259
کنز الدعاء المجلد الاول

يَفنى‏ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَن تُغنِيَني عَن كُلِّ شَي‏ءٍ بِعِبادَتِكَ ، وأَن تُسَلِّيَ نَفسي عَنِ الدُّنيا بِمَخافَتِكَ ، وأَن تُثنِيَني بِالكَثيرِ مِن كَرامَتِكَ بِرَحمَتِكَ ، فَإِلَيكَ أفِرُّ ، ومِنكَ أخافُ ، وبِكَ أستَغيثُ وإيّاكَ أرجو ، ولَكَ أدعو وإلَيكَ ألجَأُ ، وبِكَ أثِقُ ، وإيّاكَ أستَعينُ ، وبِكَ اُومِنُ ، وعَلَيكَ أتَوَكَّلُ وعَلى‏ جودِكَ وكَرَمِكَ أتَّكِلُ . ۱

۳۱۸.الكافي عن محمد بن مسلم : قُلتُ لَهُ عَلِّمني دُعاءً ، فَقالَ : فَأَينَ أنتَ عَن دُعاءِ الإِلحاحِ ؟ قالَ : قُلتُ : وما دُعاءُ الإِلحاحِ ؟ فَقالَ :
«اللَّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما بَينَهُنَّ ، ورَبَّ العَرشِ العَظيمِ ، ورَبَّ جَبرَئيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ ، ورَبَّ القُرآنِ العَظيمِ ، ورَبَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ ، إنّي أسأَ لُكَ بِالَّذي تَقومُ بِهِ السَّماءُ ، وبِهِ تَقومُ الأَرضُ ، وبِهِ تُفَرِّقُ بَينَ الجَمعِ ، وبِهِ تَجمَعُ بَينَ المُتَفَرِّقِ ، وبِهِ تَرزُقُ الأَحياءَ ، وبِهِ أحصَيتَ عَدَدَ الرِّمالِ ، ووَزنَ الجِبالِ ، وكَيلَ البُحورِ» .
ثُمَّ تُصَلّي عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ تَسأَ لُهُ حَاجَتَكَ ، وأَلِحَّ فِي الطَّلَبِ . ۲

۵ / ۱۰

مُناجاةُ اللّائِذينَ

۳۱۹.الإمام الهادي عليه السلام - في قُنوتِهِ - :
[ اللَّهُمَّ ] ۳ مَناهِلُ كَراماتِكَ بِجَزيلِ عَطِيّاتِكَ مُترَعَةٌ ، وأَبوابُ مُناجاتِكَ لِمَن أمَّكَ مُشرَعَةٌ ، وعَطوفُ لَحَظاتِكَ لِمَن ضَرَعَ إلَيكَ غَيرُ مُنقَطِعَةٍ ، وقَد اُلجِمَ الحِذارُ ، وَاشتَدَّ الاِضطِرارُ ، وعَجَزَ عَنِ الاِصطِبارِ أهلُ الاِنتِظارِ .

1.الصحيفة السجّادية : ۲۲۱ الدعاء ۵۲ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۵۸۵ ح ۲۳ ، قرب الإسناد : ص ۶ ح ۱۷ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۷۹ ح ۲ وراجع الغيبة للطوسي : ص ۲۶۰ ح ۲۲۷ و كمال الدين : ص ۴۷۰ ح ۲۴ و دلائل الإمامة : ص ۵۳۹ ح ۵۲۱ .

3.ما بين المعقوفين أثبتناه من البلد الأمين .


کنز الدعاء المجلد الاول
258

إلهي - ما أنتَ خَلَقتَهُ ، وكَيفَ لا تُحصي ما أنتَ صَنَعتَهُ ، أو كَيفَ يَغيبُ عَنكَ ما أنتَ تُدَبِّرُهُ ، أو كَيفَ يَستَطيعُ أن يَهرُبَ مِنكَ مَن لا حَياةَ لَهُ إلّا بِرِزقِكَ ، أو كَيفَ يَنجو مِنكَ مَن لا مَذهَبَ لَهُ في غَيرِ مُلكِكَ ؟ ! سُبحانَكَ ! أخشى‏ خَلقِكَ لَكَ أعلَمُهُم بِكَ ، وأَخضَعُهُم لَكَ أعمَلُهُم بِطاعَتِكَ ، وأَهوَنُهُم عَلَيكَ مَن أنتَ تَرزُقُهُ وهُوَ يَعبُدُ غَيرَكَ .
سُبحانَكَ ! لا يَنقُصُ سُلطانَكَ مَن أشرَكَ بِكَ ، وكَذَّبَ رُسُلَكَ ، ولَيسَ يَستَطيعُ مَن كَرِهَ قَضاءَكَ أن يَرُدَّ أمرَكَ ، ولا يَمتَنِعُ مِنكَ مَن كَذَّبَ بِقُدرَتِكَ ، ولا يَفوتُكَ مَن عَبَدَ غَيرَكَ ، ولا يُعَمَّرُ فِي الدُّنيا مَن كَرِهَ لِقاءَكَ ، سُبحانَكَ ! ما أعظَمَ شَأنَكَ ، وأَقهَرَ سُلطانَكَ ، وأَشَدَّ قُوَّتَكَ ، وأَنفَذَ أمرَكَ ، سُبحانَكَ ! قَضَيتَ عَلى‏ جَميعِ خَلقِكَ المَوتَ ، مَن وَحَّدَكَ ومَن كَفَرَ بِكَ ، وكُلٌّ ذائِقُ المَوتِ ، وكُلٌّ صائِرٌ إلَيكَ .
فَتَبارَكتَ وتَعالَيتَ لا إلهَ إلّا أنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، آمَنتُ بِكَ ، وصَدَّقتُ رُسُلَكَ ، وقَبِلتُ كِتابَكَ ، وكَفَرتُ بِكُلِّ مَعبودٍ غَيرِكَ ، وبَرِئتُ مِمَّن عَبَدَ سِواكَ .
اللَّهُمَّ إنّي اُصبِحُ واُمسي مُستَقِلاًّ لِعَمَلي ، مُعتَرِفاً بِذَنبي ، مُقِرّاً بِخَطايايَ ، أنَا بِإِسرافي عَلى‏ نَفسي ذَليلٌ ، عَمَلي أهلَكَني ، وهَوايَ أرداني ۱ وشَهَواتي حَرَمَتني .
فَأَسأَ لُكَ يا مَولايَ سُؤالَ مَن نَفسُهُ لاهِيَةٌ لِطولِ أمَلِهِ ، وبَدَنُهُ غافِلٌ لِسُكونِ عُروقِهِ ، وقَلبُهُ مَفتونٌ بِكَثرَةِ النِّعَمِ عَلَيهِ ، وفِكرُهُ قَليلٌ لِما هُوَ صائِرٌ إلَيهِ ، سُؤالَ مَن قَد غَلَبَ عَلَيهِ الأَمَلُ ، وفَتَنَهُ الهَوى‏ ، وَاستَمكَنَت مِنهُ الدُّنيا وأَظَلَّهُ الأَجَلُ ، سُؤالَ مَنِ استَكثَرَ ذُنوبَهُ ، وَاعتَرَفَ بِخَطيئَتِهِ ، سُؤالَ مَن لا رَبَّ لَهُ غَيرُكَ ، ولا وَلِيَّ لَهُ دونَكَ ، ولا مُنقِذَ لَهُ مِنكَ ، ولا مَلجَأَ لَهُ مِنكَ إلّا إلَيكَ .
إلهي ! أسأَ لُكَ بِحَقِّكَ الواجِبِ عَلى‏ جَميعِ خَلقِكَ ، وبِاسمِكَ العَظيمِ الَّذي أمَرتَ رَسولَكَ أن يُسَبِّحَكَ بِهِ ، وبِجَلالِ وَجهِكَ الكَريمِ ، الَّذي لا يَبلى‏ ولا يَتَغَيَّرُ ، ولا يَحولُ ولا

1.الرَّدى‏ : الهلاك ( مجمع البحرين : ج ۲ ص ۶۹۴ « ردى ») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25777
صفحه از 579
پرینت  ارسال به