اضطَهَدَني ، وتَكذيباً لِمَن قَصَبَني ۱ ، وسَلامَةً مِمَّن تَوَعَّدَني ، ووَفِّقني لِطاعَةِ مَن سَدَّدَني ، ومُتابَعَةِ مَن أرشَدَني .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وسَدِّدني لأَِن اُعارِضَ مَن غَشَّني بِالنُّصحِ ، وأَجزِيَ مَن هَجَرَني بِالبِرِّ ، واُثيبَ مَن حَرَمَني بِالبَذلِ ، واُكافِيَ مَن قَطَعَني بِالصِّلَةِ ، واُخالِفَ مَنِ اغتابَني إلى حُسنِ الذِّكرِ ، وأَن أشكُرَ الحَسَنَةَ ، واُغضِيَ ۲ عَنِ السَّيِّئَةِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وحَلِّني بِحِليَةِ الصّالِحينَ ، وأَلبِسني زينَةَ المُتَّقينَ في بَسطِ العَدلِ ، وكَظمِ الغَيظِ ، وإطفاءِ النّائِرَةِ ۳ ، وضَمِّ أهلِ الفُرقَةِ ، وإصلاحِ ذاتِ البَينِ ، وإفشاءِ العارِفَةِ ، وسَترِ العائِبَةِ ، ولينِ العَريكَةِ ۴ ، وخَفضِ الجَناحِ ، وحُسنِ السّيرَةِ ، وسُكونِ الرّيحِ ، وطيبِ المُخالَقَةِ ، وَالسَّبقِ إلَى الفَضيلَةِ ، وإيثارِ التَّفَضُّلِ ، وتَركِ التَّعييرِ ، وَالإِفضالِ عَلى غَيرِ المُستَحِقِّ ، وَالقَولِ بِالحَقِّ وإن عَزَّ ، وَاستِقلالِ الخَيرِ وإن كَثُرَ مِن قَولي وفِعلي ، وَاستِكثارِ الشَّرِّ وإن قَلَّ مِن قَولي وفِعلي ، وأَكمِل ذلِكَ لي بِدَوامِ الطّاعَةِ ، ولُزومِ الجَماعَةِ ، ورَفضِ أهلِ البِدَعِ ، ومُستَعمِلِي الرَّأىِ المُختَرَعِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاجعَل أوسَعَ رِزقِكَ عَلَيَّ إذا كَبِرتُ ، وأَقوى قُوَّتِكَ فِيَّ إذا نَصِبتُ ۵ ، ولا تَبتَلِيَنّي بِالكَسَلِ عَن عِبادَتِكَ ، ولَا العَمى عَن سَبيلِكَ ، ولا بِالتَّعَرُّضِ لِخِلافِ مَحَبَّتِكَ ، ولا مُجامَعَةِ مَن تَفَرَّقَ عَنكَ ، ولا مُفارَقَةِ مَنِ اجتَمَعَ إلَيكَ .
اللَّهُمَّ اجعَلني أصولُ ۶ بِكَ عِندَ الضَّرورَةِ ، وأَسأَ لُكَ عِندَ الحاجَةِ ، وأَتَضَرَّعُ إلَيكَ عِندَ المَسكَنَةِ ، ولا تَفتِنّي بِالاِستِعانَةِ بِغَيرِكَ إذَا اضطُرِرتُ ، ولا بِالخُضوعِ لِسُؤالِ غَيرِكَ إذَا
1.قصبه : عابه (النهاية : ج ۴ ص ۶۷ «قصب» ) .
2.الإغضاءُ : التغافل عن الشيء (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۳۲۳ «غضى» ) .
3.النائِرةُ : الفتنة الحادثة والعداوة (النهاية : ج ۵ ص ۱۲۷ «نور» ) .
4.العَريكةُ : الطبيعة (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۲۰۴ «عرك») .
5.النَّصَبُ : التَّعَبُ (النهاية : ج ۵ ص ۶۲ «نصب» ) .
6.أصولُ : أسطو وأقهرُ (النهاية : ج ۳ ص ۶۱ «صول» ) .