وسوءِ الوِلايَةِ لِمَن تَحتَ أيدينا ، وتَركِ الشُّكرِ لِمَنِ اصطَنَعَ العارِفَةَ ۱ عِندَنا ، أو أن نَعضُدَ ظالِماً ، أو نَخذُلَ مَلهوفاً ۲ ، أو نَرومَ ما لَيسَ لَنا بِحَقٍّ ، أو نَقولَ فِي العِلمِ بِغَيرِ عِلمٍ .
ونَعوذُ بِكَ أن نَنطَوِيَ عَلى غِشِّ أحَدٍ ، وأَن نُعجَبَ بِأَعمالِنا ، ونُمَدَّ في آمالِنا ، ونَعوذُ بِكَ مِن سوءِ السَّريرَةِ ، وَاحتِقارِ الصَّغيرَةِ ، وأَن يَستَحوِذَ عَلَينَا الشَّيطانُ ، أو يَنكُبَنَا الزَّمانُ ، أو يَتَهَضَّمَنَا ۳ السُّلطانُ .
ونَعوذُ بِكَ مِن تَناوُلِ الإِسرافِ ، ومِن فِقدانِ الكَفافِ ، ونَعوذُ بِكَ مِن شَماتَةِ الأَعداءِ ، ومِنَ الفَقرِ إلَى الأَكفاءِ ، ومِن مَعيشَةٍ في شِدَّةٍ ، وميتَةٍ عَلى غَيرِ عُدَّةٍ ، ونَعوذُ بِكَ مِنَ الحَسرَةِ العُظمى ، وَالمُصيبَةِ الكُبرى ، وأَشقَى الشَّقاءِ ، وسوءِ المَآبِ ، وحِرمانِ الثَّوابِ ، وحُلولِ العِقابِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأَعِذني مِن كُلِّ ذلِكَ بِرَحمَتِكَ ، وجَميعَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۴
۳۹۱.عنه عليه السلام - مِن دُعائِهِ إذا ذُكِرَ الشَّيطانُ فَاستَعاذَ مِنهُ ومِن عَداوَتِهِ وكَيدِهِ - :
اللَّهُمَّ إنّا نَعوذُ بِكَ مِن نَزَغاتِ ۵ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ، وكَيدِهِ ومَكائِدِهِ ، ومِنَ الثِّقَةِ بِأَمانِيِّهِ ومَواعيدِهِ ، وغُرورِهِ ومَصائِدِهِ ، وأَن يُطمِعَ نَفسَهُ في إضلالِنا عَن طاعَتِكَ ، وَامتِهانِنا بِمَعصِيَتِكَ ، أو أن يَحسُنَ عِندَنا ما حَسَّنَ لَنا ، أو أن يَثقُلَ عَلَينا ما كَرَّهَ إلَينا ، اللَّهُمَّ اخسَأهُ ۶ عَنّا بِعِبادَتِكَ ، وَاكبِتهُ بِدُؤوبِنا في مَحَبَّتِكَ ، وَاجعَل بَينَنا وبَينَهُ سِتراً لا يَهتِكُهُ ، ورَدماً مُصمِتاً لا يَفتُقُهُ .
1.العارِفَةُ : المعروف (الصحاح : ج ۳ ص ۱۴۰۲ «عرف») .
2.المَلْهوفُ : المَظلومُ يستغيث (الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۲۹ «لهف») .
3.هضمه حقّه واهتضمه : إذا ظلمه وكسر عليه حقّه (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۵۹ «هضم») .
4.الصحيفة السجّاديّة : ص ۴۵ الدعاء ۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۶ ص ۱۸۵ عن الإمام عليّ عليه السلام نحوه .
5.النَّزغُ : هو الطَّعن والفساد ، نزغ الشيطانُ بينهم : أي أفسد وأغرى (النهاية : ج ۵ ص ۴۲ «نزغ») .
6.خَسَأتُه : أي طردته وأبعدته (النهاية : ج ۲ ص ۳۱ «خسأ») .