123
کنز الدعاء المجلد الاول

نَفسي هالِكَةٌ أو تَعصِمَها .
اللَّهُمَّ أنتَ عُدَّتي إن حَزِنتُ ، وأَنتَ مُنتَجَعي ۱ إن حُرِمتُ ، وبِكَ استِغاثَتي إن كَرِثتُ ۲ وعِندَكَ مِمّا فاتَ خَلَفٌ ، ولِما فَسَدَ صَلاحٌ ، وفيما أنكَرتَ تَغييرٌ ، فَامنُن عَلَيَّ قَبلَ البَلاءِ بِالعافِيَةِ ، وقَبلَ الطَّلَبِ بِالجِدَةِ ، وقَبلَ الضَّلالِ بِالرَّشادِ ، وَاكفِني مَؤُونَةَ مَعَرَّةِ ۳ العِبادِ ، وَهَب لي أمنَ يَومِ المَعادِ ، وَامنَحني حُسنَ الإِرشادِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَادرَأْ عَنّي بِلُطفِكَ ، وَاغذُني بِنِعمَتِكَ ، وأَصلِحني بِكَرَمِكَ ، وداوِني بِصُنعِكَ ، وأَظِلَّني في ذَراكَ ۴ ، وجَلِّلني رِضاكَ ، ووَفِّقني إذَا اشتَكَلَت عَلَيَّ الاُمورُ لأَِهداها ، وإذا تَشابَهَتِ الأَعمالُ لِأَزكاها ، وإذا تَناقَضَتِ المِلَلُ لِأَرضاها .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وتَوِّجني بِالكِفايَةِ ، وسُمني حُسنَ الوِلايَةِ ، وهَب لي صِدقَ الهِدايَةِ ، ولا تَفتِنّي بِالسَّعَةِ ، وَامنَحني حُسنَ الدَّعَةِ ، ولا تَجعَل عَيشي كَدّاً كَدّاً ، ولا تَرُدَّ دُعائي عَلَيَّ رَدّاً ، فَإِنّي لا أجعَلُ لَكَ ضِدّاً ، ولا أدعو مَعَكَ نِدّاً .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَامنَعني مِنَ السَّرَفِ ، وحَصِّن رِزقي مِنَ التَّلَفِ ، ووَفِّر مَلَكَتي بِالبَرَكَةِ فيهِ ، وأَصِب بي سَبيلَ الهِدايَةِ لِلبِرِّ فيما اُنفِقُ مِنهُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاكفِني مَؤُونَةَ الِاكتِسابِ ، وَارزُقني مِن غَيرِ احتِسابٍ ، فَلا أشتَغِلَ عَن عِبادَتِكَ بِالطَّلَبِ ، ولا أحتَمِلَ إصرَ ۵ تَبِعاتِ المَكسَبِ .
اللَّهُمَّ فَأَطلِبني بِقُدرَتِكَ ما أطلُبُ ، وأَجِرني بِعِزَّتِكَ مِمّا أرهَبُ .

1.الانتجاعُ : طَلَبُ الإحسان ، ومنه : انتجعتُ فلاناً : إذا أتيتَه تطلب معروفه (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۷۵۳ «نجع» ) .

2.كَرَثَه الأمرُ يَكْرِثُه ويَكْرُثُه : ساءه واشتدّ عليه ، وبلغ منه المشقّة (لسان العرب : ج ۲ ص ۱۸۰ «كرث») .

3.المَعَرَّة : المَساءَةُ (المصباح المنير : ص ۴۰۱ «عرر» ) .

4.الذَّرى‏ : كلّ ما استَتَرتَ بهِ (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۳۶ «ذرا» ) .

5.الإصرُ : الإثمُ والعُقوبَةُ ( النهاية : ج ۱ ص ۵۲ « أصر » ) .


کنز الدعاء المجلد الاول
122

افتَقَرتُ ، ولا بِالتَّضَرُّعِ إلى‏ مَن دونَكَ إذا رَهِبتُ ، فَأَستَحِقَّ بِذلِكَ خِذلانَكَ ومَنعَكَ وإعراضَكَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللَّهُمَّ اجعَل ما يُلقِي الشَّيطانُ في رُوعي ۱ - مِنَ التَّمَنّي وَالتَّظَنّي وَالحَسَدِ - ذِكراً لِعَظَمَتِكَ ، وتَفَكُّراً في قُدرَتِكَ ، وتَدبيراً عَلى‏ عَدُوِّكَ ، وما أجرى‏ عَلى‏ لِساني - مِن لَفظَةِ فُحشٍ أو هُجرٍ ، أو شَتمِ عِرضٍ ، أو شَهادَةِ باطِلٍ ، أوِ اغتِيابِ مُؤمِنٍ غائِبٍ ، أو سَبِّ حاضِرٍ ، وما أشبَهَ ذلِكَ - نُطقاً بِالحَمدِ لَكَ ، وإغراقاً فِي الثَّناءِ عَلَيكَ ، وذَهاباً في تَمجيدِكَ ، وشُكراً لِنِعمَتِكَ ، وَاعتِرافاً بِإِحسانِكَ ، وإحصاءً لِمِنَنِكَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، ولا اُظلَمَنَّ وأَنتَ مُطيقٌ لِلدَّفعِ عَنّي ، ولا أظلِمَنَّ وأَنتَ القادِرُ عَلَى القَبضِ مِنّي ، ولا أضِلَّنَّ وقَد أمكَنَتكَ هِدايَتي ، ولا أفتَقِرَنَّ ومِن عِندِكَ وُسعي ، ولا أطغَيَنَّ ومِن عِندِكَ وُجدي ۲ .
اللَّهُمَّ إلى‏ مَغفِرَتِكَ وَفَدتُ ، وإلى‏ عَفوِكَ قَصَدتُ ، وإلى‏ تَجاوُزِكَ اشتَقتُ ، وبِفَضلِكَ وَثِقتُ ، ولَيسَ عِندي ما يوجِبُ لي مَغفِرَتَكَ ، ولا في عَمَلي ما أستَحِقُّ بِهِ عَفوَكَ ، وما لي بَعدَ أن حَكَمتُ عَلى‏ نَفسي إلّا فَضلُكَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وتَفَضَّل عَلَيَّ .
اللَّهُمَّ وأَنطِقني بِالهُدى‏ ، وأَلهِمنِي التَّقوى‏ ، ووَفِّقني لِلَّتي هِيَ أزكى‏ ، وَاستَعمِلني بِما هُوَ أرضى‏ .
اللَّهُمَّ اسلُك بِيَ الطَّريقَةَ المُثلى‏ ، وَاجعَلني عَلى‏ مِلَّتِكَ أموتُ وأَحيا .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، ومَتِّعني بِالاِقتِصادِ ، وَاجعَلني مِن أهلِ السَّدادِ ، ومِن أدِلَّةِ الرَّشادِ ، ومِن صالِحِي العِبادِ ، وَارزُقني فَوزَ المَعادِ وسَلامَةَ المِرصادِ . ۳
اللَّهُمَّ خُذ لِنَفسِكَ مِن نَفسي ما يُخَلِّصُها ، وأَبقِ لِنَفسي مِن نَفسي ما يُصلِحُها ، فَإِنَّ

1.رُوعي : نَفسي وخَلَدي (النهاية : ج ۲ ص ۲۷۷ «روع» ) .

2.الوُجْدُ : اليسار والسَّعَةُ (لسان العرب : ج ۳ ص ۴۴۵ «وجد» ) .

3.المِرصادُ : طَريقُ العِباد ، وعن الصادق عليه السلام : قَنطرةٌ على الصراط (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۷۰۴ «رصد») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 26221
صفحه از 579
پرینت  ارسال به