337
کنز الدعاء المجلد الاول

ويَمحَقُ التَّلدَ ۱ ، ويُخمِلُ الذِّكرَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۶ .] اللَّهُمَّ وأَستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ أتعَبتُ فيهِ جَوارِحي في لَيلي ونَهاري ، وقَدِ استَتَرتُ مِن عِبادِكَ بِسِتري ، ولا سِترَ إلّا ما سَتَرتَني ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۷ .] اللَّهُمَّ وأَستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ رَصَدَني فيهِ أعدائي لِهَتكي ، فَصَرَفتَ كَيدَهُم عَنّي ، ولَم تُعِنهُم عَلى‏ فَضيحَتي ، كَأَنّي لَكَ وَلِيٌّ ، فَنَصَرتَني ، وإلى‏ مَتى‏ يا رَبِّ أعصي فَتُمهِلُني ، وطالَما عَصَيتُكَ فَلَم تُؤاخِذني ، وسَأَلتُكَ عَلى‏ سوءِ فِعلي فَأَعطَيتَني ، فَأَيُّ شُكرٍ يَقومُ عِندَكَ بِنِعمَةٍ مِن نِعَمِكَ عَلَيَّ ؟ ! فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۸ .] اللَّهُمَّ وأَستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ قَدَّمتُ إلَيكَ فيهِ تَوبَتي ، ثُمَّ واجَهتُ بِتَكَرُّمِ قَسَمي بِكَ ۲ ، وأَشهَدتُ عَلى‏ نَفسي بِذلِكَ أولِياءَكَ مِن عِبادِكَ أنّي غَيرُ عائِدٍ إلى‏ مَعصِيَتِكَ ، فَلَمّا قَصَدَني بِكَيدِهِ الشَّيطانُ ، ومالَ بي إلَيهِ ۳ الخِذلانُ ، ودَعَتني نَفسي إلَى العِصيانِ ، استَتَرتُ حَياءً مِن عِبادِكَ ، جُرأَةً مِنّي عَلَيكَ ، وأَ نَا أعلَمُ أنَّهُ لا يَكُنُّني مِنكَ سِترٌ ولا بابٌ ، ولا يَحجُبُ نَظَرَكَ إلَيَّ حِجابٌ ، فَخالَفتُكَ فِي المَعصِيَةِ إلى‏ ما نَهَيتَني عَنهُ ، ثُمَّ كَشَفتَ السِّترَ عَنّي ، وساوَيتُ أولِياءَكَ كَأَنّي لَم أزَل لَكَ طائِعاً ، وإلى‏ أمرِكَ مُسارِعاً ، ومِن وَعيدِكَ فازِعاً ، فَلَبَّستُ عَلى‏ عِبادِكَ ، ولا يَعرِفُ بِسيرَتي غَيرُكَ ، فَلَم تَسِمني بِغَيرِ سِمَتِهِم ، بَل

1.التَّلْدُ والتُّلْدُ : ما وُلد عندك من مالك أو نُتج (لسان العرب : ج ۳ ص ۹۹ «تلد») . وفي بحار الأنوار : «يمحو البركة» بدل «يمحق التلد» .

2.«بتكرّم قسمي بك» أي بتنزّهي عن الذنب مقروناً بقسمي وحلفي بك ، يقال : تكرَّم عنه ، أي تنزَّه ، أو بإظهار الكرم والجود من الناس وتكلُّفهما بترك الذنب مقروناً بالقسم ، يقال : تكرَّم ، أي تكلَّف الكرم أو بتكلُّف إظهار كرامة الاسم عنده حيث حلف به ، ولا يبعد أن يكون : «يتكرَّر» بالراءين (بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۳۳۶) .

3.«مال إليه» أي إلى الشيطان أو العصيان ، والأوّل أظهر . والخذلان ، أي خذلانك وسلبك التوفيق منّي (بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۳۳۶) .


کنز الدعاء المجلد الاول
336

[ ۱ .] اللَّهُمَّ إنّي اُثني عَلَيكَ بِمَعونَتِكَ عَلى‏ ما نِلتُ بِهِ الثَّناءَ عَلَيكَ ، واُقِرُّ لَكَ عَلى‏ نَفسي بِما أنتَ أهلُهُ ، وَالمُستَوجِبُ لَهُ في قَدرِ فَسادِ نِيَّتي وضَعفِ يَقيني .
اللَّهُمَّ نِعمَ الإِلهُ أنتَ ، ونِعمَ الرَّبُّ أنتَ وبِئسَ المَربوبُ أنَا ، ونِعمَ المَولى‏ أنتَ وبِئسَ العَبدُ أنَا ، ونِعمَ المالِكُ أنتَ وبِئسَ المَملوكُ أنَا ، فَكَم قَد أذنَبتُ فَعَفَوتَ عَن ذَنبي ، وكَم قَد أجرَمتُ فَصَفَحتَ عَن جُرمي ، وكَم قَد أخطَأتُ فَلَم تُؤاخِذني ، وكَم قَد تَعَمَّدتُ فَتَجاوَزتَ عَنّي ، وكَم قَد عَثَرتُ فَأَقَلتَني عَثرَتي ولَم تَأخُذني عَلى‏ غِرَّتي ، فَأَنَا الظّالِمُ لِنَفسي ، المُقِرُّ بِذَنبي ، المُعتَرِفُ بِخَطيئَتي ، فَيا غافِرَ الذُّنوبِ أستَغفِرُكَ لِذَنبي ، وأَستَقيلُكَ لِعَثرَتي ، فَأَحسِن إجابَتي ، فَإِنَّكَ أهلُ الإِجابَةِ ، وأَهلُ التَّقوى‏ ، وأَهلُ المَغفِرَةِ .
[ ۲ .] اللَّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ قَوِيَ بَدَني عَلَيهِ بِعافِيَتِكَ ، أو نالَتهُ قُدرَتي بِفَضلِ نِعمَتِكَ ، أو بَسَطتُ إلَيهِ يَدي بِتَوسِعَةِ رِزقِكَ ، أوِ احتَجَبتُ فيهِ مِنَ النّاسِ بِسِترِكَ ، أوِ اتَّكَلتُ فيهِ عِندَ خَوفي مِنهُ عَلى‏ أناتِكَ ، ووَثِقتُ مِن سَطوَتِكَ عَلَيَّ فيهِ بِحِلمِكَ ، وعَوَّلتُ فيهِ عَلى‏ كَرَمِ عَفوِكَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۳ .] اللَّهُمَّ وأَستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يَدعو إلى‏ غَضَبِكَ ، أو يُدني مِن سَخَطِكَ ، أو يَميلُ بي إلى‏ ما نَهَيتَني عَنهُ ، أو يَنآني ۱ عَمّا دَعَوتَني إلَيهِ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۴ .] اللَّهُمَّ وأَستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ استَمَلتُ إلَيهِ أحَداً مِن خَلقِكَ بِغَوايَتي ، أو خَدَعتُهُ بِحيلَتي ، فَعَلَّمتُهُ مِنهُ ما جَهِلَ ، وعَمَّيتُ عَلَيهِ مِنهُ ما عَلِمَ ، ولَقيتُكَ غَداً بِأَوزاري وأَوزارٍ مَعَ أوزاري ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاغفِرهُ لي يا خَيرَ الغافِرينَ .
[ ۵ .] اللَّهُمَّ وأَستَغفِرُكَ لِكُلِّ ذَنبٍ يَدعو إلَى الغَيِّ ۲ ، ويُضِلُّ عَنِ الرُّشدِ ، ويُقِلُّ الرِّزقَ ،

1.ينآني : يُبعِدني (اُنظر : لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۰۰ «نأي») . وفي بحار الأنوار : «ينأى‏ بي» .

2.الغَيُّ : الضلال والانهماك في الباطل (النهاية : ج ۳ ص ۳۹۷ «غوا») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26638
صفحه از 579
پرینت  ارسال به