327
کنز الدعاء المجلد الاول

مَوجودٌ لِطالِبيهِ وغُفرانُكَ مَبذولٌ لِمُؤَمِّليهِ وسُلطانُكَ دامِغٌ لِمُستَحِقِّيهِ .
إلهي خَلَت نَفسي بِأَعمالِها بَينَ يَدَيكَ وَانتَصَبَت بِالرَّغبَةِ خاضِعَةً لَدَيكَ ومُستَشفِعَةً بِكَرَمِكَ إلَيكَ فَبِصَلَواتِ العِترَةِ الهادِيَةِ وَالمَلائِكَةِ المُسَبِّحينَ صَلِّ عَلى‏ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرينَ وَاقضِ حاجاتِها وتَغَمَّد هَفَواتِها وتَجاوَز فَرَطاتِها فَالوَيلُ لَها إن صادَفَت نَقِمَتَكَ وَالفَوزُ لَها إن أدرَكَت رَحمَتَكَ فَيا مَن يُخافُ عَدلُهُ ويُرجى‏ فَضلُهُ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاجعَل دُعائي مَنوطاً بِالإِجابَةِ وتَسبيحي مَوصولاً بِالإِثابَةِ ولَيلي مَقروناً بِعَظيمِ صَباحٍ سَلَفَ مِن عُمُري بَرَكَةً وإِيماناً وأَوفاهُ سَعادَةً وأَمناً إنَّكَ خَيرُ مَسؤُولٍ وأَكرَمُ مَأمولٍ وأَنتَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ . ۱

۶ / ۵

الدَّعَواتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الباقِرِ عليه السلام‏

۳۹۳.الإمام الصادق عليه السلام : كانَ أبي عليه السلام يَقولُ :
نَعوذُ بِاللَّهِ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تُعَجِّلُ الفَناءَ ، وتُقَرِّبُ الآجالَ ، وتُخلِي الدِّيارَ ؛ وهِيَ قَطيعَةُ الرَّحِمِ ، وَالعُقوقُ ، وتَركُ البِرِّ . ۲

۳۹۴.الإمام الباقر عليه السلام : مَن قالَ إذا أصبَحَ :
«اللَّهُمَّ إنّي أصبَحتُ في ذِمَّتِكَ وجِوارِكَ ، اللَّهُمَّ إنّي أستَودِعُكَ ديني ونَفسي ودُنيايَ وآخِرَتي وأَهلي ومالي ، وأَعوذُ بِكَ يا عَظيمُ مِن شَرِّ خَلقِكَ جَميعاً ، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما يُبلِسُ ۳ بِهِ إبليسُ وجُنودُهُ» .
إذا قالَ هذَا الكَلامَ ، لَم يَضُرَّهُ يَومَهُ ذلِكَ شَي‏ءٌ ، وإذا أمسى‏ فَقالَهُ ، لَم يَضُرَّهُ تِلكَ اللَّيلَةَ

1.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۳۰ ح ۱۹ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي .

2.الكافي : ج ۲ ص ۴۴۸ ح ۲ عن إسحاق بن عمّار .

3.الإبلاس : الحَيرَة ، يقال أبلَسَ يُبلِسُ : إذا تحيَّرَ (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۱۸۴ «بلس») .


کنز الدعاء المجلد الاول
326

الطّاهِرينَ ، وأَعِذنا وأَهالِيَنا وإخوانَنا وجَميعَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ مِمَّا استَعَذنا مِنهُ ، وأَجِرنا مِمَّا استَجَرنا بِكَ مِن خَوفِهِ ، وَاسمَع لَنا ما دَعَونا بِهِ ، وأَعطِنا ما أغفَلناهُ ، وَاحفَظ لَنا ما نَسيناهُ ، وصَيِّرنا بِذلِكَ في دَرَجاتِ الصّالِحينَ ومَراتِبِ المُؤمِنينَ ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ . ۱

۳۹۲.عنه عليه السلام :
إلهي ومَولايَ وغايَةَ رَجائي ، أشرَقتَ مِن عَرشِكَ عَلى‏ أرَضيكَ ومَلائِكَتِكَ وسُكّانِ سَماواتِكَ ، وقَدِ انقَطَعَتِ الأَصواتُ وسَكَنَتِ الحَرَكاتُ ، وَالأَحياءُ فِي المَضاجِعِ كَالأَمواتِ ، فَوَجَدتَ عِبادَكَ في شَتَّى الحالاتِ : فَمِنهُ ۲ خائِفٌ لَجَأَ إلَيكَ فَآمَنتَهُ ، ومُذنِبٌ دَعاكَ لِلمَغفِرَةِ فَأَجَبتَهُ ، وراقِدٌ استَودَعَكَ نَفسَهُ فَحَفِظتَهُ ، وضالٌّ استَرشَدَكَ فَأَرشَدتَهُ ، ومُسافِرٌ لاذَ بِكَنَفِكَ فَآوَيتَهُ ، وذو ۳ حاجَةٍ ناداكَ لَها فَلَبَّيتَهُ، وناسِكٌ ۴ أفنى‏ بِذِكرِكَ لَيلَهُ فَأَحظَيتَهُ ۵ وبِالفَوزِ جازَيتَهُ ، وجاهِلٌ ضَلَّ عَنِ الرُّشدِ وعَوَّلَ عَلَى الجَلَدِ ۶ مِن نَفسِهِ فَخَلَّيتَهُ .
إلهي فَبِحَقِّ الاِسمِ الَّذي إذا دُعيتَ بِهِ أجَبتَ وَالحَقِّ الَّذي إذا اُقسِمتَ بِهِ أوجَبتَ وبِصَلَواتِ العِترَةِ الهادِيَةِ وَالمَلائِكَةِ المُقَرَّبينَ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاجعَلني مِمَّن خافَ فَآمَنتَهُ ودَعاكَ لِلمَغفِرَةِ فَأَجَبتَهُ وَاستَودَعَكَ نَفسَهُ فَحَفِظتَهُ وَاستَرشَدَكَ فَأَرشَدتَهُ ولاذَ بِكَنَفِكَ فَآوَيتَهُ وناداكَ لِلحَوائِجِ فَلَبَّيتَهُ وأَفنى‏ بِذِكرِكَ لَيلَهُ فَأَحظَيتَهُ وبِالفَوزِ جازَيتَهُ ولا تَجعَلني مِمَّن ضَلَّ عَنِ الرُّشدِ وعَوَّلَ عَلَى الجَلَدِ مِن نَفسِهِ فَخَلَّيتَهُ .
إلهي غَلَّقَتِ المُلوكُ أبوابَها ووَكَّلَت بِها حُجّابَها وبابُكَ مَفتوحٌ لِقاصِديهِ وجودُكَ

1.الصحيفة السجّاديّة : ص ۷۳ الدعاء ۱۷ ، المصباح للكفعمي : ص ۳۱۰ .

2.كذا في المصدر ، والصواب : «فمنهم» .

3.في المصدر : «وذي حاجة» ، والصواب ما أثبتناه .

4.النُّسْك والنُّسُك : الطاعة والعبادة (النهاية : ج ۵ ص ۴۸ «نسك») .

5.الحَظْوَةُ : بلوغ المرام (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۴۲۵ «حظا») .

6.الجَلَدُ : الصَّلابَةُ والجَلادةُ (لسان العرب : ج ۳ ص ۱۲۵ «جلد») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25736
صفحه از 579
پرینت  ارسال به