قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَ تِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ) ۱ ، ونَحنُ نَقولُ كَذلِكَ فَاربِط عَلى قُلوبِنا ، وكَما دَعاكَ زَكَرِيّا فَاستَجَبتَ لَهُ فَاستَجِب لَنا ، وكَما أيَّدتَ عيسى بِروحِ القُدُسِ فَأَيِّدنا بِما تُحِبُّ وتَرضى ، وكَما غَفَرتَ لِمُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله فَاغفِر لَنا ذُنوبَنا وكَفِّر عَنّا سَيِّئاتِنا ما قَدَّمنا وما أخَّرنا وما أسرَرنا وما أعلَنّا ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، وَاجعَلنَا اللَّهُمَّ وجَميعَ المُؤمِنينَ مِن عِبادِكَ العالِمينَ العامِلينَ الخاشِعينَ المُتَّقينَ المُخلِصينَ الَّذينَ لا خَوفٌ عَلَيهِم ولا هُم يَحزَنونَ ، وَالحَمدُ للَّهِِ رَبِّ العالَمينَ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ تَسليماً كَثيراً . ۲
ب - الجَوامِعُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الباقِرِ عليه السلام
۲۴۸.الكافي عن أبي حمزة : أخَذتُ هذَا الدُّعاءَ عن أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، قالَ : وكانَ أبو جَعفَرٍ يُسَمّيهِ الجامِعَ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، آمَنتُ بِاللَّهِ وبِجَميعِ رُسُلِهِ ، وبِجَميعِ ما أنزَلَ بِهِ عَلى جَميعِ الرُّسُلِ ۳ ، وأَنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ ، ولِقاءَهُ حَقٌّ ، وصَدَقَ اللَّهُ ، وبَلَّغَ المُرسَلونَ ، وَالحَمدُ للَّهِِ رَبِّ العالَمينَ ، وسُبحانَ اللَّهِ كُلَّما سَبَّحَ اللَّهَ شَيءٌ وكَما يُحِبُّ اللَّهُ أن يُسَبَّحَ ، وَالحَمدُ للَّهِِ كُلَّما حَمِدَ اللَّهَ شَيءٌ وكَما يُحِبُّ اللَّهُ أن يُحمَدَ ، ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ كُلَّما هَلَّلَ اللَّهَ شَيءٌ وكَما يُحِبُّ اللَّهُ أن يُهَلَّلَ ، وَاللَّهُ أكبَرُ كُلَّما كَبَّرَ اللَّهَ شَيءٌ وكَما يُحِبُّ اللَّهُ أن يُكَبَّرَ .
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مَفاتيحَ الخَيرِ وخَواتيمَهُ وسَوابِغَهُ ، وفَوائِدَهُ وبَرَكاتِهِ ، وما بَلَغَ عِلمَهُ عِلمي وما قَصُرَ عَن إحصائِهِ حِفظي .
اللَّهُمَّ انهَج إلَيَّ أسبابَ مَعرِفَتِهِ ، وَافتَح لي أبوابَهُ ، وغَشِّني بِبَرَكاتِ رَحمَتِكَ ، ومُنَّ عَلَيَّ