153
کنز الدعاء المجلد الاول

الباطِلُ بِقُبحِ صورَتِهِ ، ويَظهَرَ الحَقُّ بِحُسنِ حِليَتِهِ .
اللَّهُمَّ ولا تَدَع لِلجَورِ دِعامَةً إلّا قَصَمتَها ، ولا جُنَّةً إلّا هَتَكتَها ، ولا كَلِمَةً مُجتَمِعَةً إلّا فَرَّقتَها ، ولا سَرِيَّةَ ثِقلٍ إلّا خَفَّفتَها ، ولا قائِمَةَ عُلُوٍّ إلّا حَطَطتَها ، ولا رافِعَةَ عَلَمٍ إلّا نَكَّستَها ، ولا خَضراءَ ۱ إلّا أبَرتَها .
اللَّهُمَّ فَكَوِّر شَمسَهُ ، وحُطَّ نورَهُ ، وَاطمِس ذِكرَهُ ، وَارمِ بِالحَقِّ رَأسَهُ ، وفُضَّ جُيوشَهُ ، وأَرعِب قُلوبَ أهلِهِ . اللَّهُمَّ ولا تَدَع مِنهُ بَقِيَّةً إلّا أفنَيتَ ، ولا بِنيَةً إلّا سَوَّيتَ ، ولا حَلقَةً إلّا قَصَمتَ ، ولا سِلاحاً إلّا أكلَلتَ ، ولا حَدّاً إلّا فَلَلتَ ۲ ، ولا كُراعاً ۳ إلَّا اجتَحتَ ، ولا حامِلَةَ عَلَمٍ إلّا نَكَّستَ .
اللَّهُمَّ وأَرِنا أنصارَهُ عَباديدَ ۴ بَعدَ الاُلفَةِ ، وشَتّى‏ بَعدَ اجتِماعِ الكَلِمَةِ ، ومُقنِعي الرُّؤوسِ بَعدَ الظُّهورِ عَلَى الاُمَّةِ ، وأَسفِر لَنا عَن نَهارِ العَدلِ ، وأَرِناهُ سَرمَداً لا ظُلمَةَ فيهِ ، ونوراً لا شَوبَ مَعَهُ ، وأَهطِل عَلَينا ناشِئَتَهُ ۵ ، وأَنزِل عَلَينا بَرَكَتَهُ ، وأَدِل لَهُ مِمَّن ناواهُ ، وَانصُرهُ عَلى‏ مَن عاداهُ .
اللَّهُمَّ وأَظهِر [بِهِ‏] ۶ الحَقَّ ، وأَصبِح بِهِ في غَسَقِ الظُّلَمِ وبُهَمِ الحَيرَةِ ، اللَّهُمَّ وأَحيِ بِهِ القُلوبَ المَيِّتَةَ ، وَاجمَع بِهِ الأَهواءَ المُتَفَرِّقَةَ وَالآراءَ المُختَلِفَةَ ، وأَقِم بِهِ الحُدودَ المُعَطَّلَةَ

1.قال الجوهري : «وقولهم : أباد اللَّه خضراءهم ، أي سوادهم ومعظَمَهم» . وأنكره الأصمعي وقال : إنّما يقال : أباد اللَّه غَضراءَهم ، أي خيرهم وغضارتهم (الصحاح : ج ۲ ص ۶۴۷ «خضر») .

2.في بحار الأنوار : أفللت .

3.الكُراعُ : السلاحُ ، وقيل: هو اسم يجمع الخيل والسلاح . والكُراعُ من البقر والغنم : بمنزلة الوَظيفِ من الخيل والإبل والحُمُرِ ؛ وهو مُسْتدَقُّ الساقِ العاري من اللحم (لسان العرب : ج ۸ ص ۳۰۷ «كرع») .

4.تفرّق القوم عباديد وعبابيد ؛ والعباديد والعبابيد : الخيل المتفرّقة في ذهابها ومجيئها (لسان العرب : ج ۳ ص ۲۷۶ «عبد») .

5.النَّشؤ : أوّل ما ينشأ من السحاب . وناشئة الليل : أوّل ساعاته . ونشأت السحابة : ارتفعت . وأنشأها اللَّه (الصحاح : ج ۱ ص ۷۸ «نشأ») .

6.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .


کنز الدعاء المجلد الاول
152

وسَعى‏ في إتلافِ عِبادِكَ وإفسادِ بِلادِكَ .
اللَّهُمَّ وقَد عادَ فَيئُنا دولَةً بَعدَ القِسمَةِ ، وإمارَتُنا غَلَبَةً بَعدَ المَشورَةِ ، وعُدنا ميراثاً بَعدَ الاِختِيارِ لِلاُمَّةِ ، فَاشتُرِيَتِ المَلاهي وَالمَعازِفُ بِسَهمِ اليَتيمِ وَالأَرمَلَةِ ، وحَكَمَ في أبشارِ المُؤمِنينَ ۱ أهلُ الذِّمَّةِ ، ووَلِيَ القِيامَ بِاُمورِهِم فاسِقُ كُلِّ قَبيلَةٍ ، فَلا ذائِدٌ ۲ يَذودُهُم عَن هَلَكَةٍ ، ولا راعٍ يَنظُرُ إلَيهِم بِعَينِ الرَّحمَةِ ، ولا ذو شَفَقَةٍ يُشبِعُ الكَبِدَ الحَرّى‏ ۳ مِن مَسغَبَةٍ ۴ ، فَهُم اُولو ضَرَعٍ ۵ بِدارٍ مَضيعَةٍ ، واُسَراءُ مَسكَنَةٍ وحُلَفاءُ ۶ كَآبَةٍ وذِلَّةٍ .
اللَّهُمَّ وقَدِ استَحصَدَ زَرعُ الباطِلِ وبَلَغَ نِهايَتَهُ ، وَاستَحكَمَ عَمودُهُ ، وَاستَجمَعَ طَريدُهُ ، وخَذرَفَ ۷ وَليدُهُ ، وبَسَقَ فَرعُهُ ۸ ، وضَرَبَ بِجِرانِهِ ۹ ، اللَّهُمَّ فَأَتِح لَهُ مِنَ الحَقِّ يَداً حاصِدَةً تَصرَعُ قائِمَهُ ، وتَهشِمُ سوقَهُ ۱۰ ، وتَجُبُّ سَنامَهُ ، وتَجدَعُ مَراغِمَهُ ۱۱ ، لِيَستَخفِيَ

1.قال المجلسي قدّس سره : «أبشار المؤمنين : أي أبدانهم ودماؤهم وفروجهم» (بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۵۱) .

2.الذَّود : المنع والطرد (اُنظر : المصباح المنير : ص ۲۱۱ «ذود») .

3.الحَرّى‏ : فَعلى‏ من الحَرّ ؛ وهي تأنيث حَرّان ، وهما للمبالغة ، يريد أنّها لشدّة حرِّها عطشَت ويبست من العطش (النهاية : ج ۱ ص ۳۶۴ «حرر») .

4.مسغبة : من السغب ؛ وهو الجوع من الشعب . وقد قيل : في العطش من التعب (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۴۱۲ «سغب») .

5.ضَرَعَ إليه يَضرَعُ ضَرَعاً وضَراعةً : خضع وذلَّ . وتضرَّع : تذلَّل وتخشَّع (لسان العرب : ج ۸ ص ۲۲۱ «ضرع») .

6.في المصدر : «خُلَفاءُ» ، وما أثبتناه من بحار الأنوار . وحُلَفاء كآبة : أي صاروا ملازمين للكآبة والذلّ ، فكأنّهم صاروا حلفاء لهما (بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۵۱) .

7.قال المجلسي قدّس سره : قال الفيروزآبادى : الخذروف - كعصفور - : شي‏ء يدوّره الصبيّ بخيط في يديه ، فيُسمع له دَوِيّ . والسريع في جَريه . وخَذرَفَ : أسرع (بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۵۲) .

8.بَسَق فرعه : أي طال . وبَسَق الرجل في علمه : مَهَر (اُنظر : المصباح المنير : ص ۴۹) .

9.الجِران : مقدّم عنق البعير من مذبحه إلى منحره ، فإذا برك البعير ومدّ عنقه على الأرض قيل : ألقى جعرانه بالأرض (المصباح المنير : ص ۹۷ «جرن») .

10.السّوق : جمع ساق ؛ وهو ما بين الكعب والركبة (اُنظر : النهاية : ج ۲ ص ۴۲۳ «سوق») .

11.المَراغِم : جمع مَرغَم ؛ وهو الأنف (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۲۴۶ «رغم») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26474
صفحه از 579
پرینت  ارسال به