35
کنز الدعاء المجلد الاول

۳۵.الأمالي للطوسي عن أبي بصير : سَأَلتُ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام عَن دُعاءِ يوسُفَ عليه السلام ما كانَ ؟ فَقالَ : إنَّ دُعاءَ يوسُفَ عليه السلام كانَ كَثيراً ، لكِن لَمَّا اشتَدَّ عَلَيهِ الحَبسُ خَرَّ للَّهِ‏ِ ساجِداً وقالَ :
اللَّهُمَّ إن كانَتِ الذُّنوبُ قَد أخلَقَت وَجهي عِندَكَ فَلَن تَرفَعَ لي إلَيكَ صَوتاً ، فَأَنَا أتَوَجَّهُ إلَيكَ بِوَجهِ الشَّيخِ يَعقوبَ .
قالَ : ثُمَّ بَكى‏ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام وقالَ : صَلَّى اللَّهُ عَلى‏ يَعقوبَ وعَلى‏ يوسُفَ ، وأَ نَا أقولُ : اللَّهُمَّ بِاللَّهِ وبِرَسولِهِ صلى اللَّه عليه وآله . ۱

۳۶.الأمالي للصدوق عن أبي بصير : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللَّهِ الصّادِقِ عليه السلام : ما كانَ دُعاءُ يوسُفَ عليه السلام فِي الجُبِّ ، فَإِنّا قَدِ اختَلَفنا فيهِ ؟ فَقالَ : إنَّ يوسُفَ عليه السلام لَمّا صارَ فِي الجُبِّ وأَيِسَ مِنَ الحَياةِ ، قالَ : «اللَّهُمَّ إن كانَتِ الخَطايا وَالذُّنوبُ قَد أخلَقَت وَجهي عِندَكَ ، فَلَن تَرفَعَ لي إلَيكَ صَوتاً ولَن تَستَجيبَ لي دَعوَةً ، فَإِنّي أسأَ لُكَ بِحَقِّ الشَّيخِ يَعقوبَ ، فَارحَم ضَعفَهُ وَاجمَع بَيني وبَينَهُ ، فَقَد عَلِمتَ رِقَّتَهُ عَلَيَّ وشَوقي إلَيهِ» .
ثُمَّ بَكى‏ أبو عَبدِ اللَّهِ الصّادِقُ عليه السلام ثُمَّ قالَ : وأَ نَا أقولُ :
اللَّهُمَّ إن كانَتِ الخَطايا وَالذُّنوبُ قَد أخلَقَت وَجهي عِندَكَ فَلَن تَرفَعَ لي إلَيكَ صَوتاً ، فَإِنّي أسأَ لُكَ بِكَ فَلَيسَ كَمِثلِكَ شَي‏ءٌ ، وأَتَوَجَّهُ إلَيكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحمَةِ ، يا اللَّهُ ، يا اللَّهُ ، يا اللَّهُ ، يا اللَّهُ ، يا اللَّهُ .
ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : قولوا هذا وأَكثِروا مِنهُ ، فَإِنّي كَثيراً ما أقولُهُ عِندَ الكُرَبِ العِظامِ . ۲

۳۷.فلاح السائل عن ابن خارجة : شَكَوتُ إلى‏ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام تَغَيُّرَ حالي، فَقالَ لي : فَأَينَ أنتَ عَن دُعاءِ يوسُفَ ؟ فَقُلتُ : وما دُعاءُ يوسُفَ ؟ فَقالَ : كانَ يَقولُ :

1.الأمالي للطوسي : ص ۴۱۴ ح ۹۳۰ ، فلاح السائل : ص ۳۴۲ ح ۲۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۲۶۸ ح ۳۹ .

2.الأمالي للصدوق : ص ۴۸۸ ح ۶۶۲ ، روضة الواعظين : ص ۳۵۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۱۸۴ ح ۲ .


کنز الدعاء المجلد الاول
34

۳۳.تفسير العياشي عن إسحاق بن يسار عن الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ اللَّهَ بَعَثَ إلى‏ يوسُفَ وهُوَ فِي السِّجنِ : يَابنَ يَعقوبَ ما أسكَنَكَ مَعَ الخَطّائينَ ؟ قالَ : جُرمي . قالَ : فَاعتَرَفَ بِجُرمِهِ فَاُخرِجَ ، فَاعتَرَفَ بِمَجلِسِهِ مِنها مَجلِسَ الرَّجُلِ مِن أهلِهِ ، فَقالَ لَهُ : اُدعُ بِهذَا الدُّعاءِ :
يا كَبيرَ كُلِّ كَبيرٍ ، يا مَن لا شَريكَ لَهُ ولا وَزيرَ ، يا خالِقَ الشَّمسِ وَالقَمَرِ المُنيرِ ، يا عِصمَةَ المُضطَرِّ الضَّريرِ ، يا قاصِمَ كُلِّ جَبّارٍ مُبيرٍ ۱ ، يا مُغنِيَ البائِسِ الفَقيرِ ، يا جابِرَ العَظمِ الكَسيرِ ، يا مُطلِقَ المُكَبَّلِ الأَسيرِ ، أسأَ لُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، أن تَجعَلَ لي مِن أمري فَرَجاً ومَخرَجاً وتَرزُقَني مِن حَيثُ أحتَسِبُ ومِن حَيثُ لا أحتَسِبُ .
قالَ : فَلَمّا أصبَحَ دَعاهُ المَلِكُ فَخَلّى‏ سَبيلَهُ ، وذلِكَ قَولُهُ : (وَ قَدْ أَحْسَنَ بِى إِذْ أَخْرَجَنِى مِنَ السِّجْنِ ) ۲ . ۳

۳۴.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : لَمّا اُلقِيَ يوسُفُ فِي الجُبِّ ، أتاهُ جِبريلُ عليه السلام فَقالَ لَهُ : يا غُلامُ مَن ألقاكَ في هذَا الجُبِّ ؟ قالَ : إخوَتي ، قالَ : ولِمَ ؟ قالَ : لِمَوَدَّةِ أبي إيّايَ حَسَدوني . قالَ : تُريدُ الخُروجَ مِن هاهُنا ؟ قالَ : ذاكَ إلى‏ إلهِ يَعقوبَ . قالَ : قُل :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِاسمِكَ المَخزونِ المَكنونِ ، يا بَديعَ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ ، أن تَغفِرَ لي ذَنبي وتَرحَمَني ، وأَن تَجعَلَ لي مِن أمري فَرَجاً ومَخرَجاً ، وأَن تَرزُقَني مِن حَيثُ أحتَسِبُ ومِن حَيثُ لا أحتَسِبُ .
فَقالَها ، فَجَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِن أمرِهِ فَرَجاً ومَخرَجاً ، ورَزَقَهُ مُلكَ مِصرَ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ .
فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : ألِظّوا ۴ بِهؤُلاءِ الكَلِماتِ فَإِنَّهُنَّ دُعاءُ المُصطَفَينَ الأَخيارِ . ۵

1.عَنيدٍ (خ.ل) . ومُبير : أي مُهلِك يُسرف في إهلاك الناس (النهاية : ج ۱ ص ۱۶۱ «بور») .

2.يوسف : ۱۰۰ .

3.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۹۸ ح ۸۸ ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۳۱۹ ح ۱۴۷ .

4.أ لَظَّ : دامَ وألحّ (لسان العرب : ج ۷ ص ۴۶۰ «لظظ» ) .

5.الدرّ المنثور : ج ۴ ص ۵۱۱ نقلاً عن ابن مردويه عن ابن عمر .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26437
صفحه از 579
پرینت  ارسال به