371
کنز الدعاء المجلد الاول

مُتَغَيِّرُ اللَّونِ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّي رَجُلٌ مِسقامٌ كَثيرُ الأَوجاعِ ، فَعَلِّمني دُعاءً أستَعينُ بِهِ عَلى‏ ذلِكَ ، فَقالَ : اُعَلِّمُكَ دُعاءً عَلَّمَهُ جَبرَئيلُ عليه السلام لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله في مَرَضِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ، وهُوَ هذَا الدُّعاءُ :
إلهي كُلَّما أنعَمتَ عَلَيَّ بِنِعمَةٍ قَلَّ لَكَ عِندَها شُكري ، وكُلَّمَا ابتَلَيتَني بِبَلِيَّةٍ قَلَّ لَكَ عِندَها صَبري ، فَيا مَن قَلَّ شُكري عِندَ نِعَمِهِ فَلَم يَحرِمني ، ويا مَن قَلَّ صَبري عِندَ بَلائِهِ فَلَم يَخذُلني ، ويا مَن رَآني عَلَى المَعاصي فَلَم يَفضَحني ، و يا مَن رَآني عَلَى الخَطايا فَلَم يُعاقِبني عَلَيها ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاغفِر لي ذَنبي ، وَاشفِني مِن مَرَضي ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ . ۱

۴۶۰.الإمام زين العابدين عليه السلام - مِن دُعائِهِ عليه السلام إذا مَرِضَ أو نَزَلَ بِهِ كَربٌ أو بَلِيَّةٌ - :
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَلى‏ ما لَم أزَل أتَصَرَّفُ فيهِ مِن سَلامَةِ بَدَني ، ولَكَ الحَمدُ عَلى‏ ما أحدَثتَ بي مِن عِلَّةٍ في جَسَدي ، فَما أدري يا إلهي أيُّ الحالَينِ أحَقُّ بِالشُّكرِ لَكَ ؟ وأَيُّ الوَقتَينِ أولى‏ بِالحَمدِ لَكَ ؟ أوَقتُ الصِّحَّةِ الَّتي هَنَّأتَني فيها طَيِّباتِ رِزقِكَ ، ونَشَّطتَني بِها لِابتِغاءِ مَرضاتِكَ وفَضلِكَ ، وقَوَّيتَني مَعَها عَلى‏ ما وَفَّقتَني لَهُ مِن طاعَتِكَ ؟ أم وَقتُ العِلَّةِ الَّتي مَحَّصتَني بِها، وَالنِّعَمِ الَّتي أتحَفتَني بِها تَخفيفاً لِما ثَقُلَ بِهِ عَلَيَّ ظَهري مِنَ الخَطيئاتِ، وتَطهيراً لِمَا انغَمَستُ فيهِ مِنَ السَّيِّئاتِ ، وتَنبيهاً لِتَناوُلِ التَّوبَةِ ، وتَذكيراً لِمَحوِ الحَوبَةِ ۲ بِقَديمِ النِّعمَةِ ؟ وفي خِلالِ ذلِكَ ما كَتَبَ لِيَ الكاتِبانِ مِن زَكِيِّ الأَعمالِ ، ما لا قَلبٌ فَكَّرَ فيهِ ، ولا لِسانٌ نَطَقَ بِهِ ، ولا جارِحَةٌ تَكَلَّفَتهُ ، بَل إفضالاً مِنكَ عَلَيَّ ، وإحساناً مِن صَنيعِكَ إلَيَّ .
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وحَبِّب إلَيَّ ما رَضيتَ لي ، ويَسِّر لي ما أحلَلتَ بي ، وطَهِّرني مِن دَنَسِ ما أسلَفتُ ، وَامحُ عَنّي شَرَّ ما قَدَّمتُ ، وأَوجِدني حَلاوَةَ العافِيَةِ ، وأَذِقني بَردَ السَّلامَةِ ، وَاجعَل مَخرَجي عَن عِلَّتي إلى‏ عَفوِكَ ، ومُتَحَوَّلي عَن صَرعَتي إلى‏ تَجاوُزِكَ ،

1.مهج الدعوات : ص ۸ ، المصباح للكفعمي : ص ۲۰۱ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۶۳ ح ۳۹ .

2.الحَوبَةُ : الإثمُ (النهاية : ج ۱ ص ۴۵۵ «حوب») .


کنز الدعاء المجلد الاول
370

فَقالَها ثَلاثَ مَرّاتٍ ، فَقامَ كَأَنَّما نَشِطَ ۱ مِن عِقالٍ . ۲

۴۵۷.السنن الكبرى عن عبد اللَّه بن حسن : إنَّ عَبدَ اللَّهِ بنَ جَعفَرٍ دَخَلَ عَلَى ابنٍ لَهُ مَريضٍ يُقالُ لَهُ صالِحٌ ، فَقال : قُل :
لا إلهَ إلَّا اللَّهُ الحَليمُ الكَريمُ ، سُبحانَ اللَّهِ رَبِّ العَرشِ العَظيمِ ، اللَّهُمَّ اغفِر لي ، اللَّهُمَّ ارحَمني ، اللَّهُمَّ تَجاوَز عَنّي ، اللَّهُمَّ اعفُ عَنّي فَإِنَّكَ عَفُوٌّ غَفورٌ .
ثُمَّ قالَ : هؤُلاءِ الكَلِماتُ عَلَّمَنيهِنَّ عَمّي [عَلِيٌّ عليه السلام‏] ۳ ، وذَكَرَ أنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله عَلَّمَهُنَّ إيّاهُ . ۴

۴۵۸.مهج‏الدعوات : دَخَلَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله عَلى‏ فاطِمَةَ الزَّهراءِ عليها السلام فَوَجَدَ الحَسَنَ عليه السلام مَوعوكاً ۵ ، فَشَقَّ ذلِكَ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَنَزَلَ جَبرَئيلُ عليه السلام فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، ألا اُعَلِّمُكَ مَعاذَةً تَدعو بِها فَيَنجَلي بِها عَنهُ ما يَجِدُهُ ؟ قالَ : بَلى‏ ، قالَ : قُل :
اللَّهُمَّ لا إلهَ إلّا أنتَ العَلِيُّ العَظيمُ ، ذُو السُّلطانِ القَديمِ ، وَالمَنِّ العَظيمِ ، وَالوَجهِ الكَريمِ ، لا إلهَ إلّا أنتَ العَلِيُّ العَظيمُ ، وَلِيُّ الكَلِماتِ التّامّاتِ وَالدَّعَواتِ المُستَجاباتِ ، حُلَّ ما أصبَحَ بِفُلانٍ .
فَدَعَا النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى‏ جَبهَتِهِ ، فَإِذا هُوَ بِعَونِ اللَّهِ قَد أفاقَ . ۶

۴۵۹.مهج الدعوات عن ابن عبّاس : كُنتُ عِندَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام جالِساً ، فَدَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ

1.نَشِطَ : أي حُلَّ (لسان العرب : ج ۷ ص ۴۱۴ «نشط») .

2.مسند زيد : ص ۱۸۱ عن زيد بن عليّ عن أبيه عن جدّه عليهما السلام .

3.ما بين المعقوفين أثبتناه من حلية الأولياء .

4.السنن الكبرى للنسائي : ج ۶ ص ۱۶۵ ح ۱۰۴۸۱ ، الدعاء للطبراني : ص ۳۱۰ ح ۱۰۱۷ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۵۶ ح ۸ ، حلية الأولياء : ج ۷ ص ۲۳۰ ، كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۱۰۱ ح ۲۸۵۱۹ .

5.ورد في الحديث ذكرُ الوَعْك وهو الحُمّى‏ ، وقيل : ألمها ، وقد وَعَكه المرضُ فهو مَوْعُوك (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۵۱۴ «وعك») .

6.مهج‏الدعوات : ص ۱۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۶ ح ۲۱ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26499
صفحه از 579
پرینت  ارسال به