ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ . ۱
۲۵۳.الإقبال عن يونس بن ظبيان : كُنتُ عِندَ مَولايَ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام إذ دَخَلَ عَلَينَا المُعَلَّى بنُ خُنَيسٍ في رَجَبٍ ، فَتَذاكَرُوا الدُّعاءَ فيهِ ، فَقالَ المُعَلّى : يا سَيِّدي عَلِّمني دُعاءً يَجمَعُ كُلَّ ما أودَعَتهُ الشّيعَةُ في كُتُبِها ، فَقالَ : قُل يا مُعَلّى :
« اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ صَبرَ الشّاكِرينَ لَكَ ، وعَمَلَ الخائِفينَ مِنكَ ، ويَقينَ العابِدينَ لَكَ ، اللَّهُمَّ أنتَ العَلِيُّ العَظيمُ ، وأَ نَا عَبدُكَ البائِسُ الفَقيرُ ، وأَنتَ الغَنِيُّ الحَميدُ ، وأَ نَا العَبدُ الذَّليلُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَامنُن بِغِناكَ عَلى فَقري ، وبِحِلمِكَ عَلى جَهلي ، وبِقُوَّتِكَ عَلى ضَعفي ، يا قَوِيُّ يا عَزيزُ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، الأَوصِياءِ المَرضِيّينَ ، وَاكفِني ما أهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ».
ثُمَّ قالَ : يا مُعَلّى ، وَاللَّهِ ، لَقَد جَمَعَ لَكَ هذَا الدُّعاءُ ما كانَ مِن لَدُن إبراهيمَ الخَليلِ إلى مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله . ۲
۲۵۴.الكافي عن عليّ بن زياد : كَتَبَ عَلِيُّ بنُ بَصيرٍ يَسأَ لُهُ ۳ أن يَكتُبَ لَهُ في أسفَلِ كِتابِهِ دُعاءً يُعَلِّمُهُ إيّاهُ يَدعو بِهِ فَيُعصَمُ بِهِ مِنَ الذُّنوبِ جامِعاً لِلدُّنيا وَالآخِرَةِ .
فَكَتَبَ عليه السلام بِخَطِّهِ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، يا مَن أظهَرَ الجَميلَ ، وسَتَرَ القَبيحَ ، ولَم يَهتِكِ السِّترَ عَنّي ، يا كَريمَ العَفوِ ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ ، يا واسِعَ المَغفِرَةِ ، يا باسِطَ اليَدَينِ بِالرَّحمَةِ ، يا