وحِصنَهُ ومَفزَعَهُ واُنسَهُ ، الَّذينَ سَلَوا ۱ عَنِ الأَهلِ والأَولادِ ، وجَفَوُا الوَطَنَ ، وعَطَّلوا الوَثيرَ ۲ مِنَ المِهادِ ، ورَفَضوا تِجاراتِهِم وأَضَرّوا بِمَعايِشِهِم ، وفُقِدوا في أندِيَتِهِم بِغَيرِ غَيبَةٍ عَن مِصرِهِم ، وخالَلُوا ۳ البَعيدَ مِمَّن عاضَدَهُم عَلى أمرِهِم ، وقَلَوُا ۴ القَريبَ مِمَّن صَدَّ عَن وِجِهَتِهِم ، فَائتَلَفوا بَعدَ التَّدابُرِ وَالتَّقاطُعِ في دَهرِهِم ، وقَطَعُوا الأَسبابَ المُتَّصِلَةَ بِعاجِلِ حُطامِ الدُّنيا . فَاجعَلهُمُ اللَّهُمَّ في أمنِ حِرزِكَ وظِلِّ كَنَفِكَ ، ورُدَّ عَنهُم بَأسَ مَن قَصَدَ إلَيهِم بِالعَداوَةِ مِن عِبادِكَ . وأَجزِل لَهُم عَلى دَعوَتِهِم مِن كِفايَتِكَ ومَعونَتِكَ ، وأَمِدَّهُم بِتَأييدِكَ ونَصرِكَ ، وأَزهِق بِحَقِّهِم باطِلَ مَن أرادَ إطفاءَ نورِكَ ، اللَّهُمَّ وَاملَأ بِهِم كُلَّ اُفُقٍ مِنَ الآفاقِ وقُطرٍ مِنَ الأَقطارِ قِسطاً وعَدلاً ومَرحَمَةً وفَضلاً ، وَاشكُرهُم عَلى حَسَبِ كَرَمِكَ وجودِكَ وما مَنَنتَ بِهِ عَلَى القائِمينَ بِالقِسطِ مِن عِبادِكَ وَادَّخَرتَ لَهُم مِن ثَوابِكَ ما تَرفَعُ لَهُم بِهِ الدَّرَجاتِ ، إنَّكَ تَفعَلُ ما تَشاءُ وتَحكُمُ ما تُريدُ . ۵
راجع : ص۴۴۱-۴۴۲ ح ۵۷۷ و ۵۷۸ وج ۳ ص ۳۹۸ ح ۲۱۴۹ وص ۵۰۳ ح ۲۳۳۸ .
۲ / ۱۳
دَعَواتُ الإِمامِ المَهدِيِّ عليه السلام
الف - طَلَبُ فَتحِ الاُمورِ المُتَضايِقَةِ
۲۱۵.الإمام المهديّ عليه السلام - مِن دُعائِهِ - :
يا مَن إذا تَضايَقَتِ الاُمورُ فَتَحَ لَنا [لها] ۶ باباً لَم تَذهَب إلَيهِ الأَوهامُ ، فَصَلِّ [صَلِّ ]عَلى
1.سلا عنه : نسيه (اُنظر : الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۸۰ «سلا») .
2.وَثُرَ وَثارة فهو وَثير : أي وَطِيءٌ لَيِّن (النهاية : ج ۵ ص ۱۵۰ «وثر») .
3.خاللوا : من الخِلّة بمعنى الصداقة . والخليل : الصديق (اُنظر : المصباح المنير : ص ۱۸۰ «خلل») .
4.القلى : البغض (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۶۷ «قلا») .
5.مهج الدعوات : ص ۶۳ ، مصباح المتهجّد : ص ۱۵۶ ح ۲۵۰ من دون إسناد إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۱۲۹ ح ۱ .
6.قال السيّد آية اللَّه موسى الشبيري الزنجاني دامت بركاته : نُقل بطرق عديدة عن السيّد مرتضى الكشميري أنّه نقل الدعاء المذكور عن الإمام الحجّة(عج) كما في النسخة المذكورة بين الأقواس ، وفي بعض النسخ «بالإلهام عن الحجّة» وورد في بعض النقول عنه «عن الحجّة» . .