285
کنز الدعاء المجلد الاول

ويا أكرَمَ الأعَكرَمينَ . ۱

ج - المُناجاةُ الإِنجيلِيَّةُ

۳۶۲.بحار الأنوار : المُناجاةُ الإِنجيلِيَّةُ لِمَولانا عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام وقَد وَجَدتُها في بَعضِ مَروِيّاتِ أصحابِنا - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في كِتابِ أنيسِ العابِدينَ مِن مُؤَلَّفاتِ بَعضِ قُدَمائِنا عَنهُ عليه السلام وهِيَ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، اللَّهُمَّ بِذِكرِكَ أستَفتِحُ مَقالي ، وبِشُكرِكَ أستَنجِحُ سُؤالي ، وعَلَيكَ تَوَكُّلي في كُلِّ أحوالي ، وإيّاكَ أمَلي فَلا تُخَيِّب آمالي ، اللَّهُمَّ بِذِكرِكَ أستَعيذُ وأَعتَصِمُ ، وبِرُكنِكَ ألوذُ وأَتَحَزَّمُ ، وبِقُوَّتِكَ أستَجيرُ وأَستَنصِرُ ، وبِنورِكَ أهتَدي وأَستَبصِرُ ، وإيّاكَ أستَعينُ وأَعبُدُ ، وإلَيكَ أقصِدُ وأَعمِدُ ، وبِكَ اُخاصِمُ واُحاوِلُ ، ومِنكَ أطلُبُ ما اُحاوِلُ ، فَأَعِنّي يا خَيرَ المُعينينَ ، وقِنِي المَكارِهَ كُلَّها يا رَجاءَ المُؤمِنينَ .
الحَمدُ للَّهِ‏ِ المَذكورِ بِكُلِّ لِسانٍ ، المَشكورِ عَلى‏ كُلِّ إحسانٍ ، المَعبودِ في كُلِّ مَكانٍ ، مُدَبِّرِ الاُمورِ ، ومُقَدِّرِ الدُّهورِ ، وَالعالِمِ بِما تُجِنُّهُ البُحورُ وتُكِنُّهُ الصُّدورُ ويُخفيهِ الظَّلامُ ، ويُبديهِ النّورُ ، الَّذي حارَ في عِلمِهِ العُلَماءُ ، وسَلَّمَ لِحُكمِهِ الحُكَماءُ ، وتَواضَعَ لِعِزَّتِهِ العُظَماءُ ، وفاقَ بِسَعَةِ فَضلِهِ الكُرَماءُ ، وسادَ بِعَظيمِ حِلمِهِ الحُلَماءُ .
وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي لا يُخفَرُ مَنِ انتَصَرَ بِذِمَّتِهِ ، ولا يُقهَرُ مَنِ استَتَرَ بِعَظَمَتِهِ ، ولا يُكدي ۲ مَن أذاعَ شُكرَ نِعمَتِهِ ، ولا يَهلِكُ مَن تَغَمَّدَهُ بِرَحمَتِهِ ، ذِي المِنَنِ الَّتي لا يُحصيهَا العادّونَ ، وَالنِّعَمِ الَّتي لا يُجازيهَا المُجتَهِدونَ ، وَالصَّنائِعِ الَّتي لا يَستَطيعُ دَفعَهَا الجاحِدونُ ، وَالدَّلائِلِ الَّتي يَستَبصِرُ بِنورِهَا المَوجودونَ ، أحمَدُهُ جاهِراً بِحَمدِهِ ، شاكِراً لِرِفدِهِ ، حَمدَ مُوَفَّقٍ

1.بحار الأنوار ، ج ۹۴ ص ۱۵۲ نقلاً عن بعض كتب الأصحاب .

2.أكدى الرجلُ : قَلَّ خيرُه : وقيل : المكدي من الرجال : الذي لا يثوب له مال ولا ينمي (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۲۱۶ « كدا » ) .


کنز الدعاء المجلد الاول
284

إِلهي ! ما تَتَفَجَّعُ أنفُسُنا مِنَ النُّقلَةِ عَنِ الدّيارِ ، إن لَم تُوحِشنا هُنالِكَ مِن مُرافَقَةِ الأَبرارِ .
إلهي ! ما تَضُرُّنا فُرقَةُ الإِخوانِ وَالقَراباتِ ، إن قَرَّبتَنا مِنكَ يا ذَا العَطِيّاتِ .
إلهي ! ما تَجُفُّ مِن ماءِ الرَّجاءِ مَجارِي لَهَواتِنا ۱ ، إن لَم تَحُم طَيرُ الأَشائِمِ ۲ بِحِياضِ رَغَباتِنا .
إلهي ! إن عَذَّبتَني فَعَبدٌ خَلَقتَهُ لِما أرَدتَهُ فَعَذَّبتَهُ ، وإن رَحِمتَني فَعَبدٌ وَجَدتَهُ مُسِيئاً فَأَنجَيتَهُ . ۳

ب - المُناجاةُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام

۳۶۱.الإمام زين العابدين عليه السلام - فِي المُناجاةِ المَعروفَةِ بِمُناجاةِ الزّاهِدينَ - :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . إلهي ! أسكَنتَنا داراً حَفَرَت لَنا حُفَرَ مَكرِها ، وعَلَّقتَنا بِأَيدِي المَنايا في حَبائِلِ غَدرِها ، فَإِلَيكَ نَلتَجِئُ مِن مَكائِدِ خُدَعِها ، وبِكَ نَعتَصِمُ مِنَ الاِغتِرارِ بِزَخارِفِ زينَتِها ، فَإِنَّهَا المُهلِكَةُ طُلّا بَهَا ، المُتلِفَةُ حُلّالَها ، المَحشُوَّةُ بِالآفاتِ ، المَشحونَةُ بِالنَّكَباتِ .
إلهي ! فَزَهِّدنا فيها ، وسَلِّمنا مِنها بِتَوفيقِكَ وعِصمَتِكَ ، وَانزَع عَنّا جَلابيبَ مُخالَفَتِكَ ، وتَوَلَّ اُمورَنا بِحُسنِ كِفايَتِكَ ، وأَوفِر مَزيدَنا مِن سَعَةِ رَحمَتِكَ ، وأَجمِل صِلاتِنا مِن فَيضِ مَواهِبِكَ ، وأَغرِس في أفئِدَتِنا أشجارَ مَحَبَّتِكَ ، وأَتمِم لَنا أنوارَ مَعرِفَتِكَ ، وأَذِقنا حَلاوَةَ عَفوِكَ ولَذَّةَ مَغفِرَتِكَ ، وأَقرِر أعيُنَنا يَومَ لِقائِكَ بِرُؤيَتِكَ ، وأَخرِج حُبَّ الدُّنيا مِن قُلوبِنا ، كَما فَعَلتَ بِالصّالِحينَ مِن صَفوَتِكَ وَالأَبرارِ مِن خاصَّتِكَ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ،

1.اللّهاة : اللحمة المشرفة على الحلق في أقصى سقف الفم (انظر : لسان العرب : ج ۱۵ ص ۲۶۱ «لهو») .

2.الأشائم : طائر أشأم : جار بالشؤم - بالشرّ - والجمع الأشائم (تاج العروس : ج ۱۶ ص ۳۸۰ «شأم») .

3.المصباح للكفعمي : ص ۴۹۱ ، البلد الأمين : ص ۳۱۵ كلاهما عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۰۴ ح ۱۴ ؛ دستور معالم الحكم : ص ۱۲۹ نحوه .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25882
صفحه از 579
پرینت  ارسال به