251
کنز الدعاء المجلد الاول

مَولايَ ! وَارحَمني إذَا انقَطَعَ مِنَ الدُّنيا أثَري ، وَامَّحى‏ مِنَ المَخلوقينَ ذِكري ، وكُنتُ فِي المَنسِيّينَ كَمَن قَد نُسِيَ .
مَولايَ ! وَارحَمني عِندَ تَغَيُّرِ صورَتي وحالي ، إذا بَلِيَ جِسمي وتَفَرَّقَت أعضائي ، وتَقَطَّعَت أوصالي ، يا غَفلَتي عَمّا يُرادُ بي !
مَولايَ ! وَارحَمني في حَشري ونَشري ، وَاجعَل في ذلِكَ اليَومِ مَعَ أولِيائِكَ مَوقِفي ، وفي أحِبّائِكَ مَصدَري ، وفي جِوارِكَ مَسكَني ، يا رَبَّ العالَمينَ . ۱

۳۰۹.عنه عليه السلام - فِي التَّذَلُّلِ وَالمَسكَنَةِ - :
يا عَزيزُ ارحَم ذُلّي ، يا غَنِيُّ ارحَم فَقري ، ويا قَوِيُّ ارحَم ضَعفي .
بِمَن يَستَغيثُ العَبدُ إلّا بِمَولاهُ ؟ ! وإلى‏ مَن يَطلُبُ العَبدُ إلّا إلى‏ سَيِّدِهِ ؟ ! إلى‏ مَن يَتَضَرَّعُ العَبدُ إلّا إلى‏ خالِقِهِ ؟ ! بِمَن يَلوذُ العَبدُ إلّا بِرَبِّهِ ؟ ! إلى‏ مَن يَشكُو العَبدُ إلّا إلى‏ رازِقِهِ ؟ !
اللَّهُمَّ ما عَمِلتُ مِن خَيرٍ فَهُوَ مِنكَ لا حَمدَ لي عَلَيهِ ، وما عَمِلتُ مِن سوءٍ ، فَقَد حَذَّرتَنيهِ ، فَلا عُذرَ لي فيهِ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ سُؤالَ الخاضِعِ الذَّليلِ ، وأَسأَ لُكَ سُؤالَ العائِذِ المُستَقيلِ ، وأَسأَ لُكَ سُؤالَ مَن يَبوءُ بِذَنبِهِ ، ويَعتَرِفُ بِخَطيئَتِهِ .
وأَسأَ لُكَ سُؤالَ مَن لا يَجِدُ لِعَثرَتِهِ مُقيلاً ، ولا لِضُرِّهِ كاشِفاً ، ولا لِكُربَتِهِ مُفَرِّجاً ، ولا لِغَمِّهِ مُرَوِّحاً ، ولا لِفاقَتِهِ سادّاً ، ولا لِضَعفِهِ مُقَوِّياً ، إلّا أنتَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۲

۵ / ۸

مُناجاةُ المُعتَصِمينَ‏

الف - المُناجاةُ المَأثورَةُ عَن أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام

۳۱۰.الإمام عليّ عليه السلام - فِي المُناجاةِ للَّهِ‏ِ تَعالى‏ - :

1.الصحيفة السجّادية : ص ۲۲۵ الدعاء ۵۳ ، البلد الأمين : ص ۴۹۸ .

2.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۳۸ ح ۲۰ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي وراجع مصباح المتهجّد : ص ۱۴۸ .


کنز الدعاء المجلد الاول
250

الاُولى‏ بِفاتِحَةِ الكِتابِ و«قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» ، وتَقرَأُ فِي الثّانِيَةِ بِفاتِحَةِ الكِتابِ و«قُل يا أيُّهَا الكافِرونَ» ، وتَقولُ فِي الرَّكعَةِ الاُولى‏ في رُكوعِكَ وسُجودِكَ : «الحَمدُ للَّهِ‏ِ شُكراً شُكراً وحَمداً» ۱ ، وتَقولُ فِي الرَّكعَةِ الثّانِيَةِ في رُكوعِكَ وسُجودِكَ : «الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذِي استَجابَ دُعائي وأَعطاني مَسأَلَتي» . ۲

۵ / ۷

مُناجاةُ المُتَذَلِّلينَ‏

۳۰۸.الإمام زين العابدين عليه السلام - مِن دُعائِهِ فِي التَّذَلُّلِ للَّهِ‏ِ عزّ وجلّ - :
رَبِّ أفحَمَتني ۳ ذُنوبي ، وَانقَطَعَت مَقالَتي فَلا حُجَّةَ لي ، فَأَنَا الأَسيرُ بِبَلِيَّتي ، المُرتَهَنُ بِعَمَلي ، المُتَرَدِّدُ في خَطيئَتي ، المُتَحَيِّرُ عَن قَصدي ، المُنقَطِعُ بي .
قَد أوقَفتُ نَفسي مَوقِفَ الأَذِلّاءِ المُذنِبينَ ، مَوقِفَ الأَشقِياءِ المُتَجَرّينَ عَلَيكَ ، المُستَخِفّينَ بِوَعدِكَ ، سُبحانَكَ أيَّ جُرأَةٍ اجتَرَأتُ عَلَيكَ ، وأَيَّ تَغريرٍ غَرَّرتُ بِنَفسي ؟ !
مَولايَ ! ارحَم كَبوَتي ۴ لِحُرِّ ۵ وَجهي وزَلَّةَ قَدمي ، وعُد بِحِلمِكَ عَلى‏ جَهلي ، وبِإِحسانِكَ عَلى‏ إساءَتي ، فَأَنَا المُقِرُّ بِذَنبي ، المُعتَرِفُ بِخَطيئَتي ، وهذِهِ يَدي وناصِيَتي أستَكينُ بِالقَوَدِ مِن نَفسي ، اِرحَم شَيبَتي ونَفادَ أيّامي ، وَاقتِرابَ أجَلي ، وضَعفي ومَسكَنَتي ، وقِلَّةَ حيلَتي .

1.في الدعوات : «الحمد للَّه شكراً شكراً وحمداً حمداً ، سبع مرّات» .

2.الكافي : ج ۳ ص ۴۸۱ ح ۱ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۱۸۴ ح ۴۱۸ ، مصباح المتهجّد : ص ۵۳۲ ح ۶۱۷ ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۱۱۳ ح ۲۳۱۴ كلّها عن هارون بن خارجة ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۸۴ ح ۱۳ و۱۴ .

3.أفحمتني : أسكَتَني ( مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۳۶۷ «فحم») .

4.كَبا لِوَجههِ : سقط (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۵۴۸ «كبا») .

5.حُرُّ الوَجهِ : ما أقبل عليك وبدا لك منه (النهاية : ج ۱ ص ۳۶۵ «حرر») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25824
صفحه از 579
پرینت  ارسال به