ولَئِن أمَرتَ بي إلَى النّارِ لَاُخبِرَنَّ أهلَها أنّي كُنتُ أقولُ : لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ، مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ .
اللَّهُمَّ إنَّ الطّاعَةَ تَسُرُّكَ وَالمَعصِيَةَ لا تَضُرُّكَ ، فَهَب لي ما يَسُرُّكَ وَاغفِر لي ما لا يَضُرُّكَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۱
۱۹۵.الكافي عن ابن أبي يعفور : سَمِعتُ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام يَقولُ وهُوَ رافِعٌ يَدَهُ إلَى السَّماءِ : «رَبِّ لا تَكِلني إلى نَفسي طَرفَةَ عَينٍ أبَداً لا أقَلَّ مِن ذلِكَ ولا أكثَرَ» ، قالَ : فَما كانَ بِأَسرَعَ مِن أن تَحَدَّرَ الدُّموعُ مِن جَوانِبِ لِحيَتِهِ ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَيَّ فَقالَ : يَابنَ أبي يَعفورٍ ! إنَّ يونُسَ بنَ مَتّى وَكَلَهُ اللَّهُ عزّ وجلّ إلى نَفسِهِ أقَلَّ مِن طَرفَةِ عَينٍ فَأَحدَثَ ذلِكَ الذَّنبَ .
قُلتُ : فَبَلَغَ بِهِ كُفراً أصلَحَكَ اللَّهُ ؟ قالَ : لا ، ولكِنَّ المَوتَ عَلى تِلكَ الحالِ هَلاكٌ . ۲
۱۹۶.مُهج الدعوات : قُنوتُ الإِمامِ جَعفَرٍ الصّادِقِ عليه السلام :
يا مَن سَبَقَ عِلمُهُ ، ونَفَذَ حُكمُهُ ، وشَمِلَ حِلمُهُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَزِل حِلمَكَ عَن ظالِمِيَّ ، وبادِرهُ بِالنَّقِمَةِ ، وعاجِلهُ بِالاِستيصالِ ، وكُبَّهُ لِمَنخِرِهِ ، وَاغصُصهُ بِريقِهِ ، وَاردُد كَيدَهُ في نَحرِهِ ، وحُل بَيني وبَينَهُ بِشُغُلٍ شاغِلٍ مُؤلِمٍ ، وسُقمٍ دائِمٍ ، وَامنَعهُ التَّوبَةَ ، وحُل بَينَهُ وبَينَ الإِنابَةِ ، وَاسلُبهُ رَوحَ الرّاحَةِ ، وَاشدُد عَلَيهِ الوَطأَةَ ، وخُذ مِنهُ بِالمُخَنَّقِ ، وحَشرِجهُ في صَدرِهِ ، ولا تُثَبِّت لَهُ قَدَماً ، وأَثكِلهُ ونَكِّلهُ ۳ ، وَاجتَثَّهُ وَاجتَثَّ راحَتَهُ ، وَاستَأصِلهُ وجُثَّهُ ، وجُثَّ نِعمَتَكَ عَنهُ ، وأَلبِسهُ الصِّغارَ ۴ ، وَاجعَل عُقباهُ النّارَ بَعدَ مَحوِ آثارِهِ وسَلبِ قَرارِهِ وإجهارِ قَبيحِ آصارِهِ ، وأَسكِنهُ دارَ بَوارِهِ ، ولا تُبقِ لَهُ ذِكراً ، ولا تُعَقِّبهُ مِن مُستَخلَفٍ أجراً .
اللَّهُمَّ بادِرهُ - ثَلاثاً - ، اللَّهُمَّ عاجِلهُ - ثَلاثاً - ، اللَّهُمَّ لا تُؤَجِّلهُ - ثَلاثاً - ، اللَّهُمَّ خُذهُ
1.الأمالي للصدوق : ص ۴۳۸ ح ۵۷۸ ، روضة الواعظين : ص ۳۶۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۹۲ ح ۵ .
2.الكافي : ج ۲ ص ۵۸۱ ح ۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۸۷ ح ۶ .
3.نَكَّلَ بِهِ تَنكيلاً إذا جعله نَكالاً وعِبرةً لغيره (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۶۷۷ «نكل») .
4.الصَّغار : الذلّ والهوان (النهاية : ج ۳ ص ۳۳ «صغر») .