23
کنز الدعاء المجلد الاول

الْخَسِرِينَ ) . ۱

(قَالَ رَبِ‏ّ انصُرْنِى بِمَا كَذَّبُونِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَ وَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَ فَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَ أَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَطِبْنِى فِى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ * فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَ مَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّلِمِينَ * وَ قُل رَّبِ‏ّ أَنزِلْنِى مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ * إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَآيَتٍ وَ إِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ) . ۲

(قَالَ رَبِ‏ّ إِنَّ قَوْمِى كَذَّبُونِ * فَافْتَحْ بَيْنِى وَ بَيْنَهُمْ فَتْحًا وَ نَجِّنِى وَ مَن مَّعِىَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَأَنجَيْنَهُ وَ مَن مَّعَهُ فِى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ ) . ۳

(قَالَ رَبِ‏ّ إِنِّى دَعَوْتُ قَوْمِى لَيْلاً وَ نَهَارًا * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَاءِى إِلَّا فِرَارًا * وَ إِنِّى كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُواْ أَصَبِعَهُمْ فِى ءَاذَانِهِمْ وَ اسْتَغْشَوْاْ ثِيَابَهُمْ وَ أَصَرُّواْ وَ اسْتَكْبَرُواْ اسْتِكْبَارًا * ثُمَّ إِنِّى دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا * ثُمَّ إِنِّى أَعْلَنتُ لَهُمْ وَ أَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا * فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَ يُمْدِدْكُم بِأَمْوَ لٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَل لَّكُمْ جَنَّتٍ وَ يَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَرًا * مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَ قَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا * أَلَمْ تَرَوْاْ كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَ تٍ طِبَاقًا * وَ جَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَ جَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا * وَ اللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَ يُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا * وَ اللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا * لِّتَسْلُكُواْ مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجًا * قَالَ نُوحٌ رَّبِ‏ّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِى وَ اتَّبَعُواْ مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَ وَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا * وَ مَكَرُواْ مَكْرًا كُبَّارًا * وَ قَالُواْ لَا تَذَرُنَّ ءَالِهَتَكُمْ وَ لَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لَا سُوَاعًا وَ لَا يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْرًا * وَ قَدْ أَضَلُّواْ كَثِيرًا وَ لَا تَزِدِ الظَّلِمِينَ إِلَّا ضَلَلاً * مِّمَّا خَطِيَتِهِمْ أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَارًا فَلَمْ يَجِدُواْ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا * وَ قَالَ نُوحٌ رَّبِ‏ّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَفِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّواْ عِبَادَكَ وَ لَا يَلِدُواْ إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا * رَّبِ‏ّ اغْفِرْ لِى وَ لِوَ لِدَىَّ وَ لِمَن دَخَلَ بَيْتِىَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَتِ وَ لَا تَزِدِ الظَّلِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ) . ۴

1.هود : ۴۵ - ۴۷ .

2.المؤمنون : ۲۶ - ۳۰ .

3.الشعراء : ۱۱۷ - ۱۲۰ .

4.نوح : ۵ - ۲۸ .


کنز الدعاء المجلد الاول
22

يا غِياثي عِندَ كُلِّ كُربَةٍ ، ويا مُجيبي عِندَ كُلِّ دَعوَةٍ ۱ ، أسأَ لُكَ اللَّهُمَّ يا رَبِّ الصَّلاةَ عَلى‏ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، وأَماناً مِن عُقوباتِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، أن تَحبِسَ عَنّي أبصارَ الظَّلَمَةِ المُريدينَ بِيَ السّوءَ ، وأَن تَصرِفَ قُلوبَهُم عَن شَرِّ ما يُضمِرونَ إلى‏ خَيرِ ما لا يَملِكُهُ غَيرُكَ .
اللَّهُمَّ هذَا الدُّعاءُ ومِنكَ الإِجابَةُ ، وهذَا الجُهدُ وعَلَيكَ التُّكلانُ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ . ۲

۱۳.تاريخ دمشق عن عبد اللَّه بن مسعود : كانَ إدريسُ النَّبِيُّ عليه السلام يَدعو بِدَعوَةٍ كانَ يَأمُرُ ألّا يُعَلِّموهَا السُّفَهاءَ فَيَدعونَ بِها ، فَكانَ يَقولُ :
يا ذَا الجَلالِ واَلإِكرامِ ، يا ذَا الطَّولِ ، لا إلهَ إلّا أنتَ ظَهرُ اللّاجِئينَ ، وجارُ المُستَجيرينَ ، وأَنيسُ الخائِفينَ ، إنّي أسأَ لُكَ إن كُنتُ في اُمِّ الكِتابِ شَقِيّاً أن تَمحُوَ مِن اُمِّ الكِتابِ شَقاوَتي وتُثَبِّتَني عِندَكَ سَعيداً ، وإن كُنتُ في اُمِّ الكِتابِ مَحروماً مُقتَراً عَلَيَّ في رِزقي ، أن تَمحُوَ مِن اُمِّ الكِتابِ حِرماني وإقتارَ رِزقي وتُثَبِّتَني عِندَكَ سَعيداً مُوَفَّقاً لِلخَيرِ كُلِّهِ . ۳

۱ / ۳

دَعَواتُ نوحٍ عليه السلام‏

الكتاب‏

(وَ نَادَى‏ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِ‏ّ إِنَّ ابْنِى مِنْ أَهْلِى وَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنتَ أَحْكَمُ الْحَكِمِينَ * قَالَ يَنُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَلِحٍ فَلَا تَسَْلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّى أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَهِلِينَ * قَالَ رَبِ‏ّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسَْلَكَ مَا لَيْسَ لِى بِهِ عِلْمٌ وَ إِلَّا تَغْفِرْ لِى وَ تَرْحَمْنِى أَكُن مِّنَ

1.زاد هنا في بحار الأنوار : «ومَعاذي عِندَ كُلِّ شِدَّةٍ» .

2.مهج الدعوات : ص ۳۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۱۶۸ ح ۲۲ .

3.تاريخ دمشق : ج ۳۴ ص ۳۸۵ ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۶۸۹ ح ۵۰۹۰ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26131
صفحه از 579
پرینت  ارسال به