411
کنز الدعاء المجلد الاول

يَخذُلني ، يا ذَا المَعروفِ الَّذي لا يَنقَطِعُ أبَداً ، ويا ذَا النَّعماءِ الَّتي لا تُحصى‏ عَدَداً ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَادفَع عَنّي شَرَّهُ ، فَإِنّي أدرَأُ بِكَ في نَحرِهِ ، وأَستَعيذُ بِكَ مِن شَرِّهِ .
فَقَدِمَ مُسرِفُ بنُ عُقبَةَ المَدينَةَ ، وكانَ يُقالُ : لا يُريدُ غَيرَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَسَلِمَ مِنهُ ، وأَكرَمَهُ وحَباهُ ووَصَلَهُ . ۱

۵۵۸.الإمام الصادق عليه السلام : كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام يَقولُ : ما اُبالي إذا قُلتُ هذِهِ الكَلِماتِ لَوِ اجتَمَعَ عَلَيَّ الإِنسُ وَالجِنُّ :
بِاسمِ اللَّه وبِاللَّهِ ، ومِنَ اللَّهِ وإلَى اللَّهِ ، وفي سَبيلِ اللَّهِ ، وعَلى‏ مِلَّةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، اللَّهُمَّ إلَيكَ أسلَمتُ نَفسي ، وإلَيكَ وَجَّهتُ وَجهي ، وإلَيكَ ألجَأتُ ظَهري ، وإلَيكَ فَوَّضتُ أمري ، اللَّهُمَّ احفَظني بِحِفظِ الإِيمانِ ، مِن بَينِ يَدَيَّ ومِن خَلفي ، وعَن يَميني وعَن شِمالي ، ومِن فَوقي ومِن تَحتي ومِن قِبَلي ۲ ، وَادفَع عَنّي بِحَولِكَ وقُوَّتِكَ ، فَإِنَّهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِكَ . ۳

۵۵۹.مروج الذهب : نَظَرَ النّاسُ إلى‏ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ السَّجّادِ عليه السلام وقَد لاذَ بِالقَبرِ ، وهُوَ يَدعو ، فَاُتِيَ بِهِ إلى‏ مُسرِفٍ وهُوَ مُغتاظٌ عَلَيهِ فَتَبَرَّأَ مِنهُ ومِن آبائِهِ ، فَلَمّا رَآهُ وقَد أشرَفَ عَلَيهِ ارتَعَدَ وقامَ لَهُ ، وأَقعَدَهُ إلى‏ جانِبِهِ ، وقالَ لَهُ : سَلني حَوائِجَكَ ، فَلَم يَسأَلهُ في أحَدٍ مِمَّن قُدِّمَ إلَى السَّيفِ إلّا شَفَّعَهُ فيهِ ، ثُمَّ انصَرَفَ عَنهُ . فَقيلَ لِعَلِيٍّ عليه السلام : رَأَيناكَ تُحَرِّكُ شَفَتَيكَ ، فَمَا الَّذي قُلتَ ؟ قالَ : قُلتُ :
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما أظلَلنَ ، وَالأَرَضينَ السَّبعِ وما أقلَلنَ ، رَبَّ العَرشِ

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۵۱ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۶۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۲۲۱ ح ۱۹ .

2.في بعض النسخ : « وممّا قبلي » .

3.الكافي : ج ۲ ص ۵۵۹ ح ۱۰ عن بشير بن مسلمة و ص ۵۶۳ ح ۲۳ عن قيس بن سلمة ، الأمالي للطوسي : ص ۲۰۸ ح ۳۵۸ عن محمّد بن أعين ، قرب الإسناد : ص ۳ ح ۸ عن مسعدة بن صدقة ، الأمان : ص ۱۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۲۱۵ ح ۷ .


کنز الدعاء المجلد الاول
410

الفَراعِنَةِ فَليَبتَهِل بِهذَا الدُّعاءِ ؛ فَإِنَّهُ يَكفي مِمّا يَخافُ إن شاءَ اللَّهُ تَعالى‏ وبِهِ القُوَّةُ] ۱ ، قُل :
اللَّهُمَّ إنّي أتَوَجَّهُ إلَيكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحمَةِ ، وأَهلِ بَيتِهِ الَّذينَ اختَرتَهُم عَلى‏ عِلمٍ عَلَى العالَمينَ ، اللَّهُمَّ فَذَلِّل لي صُعوبَتَها وحُزانَتَها ، وَاكفِني شَرَّها ؛ فَإِنَّكَ الكافِي المُعافي وَالغالِبُ القاهِرُ . ۲

د - الدُّعاءُ المَأثورُ عَنِ الإِمامِ الحَسَنِ عليه السلام

۵۵۶.الإمام الحسن عليه السلام - لَمّا أرادَ الدُّخولَ عَلى‏ مُعاوِيَةَ وعِندَهُ جَماعَةٌ مِن أصحابِهِ أرادُوا استِنقاصَهُ - :
اللَّهُمَّ إنّي أدرَأُ بِكَ في نُحورِهِم ، وأَعوذُ بِكَ مِن شُرورِهِم ، وأَستَعينُ بِكَ عَلَيهِم ، فَاكفِنيهِم بِما شِئتَ ، وأَنّى‏ شِئتَ ، مِن حَولِكَ وقُوَّتِكَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۳

ه - الدَّعَواتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام‏

۵۵۷.الإرشاد عن داوود بن القاسم : حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ زَيدٍ ، عَن عَمِّهِ عُمَرَ بنِ عَلِيٍّ ، عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهما السلام ، أنّهُ كانَ يَقولُ : «لَم أرَ مِثلَ التَّقَدُّمِ فِي الدُّعاءِ ، فَإِنَّ العَبدَ لَيسَ تَحضُرُهُ الإِجابَةُ في كُلِّ وَقتٍ» .
وكانَ مِمّا حُفِظَ عَنهُ عليه السلام مِنَ الدُّعاءِ حينَ بَلَغَهُ تَوَجُّهُ مُسرِفِ بنِ عُقبَةَ ۴ إلَى المَدينَةِ :
رَبِّ كَم مِن نِعمَةٍ أنعَمتَ بِها عَلَيَّ قَلَّ لَكَ عِندَها شُكري ؟ وكَم مِن بَلِيَّةٍ ابتَلَيتَني بِها قَلَّ لَكَ عِندَها صَبري ؟ فَيا مَن قَلَّ عِندَ نِعمَتِهِ شُكري فَلَم يَحرِمني ، وقَلَّ عِندَ بَلائِهِ صَبري فَلَم

1.أثبتنا ما بين المعقوفين من نهاية الدعاء .

2.خصائص‏الأئمة عليهم السلام : ص ۴۸ ، الدعوات : ص ۶۴ ح ۱۶۱ و ۱۶۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۲۸۵ ح ۹ .

3.الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۹ ح ۱۵۰ عن الشعبي وأبي مخنف ويزيد بن أبي حبيب المصري ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص‏۷۱ ح ۱ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۶ ص ۲۸۶ .

4.هو مسلم بن عقبة الذي وجّهه يزيد بن معاوية - عليهما اللعنة - نحو المدينة فهاجمها ، وسمّيت الواقعة واقعة الحرّة ، وسمّي مسرفاً لإسرافه في إهراق الدماء .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25947
صفحه از 579
پرینت  ارسال به