325
کنز الدعاء المجلد الاول

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاشغَلهُ عَنا بِبَعضِ أعدَائِكَ ، وَ اعصِمنَا مِنهُ بِحُسنِ رِعَايَتِكَ ، وَاكفِنَا خَترَهُ ، ووَلِّنا ظَهرَهُ ، وَاقطَع عَنا إثرَهُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأَمتِعنا مِنَ الهُدى بِمِثلِ ضَلالَتِهِ ، وزَوِّدنَا مِنَ التَّقوى ضِدَّ غَوايَتِهِ ، وَاسلُك بِنا مِنَ التُّقى خِلافَ سَبيلِهِ مِنَ الرَّدى .
اللَّهُمَّ لا تَجعَل لَهُ في قُلوبِنا مَدخَلاً ولا توطِنَنَّ لَهُ فيما لَدَينا مَنزِلاً .
اللَّهُمَّ وما سَوَّلَ لَنا مِن باطِلٍ فَعَرِّفناهُ ، وإِذا عَرَّفتَناهُ فَقِناهُ ، وبَصِّرنا ما نُكايِدُهُ بِهِ ، وأَلهِمنا ما نُعِدُّهُ لَهُ ، وأَيقِظنا عَن سِنَةِ الغَفلَةِ بِالرُّكونِ إلَيهِ ، وأَحسِن بِتَوفيقِكَ عَونَنا عَلَيهِ .
اللَّهُمَّ وأَشرِب قُلوبَنا إنكارَ عَمَلِهِ ، وَالطُف لَنا في نَقضِ حِيَلِهِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وحَوِّل سُلطانَهُ عَنّا ، وَاقطَع رَجاءَهُ مِنّا ، وَادرَأهُ عَنِ الوُلوعِ بِنا .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَل آبَاءَنا واُمَّهاتِنا وأَولادَنا وأَهالِيَنا وذَوِي أرحَامِنا وَ قَراباتِنا وجيرانَنا مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ مِنهُ في حِرزٍ حارِزٍ ، وحِصنٍ حافِظٍ ، وكَهفٍ مانِعٍ ، وأَلبِسهُم مِنهُ جُنَناً واقِيَةً ، وأَعطِهِم عَلَيهِ أسلِحَةً ماضِيَةً .
اللَّهُمَّ وَاعمُم بِذلِكَ مَن شَهِدَ لَكَ بِالرُّبوبِيَّةِ ، وأَخلَصَ لَكَ بِالوَحدانِيَّةِ ، وعاداهُ لَكَ بِحَقِيقَةِ العُبودِيَّةِ ، وَاستَظهَرَ بِكَ عَلَيهِ في مَعرِفَةِ العُلومِ الرَّبّانِيَّةِ .
اللَّهُمَّ احلُل ما عَقَدَ ، وَافتُق ما رَتَقَ ، وَافسَخ ما دَبَّرَ ، وثَبِّطهُ إذا عَزَمَ ، وَانقُض ما أبرَمَ .
اللَّهُمَّ وَاهزِم جُندَهُ ، وأَبطِل كَيدَهُ وَاهدِم كَهفَهُ ، وأَرغِم أنفَهُ .
اللَّهُمَّ اجعَلنَا في نَظمِ أعدائِهِ ، وَاعزِلنا عَن عِدادِ أولِيائِهِ ، لا نُطيعُ لَهُ إذَا استَهوانا ، ولا نَستَجيبُ لَهُ إذا دَعانا ، نَأمُرُ بِمُناوأَتِهِ ، مَن أطاعَ أمرَنا ، ونَعِظُ عَن مُتابَعَتِهِ مَنِ اتَّبَعَ زَجرَنا .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وسَيِّدِ المُرسَلينَ وعَلى أهلِ بَيتِهِ الطَّيِّبينَ


کنز الدعاء المجلد الاول
324

وسوءِ الوِلايَةِ لِمَن تَحتَ أيدينا ، وتَركِ الشُّكرِ لِمَنِ اصطَنَعَ العارِفَةَ ۱ عِندَنا ، أو أن نَعضُدَ ظالِماً ، أو نَخذُلَ مَلهوفاً ۲ ، أو نَرومَ ما لَيسَ لَنا بِحَقٍّ ، أو نَقولَ فِي العِلمِ بِغَيرِ عِلمٍ .
ونَعوذُ بِكَ أن نَنطَوِيَ عَلى‏ غِشِّ أحَدٍ ، وأَن نُعجَبَ بِأَعمالِنا ، ونُمَدَّ في آمالِنا ، ونَعوذُ بِكَ مِن سوءِ السَّريرَةِ ، وَاحتِقارِ الصَّغيرَةِ ، وأَن يَستَحوِذَ عَلَينَا الشَّيطانُ ، أو يَنكُبَنَا الزَّمانُ ، أو يَتَهَضَّمَنَا ۳ السُّلطانُ .
ونَعوذُ بِكَ مِن تَناوُلِ الإِسرافِ ، ومِن فِقدانِ الكَفافِ ، ونَعوذُ بِكَ مِن شَماتَةِ الأَعداءِ ، ومِنَ الفَقرِ إلَى الأَكفاءِ ، ومِن مَعيشَةٍ في شِدَّةٍ ، وميتَةٍ عَلى‏ غَيرِ عُدَّةٍ ، ونَعوذُ بِكَ مِنَ الحَسرَةِ العُظمى‏ ، وَالمُصيبَةِ الكُبرى‏ ، وأَشقَى الشَّقاءِ ، وسوءِ المَآبِ ، وحِرمانِ الثَّوابِ ، وحُلولِ العِقابِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأَعِذني مِن كُلِّ ذلِكَ بِرَحمَتِكَ ، وجَميعَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۴

۳۹۱.عنه عليه السلام - مِن دُعائِهِ إذا ذُكِرَ الشَّيطانُ فَاستَعاذَ مِنهُ ومِن عَداوَتِهِ وكَيدِهِ - :
اللَّهُمَّ إنّا نَعوذُ بِكَ مِن نَزَغاتِ ۵ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ، وكَيدِهِ ومَكائِدِهِ ، ومِنَ الثِّقَةِ بِأَمانِيِّهِ ومَواعيدِهِ ، وغُرورِهِ ومَصائِدِهِ ، وأَن يُطمِعَ نَفسَهُ في إضلالِنا عَن طاعَتِكَ ، وَامتِهانِنا بِمَعصِيَتِكَ ، أو أن يَحسُنَ عِندَنا ما حَسَّنَ لَنا ، أو أن يَثقُلَ عَلَينا ما كَرَّهَ إلَينا ، اللَّهُمَّ اخسَأهُ ۶ عَنّا بِعِبادَتِكَ ، وَاكبِتهُ بِدُؤوبِنا في مَحَبَّتِكَ ، وَاجعَل بَينَنا وبَينَهُ سِتراً لا يَهتِكُهُ ، ورَدماً مُصمِتاً لا يَفتُقُهُ .

1.العارِفَةُ : المعروف (الصحاح : ج ۳ ص ۱۴۰۲ «عرف») .

2.المَلْهوفُ : المَظلومُ يستغيث (الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۲۹ «لهف») .

3.هضمه حقّه واهتضمه : إذا ظلمه وكسر عليه حقّه (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۵۹ «هضم») .

4.الصحيفة السجّاديّة : ص ۴۵ الدعاء ۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۶ ص ۱۸۵ عن الإمام عليّ عليه السلام نحوه .

5.النَّزغُ : هو الطَّعن والفساد ، نزغ الشيطانُ بينهم : أي أفسد وأغرى (النهاية : ج ۵ ص ۴۲ «نزغ») .

6.خَسَأتُه : أي طردته وأبعدته (النهاية : ج ۲ ص ۳۱ «خسأ») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26306
صفحه از 579
پرینت  ارسال به