135
کنز الدعاء المجلد الاول

۲۰۱.مُهج الدعوات : ودَعا عليه السلام في قُنوتِهِ :
اللَّهُمَّ إنّي وفُلانُ بنُ فُلانٍ عَبدانِ مِن عَبيدِكَ ، نَواصينا بِيَدِكَ ، تَعلَمُ مُستَقَرَّنا ومُستَودَعَنا ، ومُنقَلَبَنا ومَثوانا ، وسِرَّنا وعَلانِيَتَنا ، تَطَّلِعُ عَلى‏ نِيّاتِنا ، وتُحِيطُ بِضَمائِرِنا ، عِلمُكَ بِما نُبديهِ كَعِلمِكَ بِما نُخفيهِ ، ومَعرِفَتُكَ بِما نُبطِنُهُ كَمَعرِفَتِكَ بِما نُظهِرُهُ ، ولا يَنطَوي عِندَكَ شَي‏ءٌ مِن اُمورِنا ، ولا يَستَتِرُ دونَكَ حالٌ مِن أحوالِنا ، ولا مِنكَ مَعقِلٌ يُحصِنُنا ، ولا حِرزٌ يُحرِزُنا ، ولا مَهرَبٌ لَنا نَفوتُكَ بِهِ ، ولا يَمنَعُ الظّالِمَ مِنكَ حُصونُهُ ، ولا يُجاهِدُكَ عَنهُ جُنودُهُ ، ولا يُغالِبُكَ مُغالِبٌ بِمَنَعَةٍ ۱ ، ولا يُعازُّكَ ۲ مُعازٌّ بِكَثرَةٍ ، أنتَ مُدرِكُهُ أينَما سَلَكَ ، وقادِرٌ عَلَيهِ أينَما لَجَأَ ، فَمَعاذُ المَظلومِ مِنّا بِكَ ، وتَوَكُّلُ المَقهورِ مِنّا عَلَيكَ ، ورُجوعُهُ إلَيكَ ، ويَستَغيثُ بِكَ إذا خَذَلَهُ المُغيثُ ، ويَستَصرِخُكَ إذا قَعَدَ عَنهُ النَّصيرُ ، ويَلوذُ بِكَ إذا نَفَتهُ الأَفنِيَةُ ، ويَطرُقُ بابَكَ ۳ إذا اُغلِقَت عَنهُ الأَبوابُ المُرتَجَةُ ، ويَصِلُ إلَيكَ إذَا احتَجَبَ عَنهُ المُلوكُ الغافِلَةُ ، تَعلَمُ ما حَلَّ بِهِ قَبلَ أن يَشكُوَهُ إلَيكَ ، وتَعلَمُ ما يُصلِحُهُ قَبلَ أن يَدعُوَكَ لَهُ ، فَلَكَ الحَمدُ سَميعاً بَصيراً لَطيفاً عَليماً خَبيراً قَديراً .
وأَنَّهُ قَد كانَ في سابِقِ عِلمِكَ ، ومُحكَمِ قَضائِكَ ، وجاري قَدَرِكَ ، ونافِذِ أمرِكَ ، وقاضي حُكمِكَ ، وماضي مَشِيَّتِكَ في خَلقِكَ أجمَعينَ ؛ شَقِيِّهِم وسَعيدِهِم وبَرِّهِم وفاجِرِهِم ، أن جَعَلتَ لِفُلانِ بنِ فُلانٍ عَلَيَّ قُدرَةً فَظَلَمَني بِها ، وبَغى‏ عَلَيَّ بِمَكانِها ، وَاستَطالَ وتَعَزَّزَ بِسُلطانِهِ الَّذي خَوَّلتَهُ إيّاهُ ، وتَجَبَّرَ وَافتَخَرَ بِعُلُوِّ حالِهِ الَّذي نَوَّلتَهُ ، وغَرَّهُ إملاؤُكَ لَهُ ، وأَطغاهُ حِلمُكَ عَنهُ ، فَقَصَدَني بِمَكروهٍ عَجَزتُ عَنِ الصَّبرِ عَلَيهِ ، وتَعَمَّدَني بِشَرٍّ ضَعُفتُ عَنِ احتِمالِهِ ، ولَم أقدِر عَلَى الاِستِنصافِ مِنهُ لِضَعفي ، ولا عَلَى الاِنتِصارِ لِقِلَّتي وذُلّي ، فَوَكَلتُ

1.يقال : هو في عِزٍّ ومَنَعَةٍ - بالتحريك - أي هو في عِزٍّ ومعه من يمنعه من عشيرته . وأمّا على تقدير السكون - أي سكون النون - فالمراد به : قوّة تمنع من يريده بسوء (اُنظر : تاج العروس : ج ۱۱ ص ۴۶۳ «منع») .

2.عازَّني : غالَبَني (لسان العرب : ج ۵ ص ۳۷۸ «عزز») .

3.في المصدر : «بِكَ» ، والتصويب من بحار الأنوار .


کنز الدعاء المجلد الاول
134

ب - دَعَواتُهُ عليه السلام في قُنوتِهِ‏

۲۰۰.مهج الدعوات : قُنوتُ الإِمامِ موسَى بنِ جَعفَرٍ عليه السلام :
يا مَفزَعَ الفازِعِ ، ومَأمَنَ الهالِعِ ۱ ، ومَطمَعَ الطّامِعِ ، ومَلجَأَ الضّارِعِ ۲ ، يا غَوثَ اللَّهفانِ ، ومَأوَى الحَيرانِ ، ومُروِيَ الظَّمآنِ ، ومُشبِعَ الجَوعانِ ، وكاسِيَ العُريانِ ، وحاضِرَ كُلِّ مَكانٍ ، بِلا دَركٍ ولا عَيانٍ ، ولا صِفَةٍ ولا بِطانٍ ۳ . عَجَزَتِ الأَفهامُ ، وضَلَّتِ الأَوهامُ عَن مُوافَقَةِ صِفَةِ دابَّةٍ مِنَ الهَوامِّ ، فَضلاً عَنِ الأَجرامِ العِظامِ ، مِمّا أنشَأتَ حِجاباً لِعَظَمَتِكَ ، وأَنّى‏ يَتَغَلغَلُ إلى‏ ما وَراءَ ذلِكَ بِما لا يُرامُ .
تَقَدَّستَ يا قُدّوسُ عَنِ الظُّنونِ وَالحُدوسِ ۴ ، وأَنتَ المَلِكُ القُدّوسُ ، بارِئُ الأَجسامِ وَالنُّفوسِ ، ومُنَخِّرُ العِظامِ ، ومُميتُ الأَنامِ ومُعيدُها بَعدَ الفَناءِ وَالتَّطميسِ ، أسأَ لُكَ يا ذَا القُدرَةِ وَالعُلا ، وَالعِزِّ وَالثَّناءِ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، اُولِي النُّهى‏ ، وَالمَحَلِّ الأَوفى‏ ، وَالمَقامِ الأَعلى‏ ، وأَن تُعَجِّلَ ما قَد تَأَجَّلَ وتُقَدِّمَ ما قَد تَأَخَّرَ ، وتَأتِيَ بِما قَد أوجَبتَ إثباتَهُ ۵ ، وتُقَرِّبَ ما قَد تَأَخَّرَ فِي النُّفوسِ الحَصِرَةِ أوانُهُ ، وتَكشِفَ البَأسَ ، وسوءَ اللِّباسِ ، وعَوارِضَ الوَسواسِ الخَنّاسِ في صُدورِ النّاسِ ، وتَكفِيَنا ما قَد رَهِقَنا ، وتَصرِفَ عَنّا ما قَد رَكِبَنا ، وتُبادِرَ اصطِلامَ ۶ الظّالِمينَ ، ونَصرَ المُؤمِنينَ ، وَالإِدالَةَ ۷ مِنَ المُعانِدينَ ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ . ۸

1.الهَلَعُ : أشدّ الجزع والضجر (النهاية : ج ۵ ص ۲۶۹ «هلع») .

2.الضّارِعُ : النحيف الضاوي الجسم (النهاية : ج ۳ ص ۸۴ «ضرع») .

3.«ولابطان» أي من غير أن يطّلع أحد على أسرارك وبواطن اُمورك ، من قولهم : بَطَنتُ هذَا الأَمرَ ، أي عَرَفتُ باطِنَهُ (بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۴۰) .

4.حَدَسَ : إذا ظنّ ظنّاً مؤكّداً (المصباح المنير : ص ۱۲۵ «حدس») .

5.في بحار الأنوار «إتيانه» ، وهو الأنسب .

6.الاصطلام : من الصَّلْم : القطع المستأصل (النهاية : ج ۳ ص ۴۹ «صلم») .

7.الإدالة : الغَلَبَةُ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۷۰۰ «دول») .

8.مهج الدعوات : ص ۵۴ ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۱۹ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25860
صفحه از 579
پرینت  ارسال به