أن أستَكبِرَ ، وأَعوذُ بِكَ مِن أن اُصِرَّ ، وأَستَغفِرُكَ لِما قَصَّرتُ فيهِ ، وأَستَعينُ بِكَ عَلى ما عَجَزتُ عَنهُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وهَب لي ما يَجِبُ عَلَيَّ لَكَ ، وعافِني مِمّا أستَوجِبُهُ مِنكَ ، وأَجِرني مِمّا يَخافُهُ أهلُ الإِساءَةِ ، فَإِنَّكَ مَلِيءٌ بِالعَفوِ ، مَرجُوٌّ لِلمَغفِرَةِ ، مَعروفٌ بِالتَّجاوُزِ ، لَيسَ لِحاجَتي مَطلَبٌ سِواكَ ، ولا لِذَنبي غافِرٌ غَيرُكَ ، حاشاكَ ، ولا أخافُ عَلى نَفسي إلّا إيّاكَ ، إنَّكَ أهلُ التَّقوى وأَهلُ المَغفِرَةِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاقضِ حاجَتي ، وأَنجِح طَلِبَتي ، وَاغفِر ذَنبي ، وآمِن خَوفَ نَفسي ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، وذلِكَ عَلَيكَ يَسيرٌ ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ . ۱
۲۶۶.الإمام زين العابدين عليه السلام - مِن دُعاءٍ لَهُ إذَا استَقالَ مِن ذُنوبِهِ ، أو تَضَرَّعَ في طَلَبِ العَفوِ عَن عُيوبِهِ - :
اللَّهُمَّ يا مَن بِرَحمَتِهِ يَستَغيثُ المُذنِبونَ ، ويا مَن إلى ذِكرِ إحسانِهِ يَفزَعُ المُضطَرُّونَ ، ويا مَن لِخِيفَتِهِ يَنتَحِبُ الخاطِئونَ ، يا اُنسَ كُلِّ مُستَوحِشٍ غَريبٍ ، ويا فَرَجَ كُلِّ مَكروبٍ كَئيبٍ ، ويا غَوثَ كُلِّ مَخذولٍ فَريدٍ ، ويا عَضُدَ كُلِّ مُحتاجٍ طَريدٍ .
أنتَ الَّذي وَسِعتَ كُلَّ شَيءٍ رَحمَةً وعِلماً ، وأَنتَ الَّذي جَعَلتَ لِكُلِّ مَخلوقٍ في نِعَمِكَ سَهماً ، وأَنتَ الَّذي عَفوُهُ أعلى مِن عِقابِهِ ، وأَنتَ الَّذي تَسعى رَحمَتُهُ أمامَ غَضَبِهِ ، وأَنتَ الَّذي عَطاؤُهُ أكثَرُ مِن مَنعِهِ ، وأَنتَ الَّذِي اتَّسَعَ الخَلائِقُ كُلُّهُم في وُسعِهِ ، وأَنتَ الَّذي لا يَرغَبُ في جَزاءِ مَن أعطاهُ ، وأَنتَ الَّذي لا يُفرِطُ في عِقابِ مَن عَصاهُ .
وأَ نَا - يا إلهي - عَبدُكَ الَّذي أمَرتَهُ بِالدُّعاءِ فَقالَ : لَبَّيكَ وسَعدَيكَ ، ها أنَا ذا ، يا رَبِّ ، مَطروحٌ بَينَ يَدَيكَ ، أنَا الَّذي أوقَرَتِ ۲ الخَطايا ظَهرَهُ ، وأَ نَا الَّذي أفنَتِ الذُّنوبُ عُمُرَهُ ،