189
کنز الدعاء المجلد الاول

صاحِبَ كُلِّ نَجوى‏ ، ويا مُنتَهى‏ كُلِّ شَكوى‏ ، يا كَريمَ الصَّفحِ ، يا عَظيمَ المَنِّ ، يا مُبتَدِئَ كُلِّ نِعمَةٍ قَبلَ استِحقاقِها ، يا رَبّاه يا سَيِّداه يا مَولاه يا غِياثاه ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَسأَ لُكَ أن لا تَجعَلَني فِي النّارِ .
ثُمَّ تَسأَلُ ما بَدا لَكَ . ۱

۲۵۵.الكافي عن عمرو بن أبي المقدام : أملى‏ عَلَيَّ هذَا الدُّعاءَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام وهُوَ جامِعٌ لِلدُّنيا وَالآخِرَةِ : تَقولُ بَعدَ حَمدِ اللَّهِ وَالثَّناءِ عَلَيهِ :
اللَّهُمَّ أنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ الحَليمُ الكَريمُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ العَزيزُ الحَكيمُ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ الواحِدُ القَهّارُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ المَلِكُ الجَبّارُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ الرَّحيمُ الغَفّارُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ شَديدُ المِحالِ ۲ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ الكَبيرُ المُتعالُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ السَّميعُ البَصيرُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ المَنيعُ القَديرُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ الغَفورُ الشَّكورُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ الحَميدُ المَجيدُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ الغَفورُ الوَدودُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ الحَنّانُ المَنّانُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ الحَليمُ الدَّيّانُ ۳ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ الجَوادُ الماجِدُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ الواحِدُ الأَحَدُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ الغائِبُ الشّاهِدُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ الظّاهِرُ الباطِنُ ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ بِكُلِّ شَي‏ءٍ عَليمٌ .
تَمَّ نورُكَ فَهَدَيتَ ، وبَسَطتَ يَدَكَ فَأَعطَيتَ ، رَبَّنا وَجهُكَ أكرَمُ الوُجوهِ ، وجَهَتُكَ خَيرُ الجِهاتِ ، وعَطِيَّتُكَ أفضَلُ العَطايا وأَهنَؤُها ، تُطاعُ رَبَّنا فَتَشكُرُ ، وتُعصى‏ رَبَّنا فَتَغفِرُ لِمَن شِئتَ ، تُجيبُ المُضطَرَّ ، وتَكشِفُ السّوءَ ، وتَقبَلُ التَّوبَةَ ، وتَعفو عَنِ الذُّنوبِ ، لا تُجازى‏

1.الكافي : ج ۲ ص ۵۷۸ ح ۴ ، فلاح السائل : ص ۳۴۵ ح ۲۳۱ ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۸۰ .

2.المِحَال : القوّة والشِدّة ، وقيل : الكيد والمكر (النهاية : ج ۴ ص ۳۰۳ «محل») .

3.الدَّيّان : قيل : هو القهّار . وقيل : هو الحاكم والقاضي ، وهو فعّال ، من دان الناسَ : أي قهرهم على الطاعة (النهاية : ج ۲ ص ۱۴۸ «دين») .


کنز الدعاء المجلد الاول
188

ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ . ۱

۲۵۳.الإقبال عن يونس بن ظبيان : كُنتُ عِندَ مَولايَ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام إذ دَخَلَ عَلَينَا المُعَلَّى بنُ خُنَيسٍ في رَجَبٍ ، فَتَذاكَرُوا الدُّعاءَ فيهِ ، فَقالَ المُعَلّى‏ : يا سَيِّدي عَلِّمني دُعاءً يَجمَعُ كُلَّ ما أودَعَتهُ الشّيعَةُ في كُتُبِها ، فَقالَ : قُل يا مُعَلّى‏ :
« اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ صَبرَ الشّاكِرينَ لَكَ ، وعَمَلَ الخائِفينَ مِنكَ ، ويَقينَ العابِدينَ لَكَ ، اللَّهُمَّ أنتَ العَلِيُّ العَظيمُ ، وأَ نَا عَبدُكَ البائِسُ الفَقيرُ ، وأَنتَ الغَنِيُّ الحَميدُ ، وأَ نَا العَبدُ الذَّليلُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَامنُن بِغِناكَ عَلى‏ فَقري ، وبِحِلمِكَ عَلى جَهلي ، وبِقُوَّتِكَ عَلى‏ ضَعفي ، يا قَوِيُّ يا عَزيزُ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، الأَوصِياءِ المَرضِيّينَ ، وَاكفِني ما أهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ».
ثُمَّ قالَ : يا مُعَلّى‏ ، وَاللَّهِ ، لَقَد جَمَعَ لَكَ هذَا الدُّعاءُ ما كانَ مِن لَدُن إبراهيمَ الخَليلِ إلى‏ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله . ۲

۲۵۴.الكافي عن عليّ بن زياد : كَتَبَ عَلِيُّ بنُ بَصيرٍ يَسأَ لُهُ ۳ أن يَكتُبَ لَهُ في أسفَلِ كِتابِهِ دُعاءً يُعَلِّمُهُ إيّاهُ يَدعو بِهِ فَيُعصَمُ بِهِ مِنَ الذُّنوبِ جامِعاً لِلدُّنيا وَالآخِرَةِ .
فَكَتَبَ عليه السلام بِخَطِّهِ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، يا مَن أظهَرَ الجَميلَ ، وسَتَرَ القَبيحَ ، ولَم يَهتِكِ السِّترَ عَنّي ، يا كَريمَ العَفوِ ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ ، يا واسِعَ المَغفِرَةِ ، يا باسِطَ اليَدَينِ بِالرَّحمَةِ ، يا

1.تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۷۱ ح ۲۲۹ ، مصباح المتهجّد : ص ۵۴۲ ح ۶۲۹ ، الإقبال : ج ۱ ص ۸۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۳۵۹ ح ۱ .

2.الإقبال : ج ۳ ص ۲۱۰ ، مصباح المتهجّد : ص ۸۰۲ ح ۸۶۴ ، المصباح للكفعمي : ص ۶۹۹ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۳۸۹ ح ۱ .

3.الحديث مضمر .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26078
صفحه از 579
پرینت  ارسال به