145
کنز الدعاء المجلد الاول

۲۰۹.مهج الدعوات : ودَعا في قُنوتِهِ :
اللَّهُمَّ أنتَ الأَوَّلُ بِلا أوَّلِيَّةٍ مَعدودَةٍ ، وَالآخِرُ بِلا آخِرِيَّةٍ مَحدودَةٍ ، أنشَأتَنا لا لِعِلَّةٍ اقتِساراً ، وَاختَرَعتَنا لا لِحاجَةٍ اقتِداراً ، وَابتَدَعتَنا بِحِكمَتِكَ اختِياراً ، وبَلَوتَنا بِأَمرِكَ ونَهيِكَ اختِباراً ، وأَيَّدتَنا بِالآلاتِ ، ومَنَحتَنا بِالأَدَواتِ ، وكَلَّفتَنَا الطّاقَةَ ، وجَشَّمتَنَا ۱ الطّاعَةَ ، فَأَمَرتَ تَخييراً ، ونَهَيتَ تَحذيراً ، وخَوَّلتَ كَثيراً ، وسَأَلتَ يَسيراً ، فَعُصِيَ أمرُكَ فَحَلُمتَ ، وجُهِلَ قَدرُكَ فَتَكَرَّمتَ ، فَأَنتَ رَبُّ العِزَّةِ وَالبَهاءِ ، وَالعَظَمَةِ وَالكِبرِياءِ ، وَالإِحسانِ وَالنَّعماءِ ، وَالمَنِّ وَالآلاءِ ، وَالمِنَحِ وَالعَطاءِ ، وَالإِنجازِ وَالوَفاءِ ، ولا تُحيطُ القُلوبُ لَكَ بِكُنهٍ ، ولا تُدرِكُ الأَوهامُ لَكَ صِفَةً ، ولا يُشبِهُكَ شَي‏ءٌ مِن خَلقِكَ ، ولا يُمَثَّلُ بِكَ شَي‏ءٌ مِن صَنعَتِكَ ، تَبارَكتَ أن تُحَسَّ أو تُمَسَّ ، أو تُدرِكَكَ الحَواسُّ الخَمسُ ، وأَ نّى‏ يُدرِكُ مَخلوقٌ خالِقَهُ ! وتَعالَيتَ يا إلهي عَمّا يَقولُ الظّالِمونَ عُلُوّاً كَبيراً .
اللَّهُمَّ أدِل لِأَولِيائِكَ مِن أعدائِكِ الظّالِمينَ الباغينَ النّاكِثينَ القاسِطينَ المارِقينَ ، الَّذينَ أضَلّوا عِبادَكَ ؛ وحَرَّفوا كِتابَكَ ، وبَدَّلوا أحكامَكَ ، وجَحَدوا حَقَّكَ ، وجَلَسوا مَجالِسَ أولِيائِكَ ، جُرأَةً مِنهُم عَلَيكَ ، وظُلماً مِنهُم لِأَهلِ بَيتِ نَبِيِّكَ عَلَيهِم سَلامُكَ وصَلَواتُكَ ورَحمَتُكَ وبَرَكاتُكَ ، فَضَلّوا وأَضَلّوا خَلقَكَ ، وهَتَكوا حِجابَ سِترِكَ عَن عِبادِكَ ، وَاتَّخَذُوا اللَّهُمَّ مالَكَ دُوَلاً ۲ ، وعِبادَكَ خَوَلاً ۳ ، وتَرَكُوا اللَّهُمَّ عالِمَ أرضِكَ في بَكماءَ عَمياءَ ظَلماءَ مُدلَهِمَّةٍ ، فَأَعيُنُهُم مَفتوحَةٌ وقُلوبُهُم عَمِيَّةٌ ، ولَم تَبقَ لَهُمُ اللَّهُمَّ عَلَيكَ مِن حُجَّةٍ ، لَقَد حَذَّرتَ اللَّهُمَّ عَذابَكَ ، وبَيَّنتَ نَكالَكَ ، ووَعَدتَ المُطيعينَ إحسانَكَ ، وقَدَّمتَ إلَيهِم بِالنُّذُرِ ، فَآمَنَت طائِفَةٌ ، فَأَيِّدِ اللَّهُمَّ الَّذينَ آمَنوا عَلى‏ عَدُوِّكَ وعَدُوِّ أولِيائِكَ فَأَصبَحوا

1.جَشِمتُ الأمرَ وتَجشَّمتُه : إذا تكلّفته . وجشَّمتُه غيري وأجشَمتُه : إذا كلّفتَه إيّاه (النهاية : ج ۱ ص ۲۷۴ «جشم») .

2.دُوَلاً : جمع دُولة - بالضمّ - : وهو ما يُتَداوَلُ من المال فيكون لقوم دون قوم (النهاية : ج ۲ ص ۱۴۰ «دول») .

3.خَولاً : أي خَدَماً وعبيداً (النهاية : ج ۲ ص ۸۸ «خول») .


کنز الدعاء المجلد الاول
144

يا مَن دَلَّني عَلى‏ نَفسِهِ ، وذَلَّلَ قَلبي بِتَصديقِهِ ، أسأَ لُكَ الأَمنَ وَالإِيمانَ . ۱

راجع : ص‏۱۷۳ ح‏۲۲۷ وص‏۳۶۷ ح‏۴۴۷ وغيرها... .

۲ / ۱۰

دَعَواتُ الإِمامِ الجَوادِ عليه السلام‏

۲۰۷.الإمام الجواد عليه السلام - في حِرزِهِ - :
يا نورُ يا بُرهانُ ، يا مُبين يا مُنيرُ ، يا رَبِّ اكفِنِي الشُّرورَ وآفاتِ الدُّهورِ ، وأَسأَلُكَ النَّجاةَ يَومَ يُنفَخُ فِي الصّورِ . ۲

۲۰۸.مهج الدعوات : قُنوتُ الإِمامِ مُحَمَّدِ بنِ عليِّ بنِ موسى‏ عليه السلام :
[اللَّهُمَ‏] ۳ مَنائِحُكَ مُتَتابِعَةٌ ، وأَياديكَ مُتَوالِيَةٌ ، ونِعَمُكَ سابِغَةٌ ، وشُكرُنا قَصيرٌ ، وحَمدُنا يَسيرٌ ، وأَنتَ بِالتَّعَطُّفِ عَلى‏ مَنِ اعتَرَفَ جَديرٌ .
اللَّهُمَّ وقَد غَصَّ أهلُ الحَقِّ بِالرِّيقِ ، وَارتَبَكَ أهلُ الصِّدقِ فِي المَضيقِ ، وأَنتَ اللَّهُمَّ بِعِبادِكَ وذَوِي الرَّغبَةِ إلَيكَ شَفيقٌ ، وبِإِجابَةِ دُعائِهِم وتَعجيلِ الفَرَجِ عَنهُم حَقيقٌ ، اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وبادِرنا مِنكَ بِالعَونِ الَّذي لا خِذلانَ بَعدَهُ ، وَالنَّصرِ الَّذي لا باطِلَ يَتَكَأَّدُهُ ، وأَتِح لَنا مِن لَدُنكَ مَتاحاً فَيّاحاً ، يَأمَنُ فيهِ وَلِيُّكَ ، ويَخيبُ فيهِ عَدُوُّكَ ، ويُقامُ فيهِ مَعالِمُكَ ، ويَظهَرُ فيهِ أوامِرُكَ ، وتَنكَفُّ فيهِ عَوادي عِداتِكَ .
اللَّهُمَّ بادِرنا مِنكَ بِدارَ الرَّحمَةِ ، وبادِر أعداءَكَ مِن بَأسِكَ بِدارَ النَّقِمَةِ . اللَّهُمَّ أعِنّا وأَغِثنا ، وَارفَع نَقِمَتَكَ عَنّا وأَحِلَّها بِالقَومِ الظّالِمينَ . ۴

1.الكافي : ج ۲ ص ۵۹۵ ح ۳۴ .

2.مهج الدعوات : ص ۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۶۱ .

3.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .

4.مهج الدعوات : ص ۵۹ ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۲۵ ح ۱ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26027
صفحه از 579
پرینت  ارسال به