247
کنز الدعاء المجلد الاول

وَاصرِف عَنّي ما أكرَهُ ، وَاجعَلهُ خَيراً لي .
اللَّهُمَّ ما غَيَّبتَ عَنّي مِنَ الاُمورِ فَلا تُغَيِّبني عَن حِفظِكَ ، وما فَقَدتُ فَلا أفقِدُ عَونَكَ ، وما نَسيتُ فَلا أنسى‏ ذِكرَكَ ، وما مَلِلتُ فَلا أمَلُّ شُكرَكَ ، عَلَيكَ تَوَكَّلتُ ، حَسبِيَ اللَّهُ ونِعمَ الوَكيلُ . ۱

۳۰۶.الكافي عن عبد الرحمن بن سيابة : أعطاني أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام هذَا الدُّعاءَ :
الحَمدُ للَّهِ‏ِ وَلِيِّ الحَمدِ وأَهلِهِ ومُنتَهاهُ ومَحَلِّهِ ، أخلَصَ مَن وَحَّدَهُ ، وَاهتَدى‏ مَن عَبَدَهُ ، وفازَ مَن أطاعَهُ ، وأَمِنَ المُعتَصِمُ بِهِ .
اللَّهُمَّ يا ذَا الجودِ وَالمَجدِ ، وَالثَّناءِ الجَميلِ وَالحَمدِ ، أسأَ لُكَ مَسأَلَةَ مَن خَضَعَ لَكَ بِرَقَبَتِهِ ، ورَغِمَ ۲ لَكَ أنفَهُ ، وعَفَّرَ لَكَ وَجهَهُ ، وذَلَّلَ لَكَ نَفسَهُ ، وفاضَت مِن خَوفِكَ دُموعُهُ ، وتَرَدَّدَت عَبرَتُهُ ، وَاعتَرَفَ لَكَ بِذُنوبِهِ ، وفَضَحَتهُ عِندَكَ خَطيئَتُهُ ، وشانَتهُ عِندَكَ جَريرَتُهُ ، وضَعُفَت عِندَ ذلِكَ قُوَّتُهُ ، وقَلَّت حيلَتُهُ ، وَانقَطَعَت عَنهُ أسبابُ خَدائِعِهِ ، وَاضمَحَلَّ عَنهُ كُلُّ باطِلٍ ، وأَلجَأَتهُ ذُنوبُهُ إلى‏ ذُلِّ مُقامِهِ بَينَ يَدَيكَ ، وخُضوعِهِ لَدَيكَ ، وَابتِهالِهِ إلَيكَ .
أسأَ لُكَ اللَّهُمَّ سُؤالَ مَن هُوَ بِمَنزِلَتِهِ ، أرغَبُ إلَيكَ كَرَغبَتِهِ ، وأَتَضَرَّعُ إلَيكَ كَتَضَرُّعِهِ ، وأَبتَهِلُ إلَيكَ كَأَشَدِّ ابتِهالِهِ .
اللَّهُمَّ فَارحَمِ استِكانَةَ مَنطِقي ، وذُلَّ مُقامي ومَجلِسي ، وخُضوعي إلَيكَ بِرَقَبَتي .
أسأَ لُكَ اللَّهُمَّ الهُدى‏ مِنَ الضَّلالَةِ ، وَالبَصيرَةَ مِنَ العَمى‏ ، وَالرُّشدَ مِنَ الغَوايَةِ .
وأَسأَ لُكَ اللَّهُمَّ أكثَرَ الحَمدِ عِندَ الرَّخاءِ ، وأَجمَلَ الصَّبرِ عِندَ المُصيبَةِ ، وأَفضَلَ الشُّكرِ عِندَ مَوضِعِ الشُّكرِ ، وَالتَّسليمَ عِندَ الشُّبُهاتِ .
وأَسأَ لُكَ القُوَّةَ في طاعَتِكَ ، وَالضَّعفَ عَن مَعصِيَتِكَ ، وَالهَرَبَ إلَيكَ مِنكَ ، وَالتَّقَرُّبَ

1.مهج الدعوات : ص ۱۸۸ عن مخرمة الكندي ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۸۳ ح ۲ .

2.رَغِمَ أنفه : أي ألصقه بالرغام وهو التراب ( النهاية : ج ۲ ص ۲۳۸ « رغم » ) .


کنز الدعاء المجلد الاول
246

وأَمسى‏ قالَ : «اللَّهُمَّ أصبَحتُ اُشهِدُكَ أنَّهُ ما أصبَحَ بي مِن نِعمَةٍ في دينٍ أو دُنيا فَإِنَّهُ مِنكَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، ولَكَ الشُّكرُ بِها عَلَيَّ يا رَبِّ حَتّى‏ تَرضى‏ وبَعدَ الرِّضا» ، فَسُمِّيَ بِذلِكَ عَبداً شَكوراً . ۱

ه - المُناجاةُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام

۳۰۴.قرب الإسناد عن مسعدة بن صدقة : هذا مِن مَحامِدِ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام عِندَ الشَّي‏ءِ مِنَ الرِّزقِ إذا كانَ تَجَدَّدَ لَهُ :
الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي نِعَمُهُ تَغدو عَلَينا وتَروحُ ، ونَظَلُّ بِها نَهاراً ونَبيتُ فيها لَيلاً ، فَنُصبِحُ فيها بِرَحمَتِهِ مُسلِمينَ ، ونُمسي فيها بِمِنَّتِهِ مُؤمِنينَ ، مِنَ البَلوى‏ مُعافينَ . الحَمدُ للَّهِ‏ِ المُنعِمِ المُفضِلِ ، المُحسِنِ المُجمِلِ ، ذِي الجَلالِ وَالإِكرامِ ، ذِي الفَواضِلِ وَالنِّعَمِ ، الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي لَم يَخذُلنا عِندَ شِدَّةٍ ، ولَم يَفضَحنا عِندَ سَريرَةٍ ۲ ، ولَم يُسلِمنا عِندَ جَريرَةٍ ۳ . ۴

۳۰۵.الإمام الصادق عليه السلام - مِن دُعائِهِ في شُكرِ اللَّهِ تَعالى‏ - :
الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي أدعوهُ فَيُجيبُني وإن كُنتُ بَطيئاً حينَ يَدعوني ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي أسأَ لُهُ فَيُعطيني وإن كُنتُ بَخيلاً حينَ يَستَقرِضُني ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذِي استَوجَبَ الشُّكرَ عَلَيَّ بِفَضلِهِ وإن كُنتُ قَليلاً شُكري ، وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي وَكَلَنِيَ النّاسُ إلَيهِ فَأَكرَمَني ولَم يَكِلني إلَيهِم فَيُهينوني ، فَرَضيتُ بِلُطفِكَ يا رَبِّ لُطفاً ، وبِكِفايَتِكَ خَلَفاً .
اللَّهُمَّ يا رَبِّ ، ما أعطَيتَني مِمّا اُحِبُّ فَاجعَلهُ قُوَّةً لي فيما تُحِبُّ ، اللَّهُمَّ وما زَوَيتَ عَنّي مِمّا اُحِبُّ فَاجعَلهُ قِواماً ۵ لي فيما تُحِبُّ ، اللَّهُمَّ أعطِني ما اُحِبُّ وَاجعَلهُ خَيراً لي ،

1.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۸۰ ح ۱۹ و ۱۷ عن حفص بن البختري عن الإمام الصادق عليه السلام ، الكافي : ج ۲ ص ۵۳۵ ح ۳۸ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۶۲ ح ۳۲ .

2.السَّريرةُ : عَمَلُ السِّرِّ من خير أو شرّ (تاج العروس : ج ۶ ص ۵۱۱ «سرر») .

3.الجريرة : الجنايةُ والذنبُ (النهاية : ج ۱ ص ۲۵۸ «جرر») .

4.قرب الإسناد : ص ۷ ح ۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۰۹ ح ۱ .

5.قِوام الشي‏ء : عِمادُهُ الذي يقوم به ( النهاية : ج ۴ ص ۱۲۴ « قوم » ) .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25756
صفحه از 579
پرینت  ارسال به