الباطِلُ بِقُبحِ صورَتِهِ ، ويَظهَرَ الحَقُّ بِحُسنِ حِليَتِهِ .
اللَّهُمَّ ولا تَدَع لِلجَورِ دِعامَةً إلّا قَصَمتَها ، ولا جُنَّةً إلّا هَتَكتَها ، ولا كَلِمَةً مُجتَمِعَةً إلّا فَرَّقتَها ، ولا سَرِيَّةَ ثِقلٍ إلّا خَفَّفتَها ، ولا قائِمَةَ عُلُوٍّ إلّا حَطَطتَها ، ولا رافِعَةَ عَلَمٍ إلّا نَكَّستَها ، ولا خَضراءَ ۱ إلّا أبَرتَها .
اللَّهُمَّ فَكَوِّر شَمسَهُ ، وحُطَّ نورَهُ ، وَاطمِس ذِكرَهُ ، وَارمِ بِالحَقِّ رَأسَهُ ، وفُضَّ جُيوشَهُ ، وأَرعِب قُلوبَ أهلِهِ . اللَّهُمَّ ولا تَدَع مِنهُ بَقِيَّةً إلّا أفنَيتَ ، ولا بِنيَةً إلّا سَوَّيتَ ، ولا حَلقَةً إلّا قَصَمتَ ، ولا سِلاحاً إلّا أكلَلتَ ، ولا حَدّاً إلّا فَلَلتَ ۲ ، ولا كُراعاً ۳ إلَّا اجتَحتَ ، ولا حامِلَةَ عَلَمٍ إلّا نَكَّستَ .
اللَّهُمَّ وأَرِنا أنصارَهُ عَباديدَ ۴ بَعدَ الاُلفَةِ ، وشَتّى بَعدَ اجتِماعِ الكَلِمَةِ ، ومُقنِعي الرُّؤوسِ بَعدَ الظُّهورِ عَلَى الاُمَّةِ ، وأَسفِر لَنا عَن نَهارِ العَدلِ ، وأَرِناهُ سَرمَداً لا ظُلمَةَ فيهِ ، ونوراً لا شَوبَ مَعَهُ ، وأَهطِل عَلَينا ناشِئَتَهُ ۵ ، وأَنزِل عَلَينا بَرَكَتَهُ ، وأَدِل لَهُ مِمَّن ناواهُ ، وَانصُرهُ عَلى مَن عاداهُ .
اللَّهُمَّ وأَظهِر [بِهِ] ۶ الحَقَّ ، وأَصبِح بِهِ في غَسَقِ الظُّلَمِ وبُهَمِ الحَيرَةِ ، اللَّهُمَّ وأَحيِ بِهِ القُلوبَ المَيِّتَةَ ، وَاجمَع بِهِ الأَهواءَ المُتَفَرِّقَةَ وَالآراءَ المُختَلِفَةَ ، وأَقِم بِهِ الحُدودَ المُعَطَّلَةَ
1.قال الجوهري : «وقولهم : أباد اللَّه خضراءهم ، أي سوادهم ومعظَمَهم» . وأنكره الأصمعي وقال : إنّما يقال : أباد اللَّه غَضراءَهم ، أي خيرهم وغضارتهم (الصحاح : ج ۲ ص ۶۴۷ «خضر») .
2.في بحار الأنوار : أفللت .
3.الكُراعُ : السلاحُ ، وقيل: هو اسم يجمع الخيل والسلاح . والكُراعُ من البقر والغنم : بمنزلة الوَظيفِ من الخيل والإبل والحُمُرِ ؛ وهو مُسْتدَقُّ الساقِ العاري من اللحم (لسان العرب : ج ۸ ص ۳۰۷ «كرع») .
4.تفرّق القوم عباديد وعبابيد ؛ والعباديد والعبابيد : الخيل المتفرّقة في ذهابها ومجيئها (لسان العرب : ج ۳ ص ۲۷۶ «عبد») .
5.النَّشؤ : أوّل ما ينشأ من السحاب . وناشئة الليل : أوّل ساعاته . ونشأت السحابة : ارتفعت . وأنشأها اللَّه (الصحاح : ج ۱ ص ۷۸ «نشأ») .
6.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .