149
کنز الدعاء المجلد الاول

مَحَبَّتَكَ الَّتي أوجَبتَها لِلتَّوّابينَ ، وحَتّى‏ يَتَوَكَّلوا عَلَيكَ في اُمورِهِم كُلِّها حُسنَ ظَنٍّ بِكَ ، وحَتّى‏ يُفَوِّضوا إلَيكَ اُمورَهُم ثِقَةً بِكَ .
اللَّهُمَّ لا تُنالُ طاعَتُكَ إلّا بِتَوفيقِكَ ، ولا تُنالُ دَرَجَةٌ مِن دَرَجاتِ الخَيرِ إلّا بِكَ .
اللَّهُمَّ يا مالِكَ يَومِ الدّينِ ، العالِمَ بِخَفايا صُدورِ العالَمينَ ، طَهِّرِ الأَرضَ مِن نَجَسِ أهلِ الشِّركِ ، وأَخرِسِ ۱ الخَرّاصينَ عَن تَقَوُّلِهِم عَلى‏ رَسولِكَ الإِفكَ .
اللَّهُمَّ اقصِمِ الجَبّارينَ ، وأَبِرِ المُفتَرينَ ، وأَبِدِ الأَفّاكينَ الَّذينَ إذا تُتلى‏ عَلَيهِم آياتُ الرَّحمنِ قالوا أساطيرُ الأَوَّلينَ ، وأَنجِز لي وَعدَكَ إنَّكَ لا تُخلِفُ الميعادَ ، وعَجِّل فَرَجَ كُلِّ طالِبٍ مُرتادٍ ، إنَّكَ لَبِالمِرصادِ لِلعِبادِ ، وأَعوذُ بِكَ مِن كُلِّ لَبسٍ مَلبوسٍ ، ومِن كُلِّ قَلبٍ عَن مَعرِفَتِكَ مَحبوسٍ ، ومِن كُلِّ نَفسٍ تَكفُرُ إذا أصابَها بُؤسٌ ، ومِن واصِفِ عَدلٍ عَمَلُهُ عَنِ العَدلِ مَعكوسٌ ، ومِن طالِبٍ لِلحَقِّ وهُوَ عَن صِفاتِ الحَقِّ مَنكوسٌ ، ومِن مُكتَسِبِ إثمٍ بِإِثمِهِ مَركوسٌ ، ومِن وَجهٍ عِندَ تَتابُعِ النِّعَمِ عَلَيهِ عَبوسٌ ، أعوذُ بِكَ مِن ذلِكَ كُلِّهِ ومِن نَظيرِهِ وأَشكالِهِ وأَشباهِهِ وأَمثالِهِ ، إنَّكَ عَلِيٌّ عَليمٌ حَكيمٌ . ۲

راجع : ج‏۳ ص ۳۴۹ ح ۲۱۱۹ وص ۵۰۲ ح ۲۳۳۷ .

۲ / ۱۲

دَعَواتُ الإِمامِ العَسكَرِيِّ عليه السلام‏

۲۱۳.مُهج الدعوات : قُنوتُ مَولانَا الوَفِيِّ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ العَسكَرِيِّ عليه السلام :
يا مَن غَشِيَ نورُهُ الظُّلُماتِ ، يا مَن أضاءَت بِقُدسِهِ الفِجاجُ ۳ المُتَوَعِّراتُ ، يا مَن خَشَعَ لَهُ أهلُ الأَرضِ وَالسَّماواتِ ، يا مَن بَخَعَ ۴ لَهُ بِالطّاعَةِ كُلُّ مُتَجَبِّرٍ عاتٍ ، يا عالِمَ الضَّمائِرِ

1.في المصدر : «اخرص» ، وما أثبتناه من بحار الأنوار .

2.مهج الدعوات : ص ۶۱ ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۲۷ ح ۱ .

3.الفِجاج : جمع فَجّ ؛ وهو الطريق الواسع (النهاية : ج ۳ ص ۴۱۲ «فجج») .

4.بَخَعتُ لَه : تذلّلت وأطعت وأقررت (لسان العرب : ج ۸ ص ۵ «بخع») .


کنز الدعاء المجلد الاول
148

۲۱۲.مُهج الدعوات : ودَعا في قُنوتِهِ :
يا مَن تَفَرَّدَ بِالرُّبوبِيَّةِ وتَوَحَّدَ بِالوَحدانِيَّةِ ، يا مَن أضاءَ بِاسمِهِ النَّهارُ ، وأَشرَقَت بِهِ الأَنوارُ ، وأَظلَمَ بِأَمرِهِ حِندِسُ اللَّيلِ ، وهَطَلَ بِغَيثِهِ وابِلُ السَّيلِ ، يا مَن دَعاهُ المُضطَرّونَ فَأَجابَهُم ، ولَجَأَ إلَيهِ الخائِفونَ فَآمَنَهُم ، وعَبَدَهُ الطّائِعونَ فَشَكَرَهُم ، وحَمِدَهُ الشّاكِرونَ فَأَثابَهُم ، ما أجَلَّ شَأنَكَ ، وأَعلى‏ سُلطانَكَ ، وأَنفَذَ أحكامَكَ ! أنتَ الخالِقُ بِغَيرِ تَكَلُّفٍ ، وَالقاضي بِغَيرِ تَحَيُّفٍ ، حُجَّتُكَ البالِغَةُ ، وكَلِمَتُكَ الدّامِغَةُ .
بِكَ اعتَصَمتُ وتَعَوَّذتُ مِن نَفَثاتِ العَنَدَةِ ، ورَصَداتِ المُلحِدَةِ ، الَّذينَ ألحَدوا في أسمائِكَ ، ورَصَدوا بِالمَكارِهِ لِأَولِيائِكَ ، وأَعانوا عَلى‏ قَتلِ أنبِيائِكَ وأَصفِيائِكَ ، وقَصَدوا لِإِطفاءِ نورِكَ بِإِذاعَةِ سِرِّكَ ، وكَذَّبوا رُسُلَكَ ، وصَدّوا عَن آياتِكَ ، وَاتَّخَذوا مِن دونِكَ ودونِ رَسولِكَ ودونِ المُؤمِنينَ وَليجَةً رَغبَةً عَنكَ ، وعَبَدوا طَواغيتَهُم وجَوابيتَهُم بَدَلاً مِنكَ ، فَمَنَنتَ عَلى‏ أولِيائِكَ بِعَظيمِ نَعمائِكَ ، وجُدتَ عَلَيهِم بِكَريمِ آلائِكَ ، وأَتمَمتَ لَهُم ما أولَيتَهُم بِحُسنِ جَزائِكَ ، حِفظاً لَهُم مِن مُعانَدَةِ الرُّسُلِ وضَلالِ السُّبُلِ ، وصَدَقَت لَهُم بِالعُهودِ ألسِنَةُ الإِجابَةِ ، وخَشَعَت لَكَ بِالعُقودِ قُلوبُ الإِنابَةِ .
أسأَ لُكَ اللَّهُمَّ بِاسمِكَ الَّذي خَشَعَت لَهُ السَّماواتُ وَالأَرضُ ، وأَحيَيتَ بِهِ مَواتَ الأَشياءِ ، وأَمَتَّ بِهِ جَميعَ الأَحياءِ ، وجَمَعتَ بِهِ كُلَّ مُتَفَرِّقٍ ، وفَرَّقتَ بِهِ كُلَّ مُجتَمِعٍ ، وأَتمَمتَ بِهِ الكَلِماتِ ، وأَرَيتَ بِهِ كُبرَى الآياتِ ، وتُبتَ بِهِ عَلَى التَّوّابينَ ، وأَخسَرتَ بِهِ عَمَلَ المُفسِدينَ فَجَعَلتَ عَمَلَهُم هَباءً مَنثوراً ، وتَبَّرتَهُم تَتبيراً ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَن تَجعَلَ شيعَتي مِنَ الَّذينَ حُمِّلوا فَصَدَّقوا ، وَاستُنطِقوا فَنَطَقوا ، آمِنينَ مَأمونينَ . اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ لَهُم تَوفيقَ أهلِ الهُدى‏ ، وأَعمالَ أهلِ اليَقينِ ، ومُناصَحَةَ أهلِ التَّوبَةِ ، وعَزمَ أهلِ الصَّبرِ ، وتَقِيَّةَ أهلِ الوَرَعِ ، وكِتمانَ الصِّدّيقينَ ، حَتّى‏ يَخافوكَ اللَّهُمَّ مَخافَةً تَحجُزُهُم عَن مَعاصيكَ ، وحَتّى‏ يَعمَلوا بِطاعَتِكَ لِيَنالوا كَرامَتَكَ ، وحَتّى‏ يُناصِحوا لَكَ وفيكَ خَوفاً مِنكَ ، وحَتّى‏ يُخلِصوا لَكَ النَّصيحَةَ فِي التَّوبَةِ حُبّاً لَكَ ، فَتوجِبَ لَهُم

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25935
صفحه از 579
پرینت  ارسال به