
پرینت  ارسال به