157
کنز الدعاء المجلد الاول

وحِصنَهُ ومَفزَعَهُ واُنسَهُ ، الَّذينَ سَلَوا ۱ عَنِ الأَهلِ والأَولادِ ، وجَفَوُا الوَطَنَ ، وعَطَّلوا الوَثيرَ ۲ مِنَ المِهادِ ، ورَفَضوا تِجاراتِهِم وأَضَرّوا بِمَعايِشِهِم ، وفُقِدوا في أندِيَتِهِم بِغَيرِ غَيبَةٍ عَن مِصرِهِم ، وخالَلُوا ۳ البَعيدَ مِمَّن عاضَدَهُم عَلى‏ أمرِهِم ، وقَلَوُا ۴ القَريبَ مِمَّن صَدَّ عَن وِجِهَتِهِم ، فَائتَلَفوا بَعدَ التَّدابُرِ وَالتَّقاطُعِ في دَهرِهِم ، وقَطَعُوا الأَسبابَ المُتَّصِلَةَ بِعاجِلِ حُطامِ الدُّنيا . فَاجعَلهُمُ اللَّهُمَّ في أمنِ حِرزِكَ وظِلِّ كَنَفِكَ ، ورُدَّ عَنهُم بَأسَ مَن قَصَدَ إلَيهِم بِالعَداوَةِ مِن عِبادِكَ . وأَجزِل لَهُم عَلى‏ دَعوَتِهِم مِن كِفايَتِكَ ومَعونَتِكَ ، وأَمِدَّهُم بِتَأييدِكَ ونَصرِكَ ، وأَزهِق بِحَقِّهِم باطِلَ مَن أرادَ إطفاءَ نورِكَ ، اللَّهُمَّ وَاملَأ بِهِم كُلَّ اُفُقٍ مِنَ الآفاقِ وقُطرٍ مِنَ الأَقطارِ قِسطاً وعَدلاً ومَرحَمَةً وفَضلاً ، وَاشكُرهُم عَلى‏ حَسَبِ كَرَمِكَ وجودِكَ وما مَنَنتَ بِهِ عَلَى القائِمينَ بِالقِسطِ مِن عِبادِكَ وَادَّخَرتَ لَهُم مِن ثَوابِكَ ما تَرفَعُ لَهُم بِهِ الدَّرَجاتِ ، إنَّكَ تَفعَلُ ما تَشاءُ وتَحكُمُ ما تُريدُ . ۵

راجع : ص‏۴۴۱-۴۴۲ ح ۵۷۷ و ۵۷۸ وج ۳ ص ۳۹۸ ح ۲۱۴۹ وص ۵۰۳ ح ۲۳۳۸ .

۲ / ۱۳

دَعَواتُ الإِمامِ المَهدِيِّ عليه السلام‏

الف - طَلَبُ فَتحِ الاُمورِ المُتَضايِقَةِ

۲۱۵.الإمام المهديّ عليه السلام - مِن دُعائِهِ - :
يا مَن إذا تَضايَقَتِ الاُمورُ فَتَحَ لَنا [لها] ۶ باباً لَم تَذهَب إلَيهِ الأَوهامُ ، فَصَلِّ [صَلِّ ]عَلى‏

1.سلا عنه : نسيه (اُنظر : الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۸۰ «سلا») .

2.وَثُرَ وَثارة فهو وَثير : أي وَطِي‏ءٌ لَيِّن (النهاية : ج ۵ ص ۱۵۰ «وثر») .

3.خاللوا : من الخِلّة بمعنى الصداقة . والخليل : الصديق (اُنظر : المصباح المنير : ص ۱۸۰ «خلل») .

4.القلى‏ : البغض (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۶۷ «قلا») .

5.مهج الدعوات : ص ۶۳ ، مصباح المتهجّد : ص ۱۵۶ ح ۲۵۰ من دون إسناد إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۱۲۹ ح ۱ .

6.قال السيّد آية اللَّه موسى الشبيري الزنجاني دامت بركاته : نُقل بطرق عديدة عن السيّد مرتضى الكشميري أنّه نقل الدعاء المذكور عن الإمام الحجّة(عج) كما في النسخة المذكورة بين الأقواس ، وفي بعض النسخ «بالإلهام عن الحجّة» وورد في بعض النقول عنه «عن الحجّة» . .


کنز الدعاء المجلد الاول
156

ما يَتَجَرَّعُهُ فيكَ مِن مَراراتِ الغَيظِ الجارِحَةِ بِحَواسِّ ۱ القُلوبِ ، وما يَعتَوِرُهُ ۲ مِنَ الغُمومِ ، ويَفزَغُ ۳ عَلَيهِ مِن أحداثِ الخُطوبِ ، ويَشرَقُ بِهِ مِنَ الغُصَصِ الَّتي لا تَبتَلِعُهَا الحُلوقُ ولا تَحنو عَلَيهَا الضُّلوعُ ۴ مِن نَظرَةٍ إلى‏ أمرٍ مِن أمرِكَ ، ولا تَنالُهُ يَدُهُ بِتَغييرِهِ ورَدِّهِ إلى‏ مَحَبَّتِكَ ، فَاشدُدِ اللَّهُمَّ أزرَهُ بِنَصرِكَ ، وأَطِل باعَهُ فيما قَصُرَ عَنهُ مِن إطرادِ الرّاتِعينَ في حُماكَ ، وزِدهُ في قُوَّتِهِ بَسطَةً مِن تَأييدِكَ ، ولا توحِشنا مِن اُنسِهِ ، ولا تَختَرِمهُ ۵ دونَ أمَلِهِ مِنَ الصَّلاحِ الفاشي في أهلِ مِلَّتِهِ ، وَالعَدلِ الظّاهِرِ في اُمَّتِهِ .
اللَّهُمَّ وشَرِّف بِمَا استَقبَلَ بِهِ مِنَ القيامِ بِأَمرِكَ لَدى‏ مَوقِفِ الحِسابِ مُقامَهُ ، وسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً - صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ - بِرُؤيَتِهِ ومَن تَبِعَهُ عَلى‏ دَعوَتِهِ ، وأَجزِل لَهُ عَلى‏ ما رَأيتَهُ قائِماً بِهِ مِن أمرِكَ ثَوابَهُ ، وأَبِنْ قُربَ دُنُوِّهِ مِنكَ في حَياتِهِ ۶ ، وَارحَمِ استِكانَتَنا مِن بَعدِهِ ، وَاستِخذاءَنا ۷ لِمَن كُنّا نَقمَعُهُ بِهِ ، إذ أفقَدتَنا وَجهَهُ ، وبَسَطتَ أيدِيَ مَن كُنّا نَبسُطُ أيدِيَنا عَلَيهِ لِنَرُدَّهُ عَن مَعصِيَتِهِ ، وَافتَرَقنا بَعدَ الاُلفَةِ وَالاِجتِماعِ تَحتَ ظِلِّ كَنَفِهِ ، وتَلَهَّفنا عِندَ الفَوتِ عَلى‏ ما أقعَدتَنا عَنهُ مِن نُصرَتِهِ وطَلَبنا مِنَ القِيامِ بِحَقِّ ما لا سَبيلَ لَنا إلى‏ رَجعَتِهِ .
وَاجعَلهُ اللَّهُمَّ في أمنٍ مِمّا يُشفَقُ عَلَيهِ مِنهُ ، ورُدَّ عَنهُ مِن سِهامِ المَكايِدِ ما يُوَجِّهُهُ أهلُ الشَّنَآنِ ۸ إلَيهِ وإلى‏ شُرَكائِهِ في أمرِهِ ومُعاوِنيهِ عَلى‏ طاعَةِ رَبِّهِ ، الَّذينَ جَعَلتَهُم سِلاحَهُ

1.بمواسي (خ . ل) .

2.يَعتَوِرُهُ : أي ينتابه (اُنظر : المصباح المنير : ص ۴۳۷) .

3.كذا في المصدر ، وفي بحار الأنوار : «ويفرغ» ، والظاهر أنّه الصواب .

4.قال الجوهري : فلان أحنى الناس ضلوعاً عليك : أي أشفقهم عليك . وحَنَوتُ عليه : أي عَطَفت (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۲۱ «حنو») . وقال العلّامة المجلسي قدّس سره : اعلم أنّ من قوله عليه السلام : «واغضب لمن لا ترة له» إلى هنا ، بعض الفقرات إرجاع الضماير فيها إلى الرسول صلى اللَّه عليه و آله أنسب ، وفي بعضها إلى إمام العصر ، ولعلّ الأخير أوفق وإن احتمل التفريق أيضاً ، وبعض الفقرات لا محيص عن حملها على الأخير (بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۵۵) .

5.اختَرَمَهُم الدهر وتَخَرَّمَهُم : أي اقتطعهم واستأصلهم (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۱۰ «خرم») .

6.أبن : أي أظهر للناس قربه منك (اُنظر : الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۸۳ «بين») .

7.استَخذَيتُ : خَضَعتُ ، وقد يهمز (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۲۶ «خذا») .

8.الشَّنَآن : البغض (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۴۶۵ «شنأ») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26002
صفحه از 579
پرینت  ارسال به