207
کنز الدعاء المجلد الاول

مِنَ الخَطيئَةِ حِطَّةً فَإِنّي لَكَ مِنَ المُستَغفِرينَ ، لَكَ العُتبى‏ حَتّى‏ تَرضى‏ .
إلهي ! بِقُدرَتِكَ عَلَيَّ تُب عَلَيَّ ، وبِحِلمِكَ عَنِّي اعفُ عَنّي ، وبِعِلمِكَ بي ارفُق بي .
إلهي ! أنتَ الَّذي فَتَحتَ لِعِبادِكَ باباً إلى‏ عَفوِكَ سَمَّيتَهُ التَّوبَةَ ، فَقُلتَ : (تُوبُواْ إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا) ۱فَما عُذرُ مَن أغفَلَ دُخولَ البابِ بَعدَ فَتحِهِ ؟
إلهي ! إن كانَ قَبُحَ الذَّنبُ مِن عَبدِكَ ، فَليَحسُنِ العَفوُ مِن عِندِكَ .
إلهي ! ما أنَا بِأَوَّلِ مَن عَصاكَ فَتُبتَ عَلَيهِ ، وتَعَرَّضَ لِمَعروفِكَ فَجُدتَ عَلَيهِ ، يا مُجيبَ المُضطَرِّ ، يا كاشِفَ الضُّرِّ ، يا عَظيمَ البِرِّ ، يا عَليماً بِما فِي السِّرِّ ، يا جَميلَ السَّترِ ، استَشفَعتُ بِجودِكَ وكَرَمِكَ إلَيكَ ، وتَوَسَّلتُ بِحَنانِكَ وتَرَحُّمِكَ لَدَيكَ ، فَاستَجِب دُعائي ، ولا تُخَيِّب فيكَ رَجائي ، وتَقَبَّل تَوبَتي ، وكَفِّر خَطيئَتي ، بِمَنِّكَ ورَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۲

راجع : ص‏۲۳۷ ح ۲۹۳ وص ۳۳۱ (دعوات الاستغفار) وص ۳۸۴ (طلب عفو اللَّه) .

۵ / ۲

مُناجاةُ الشّاكينَ‏

۲۷۰.الإمام زين العابدين عليه السلام - فِي المُناجاةِ المَعروفَةِ بِمُناجاةِ الشّاكينَ - :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، إلهي ! إلَيكَ أشكو نَفساً بِالسّوءِ أمّارَةً ، وإلَى الخَطيئَةِ مُبادِرَةً ، وبِمَعاصيكَ مُولَعَةً ، وبِسَخَطِكَ مُتَعَرِّضَةً ، تَسلُكُ بي مَسالِكَ المَهالِكِ ، تَجعَلُني عِندَكَ أهوَنَ هالِكٍ ، كَثيرَةَ العِلَلِ ، طَويلَةَ الأَمَلِ ، إن مَسَّهَا الشَّرُّ تَجزَعُ ، وإن مَسَّهَا الخَيرُ تَمنَعُ ، مَيّالَةً إلَى اللَّعِبِ وَاللَّهوِ ، مَملُوَّةً بِالغَفلَةِ وَالسَّهوِ ، تُسرِعُ بي إلَى الحَوبَةِ ۳ ، وتُسَوِّفُني

1.التحريم : ۸ .

2.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۴۲ نقلاً عن بعض كتب الأصحاب .

3.الحَوبَةُ : الإثمُ والخَطيئةُ (المصباح المنير : ص ۱۵۵ «حاب») .


کنز الدعاء المجلد الاول
206

لي فَلَم أهجُرهُ .
أعتَذِرُ إلَيكَ يا إلهي مِنهُنَّ ومِن نَظائِرِهِنَّ اعتِذارَ نَدامَةٍ يَكونُ واعِظاً لِما بَينَ يَدَيَّ مِن أشباهِهِنَّ .
فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَل نَدامَتي عَلى‏ ما وَقَعتُ فيهِ مِنَ الزَّلّاتِ ، وعَزمي عَلى‏ تَركِ ما يَعرِضُ لي مِنَ السَّيِّئاتِ ، تَوبَةً توجِبُ لي مَحَبَّتَكَ ، يا مُحِبَّ التَّوَّابينَ . ۱

۲۶۹.عنه عليه السلام - فِي المُناجاةِ المَعروفَةِ بِمُناجاةِ التّائِبينَ - :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، إلهي ! ألبَسَتنِي الخَطايا ثَوبَ مَذَلَّتي ، وجَلَّلَنِي التَّباعُدُ مِنكَ لِباسَ مَسكَنَتي ، وأَماتَ قَلبي عَظيمُ جِنايَتي ، فَأَحيِهِ بِتَوبَةٍ مِنكَ يا أمَلي وبُغيَتي ، ويا سُؤلي ومُنيَتي ، فَوَعِزَّتِكَ ما أجِدُ لِذُنوبي سِواكَ غافِراً ، ولا أرى‏ لِكَسري غَيرَكَ جابِراً ، وقَد خَضَعتُ بِالإِنابَةِ إلَيكَ ، وعَنَوتُ بِالاِستِكانَةِ ۲ لَدَيكَ ، فَإِن طَرَدتَني مِن بابِكَ فَبِمَن ألوذُ ؟ وإن رَدَدتَني عَن جَنابِكَ فَبِمَن أعوذُ ؟ فَوا أسَفا مِن خَجلَتي وَافتِضاحي ، ووا لَهفا مِن سوءِ عَمَلي وَاجتِراحي .
أسأَ لُكَ يا غافِرَ الذَّنبِ الكَبيرِ ، ويا جابِرَ العَظمِ الكَسيرِ ، أن تَهَبَ لي موبِقاتِ الجَرائِرِ ، وتَستُرَ عَلَيَّ فاضِحاتِ السَّرائِرِ ، ولا تُخلِني في مَشهَدِ القِيامَةِ مِن بَردِ عَفوِكَ وغَفرِكَ ، ولا تُعرِني مِن جَميلِ صَفحِكَ وسَترِكَ .
إلهي ! ظَلِّل عَلى‏ ذُنوبي غَمامَ رَحمَتِكَ ، وأَرسِل عَلى‏ عُيوبي سَحابَ رَأفَتِكَ .
إلهي ! هَل يَرجِعُ العَبدُ الآبِقُ ۳ إلّا إلى‏ مَولاهُ ، أم هَل يُجيرُهُ مِن سَخَطِهِ أحَدٌ سِواهُ .
إلهي ! إن كانَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنبِ تَوبَةً ، فَإِنّي وعِزَّتِكَ مِنَ النّادِمينَ ، وإن كانَ الاِستِغفارُ

1.الصحيفة السّجادية : ص ۱۴۷ الدعاء ۳۸ .

2.استكان : خَضَعَ (النهاية : ج ۲ ص ۳۸۵ «سكن») .

3.أبَقَ : أي هرب (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۳ «أبق») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25858
صفحه از 579
پرینت  ارسال به