مَولايَ ! وَارحَمني إذَا انقَطَعَ مِنَ الدُّنيا أثَري ، وَامَّحى مِنَ المَخلوقينَ ذِكري ، وكُنتُ فِي المَنسِيّينَ كَمَن قَد نُسِيَ .
مَولايَ ! وَارحَمني عِندَ تَغَيُّرِ صورَتي وحالي ، إذا بَلِيَ جِسمي وتَفَرَّقَت أعضائي ، وتَقَطَّعَت أوصالي ، يا غَفلَتي عَمّا يُرادُ بي !
مَولايَ ! وَارحَمني في حَشري ونَشري ، وَاجعَل في ذلِكَ اليَومِ مَعَ أولِيائِكَ مَوقِفي ، وفي أحِبّائِكَ مَصدَري ، وفي جِوارِكَ مَسكَني ، يا رَبَّ العالَمينَ . ۱
۳۰۹.عنه عليه السلام - فِي التَّذَلُّلِ وَالمَسكَنَةِ - :
يا عَزيزُ ارحَم ذُلّي ، يا غَنِيُّ ارحَم فَقري ، ويا قَوِيُّ ارحَم ضَعفي .
بِمَن يَستَغيثُ العَبدُ إلّا بِمَولاهُ ؟ ! وإلى مَن يَطلُبُ العَبدُ إلّا إلى سَيِّدِهِ ؟ ! إلى مَن يَتَضَرَّعُ العَبدُ إلّا إلى خالِقِهِ ؟ ! بِمَن يَلوذُ العَبدُ إلّا بِرَبِّهِ ؟ ! إلى مَن يَشكُو العَبدُ إلّا إلى رازِقِهِ ؟ !
اللَّهُمَّ ما عَمِلتُ مِن خَيرٍ فَهُوَ مِنكَ لا حَمدَ لي عَلَيهِ ، وما عَمِلتُ مِن سوءٍ ، فَقَد حَذَّرتَنيهِ ، فَلا عُذرَ لي فيهِ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ سُؤالَ الخاضِعِ الذَّليلِ ، وأَسأَ لُكَ سُؤالَ العائِذِ المُستَقيلِ ، وأَسأَ لُكَ سُؤالَ مَن يَبوءُ بِذَنبِهِ ، ويَعتَرِفُ بِخَطيئَتِهِ .
وأَسأَ لُكَ سُؤالَ مَن لا يَجِدُ لِعَثرَتِهِ مُقيلاً ، ولا لِضُرِّهِ كاشِفاً ، ولا لِكُربَتِهِ مُفَرِّجاً ، ولا لِغَمِّهِ مُرَوِّحاً ، ولا لِفاقَتِهِ سادّاً ، ولا لِضَعفِهِ مُقَوِّياً ، إلّا أنتَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۲
۵ / ۸
مُناجاةُ المُعتَصِمينَ
الف - المُناجاةُ المَأثورَةُ عَن أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام
۳۱۰.الإمام عليّ عليه السلام - فِي المُناجاةِ للَّهِِ تَعالى - :