وأَمسى قالَ : «اللَّهُمَّ أصبَحتُ اُشهِدُكَ أنَّهُ ما أصبَحَ بي مِن نِعمَةٍ في دينٍ أو دُنيا فَإِنَّهُ مِنكَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، ولَكَ الشُّكرُ بِها عَلَيَّ يا رَبِّ حَتّى تَرضى وبَعدَ الرِّضا» ، فَسُمِّيَ بِذلِكَ عَبداً شَكوراً . ۱
ه - المُناجاةُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام
۳۰۴.قرب الإسناد عن مسعدة بن صدقة : هذا مِن مَحامِدِ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام عِندَ الشَّيءِ مِنَ الرِّزقِ إذا كانَ تَجَدَّدَ لَهُ :
الحَمدُ للَّهِِ الَّذي نِعَمُهُ تَغدو عَلَينا وتَروحُ ، ونَظَلُّ بِها نَهاراً ونَبيتُ فيها لَيلاً ، فَنُصبِحُ فيها بِرَحمَتِهِ مُسلِمينَ ، ونُمسي فيها بِمِنَّتِهِ مُؤمِنينَ ، مِنَ البَلوى مُعافينَ . الحَمدُ للَّهِِ المُنعِمِ المُفضِلِ ، المُحسِنِ المُجمِلِ ، ذِي الجَلالِ وَالإِكرامِ ، ذِي الفَواضِلِ وَالنِّعَمِ ، الحَمدُ للَّهِِ الَّذي لَم يَخذُلنا عِندَ شِدَّةٍ ، ولَم يَفضَحنا عِندَ سَريرَةٍ ۲ ، ولَم يُسلِمنا عِندَ جَريرَةٍ ۳ . ۴
۳۰۵.الإمام الصادق عليه السلام - مِن دُعائِهِ في شُكرِ اللَّهِ تَعالى - :
الحَمدُ للَّهِِ الَّذي أدعوهُ فَيُجيبُني وإن كُنتُ بَطيئاً حينَ يَدعوني ، وَالحَمدُ للَّهِِ الَّذي أسأَ لُهُ فَيُعطيني وإن كُنتُ بَخيلاً حينَ يَستَقرِضُني ، وَالحَمدُ للَّهِِ الَّذِي استَوجَبَ الشُّكرَ عَلَيَّ بِفَضلِهِ وإن كُنتُ قَليلاً شُكري ، وَالحَمدُ للَّهِِ الَّذي وَكَلَنِيَ النّاسُ إلَيهِ فَأَكرَمَني ولَم يَكِلني إلَيهِم فَيُهينوني ، فَرَضيتُ بِلُطفِكَ يا رَبِّ لُطفاً ، وبِكِفايَتِكَ خَلَفاً .
اللَّهُمَّ يا رَبِّ ، ما أعطَيتَني مِمّا اُحِبُّ فَاجعَلهُ قُوَّةً لي فيما تُحِبُّ ، اللَّهُمَّ وما زَوَيتَ عَنّي مِمّا اُحِبُّ فَاجعَلهُ قِواماً ۵ لي فيما تُحِبُّ ، اللَّهُمَّ أعطِني ما اُحِبُّ وَاجعَلهُ خَيراً لي ،
1.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۸۰ ح ۱۹ و ۱۷ عن حفص بن البختري عن الإمام الصادق عليه السلام ، الكافي : ج ۲ ص ۵۳۵ ح ۳۸ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۶۲ ح ۳۲ .
2.السَّريرةُ : عَمَلُ السِّرِّ من خير أو شرّ (تاج العروس : ج ۶ ص ۵۱۱ «سرر») .
3.الجريرة : الجنايةُ والذنبُ (النهاية : ج ۱ ص ۲۵۸ «جرر») .
4.قرب الإسناد : ص ۷ ح ۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۰۹ ح ۱ .
5.قِوام الشيء : عِمادُهُ الذي يقوم به ( النهاية : ج ۴ ص ۱۲۴ « قوم » ) .