اللَّهُمَّ لا تَستَدرِجني بِالإِحسانِ ، ولا تُؤَدِّبني بِالبَلاءِ . ۱
وراجع : ص ۷۷ ح ۱۳۰ وص ۸۱ ح ۱۳۱ و ص ۲۳۶ ح ۲۹۲ وص ۲۷۴ ح ۳۴۸ و ص ۴۹۹-۵۰۰ ح ۶۷۷ - ۶۷۹ وغيرها... .
۲ / ۵
دَعَواتُ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام
الف - دُعاءُ التَّحميدِ للَّهِِ عزّ وجلّ
۱۷۵.الإمام زين العابدين عليه السلام - كانَ مِن دُعائِهِ إذَا ابتَدَأَ بِالدُّعاءِ بَدَأَ بِالتَّحميدِ للَّهِِ عزّ وجلّ وَالثَّناءِ عَلَيهِ ، فَقالَ - :
الحَمدُ للَّهِِ الأَوَّلِ بِلا أوَّلٍ كانَ قَبلَهُ ، وَالآخِرِ بِلا آخِرٍ يَكونُ بَعدَهُ ، الَّذي قَصُرَت عَن رُؤيَتِهِ أبصارُ النّاظِرينَ ، وعَجَزَت عَن نَعتِهِ أوهامُ الواصِفينَ .
اِبتَدَعَ بِقُدرَتِهِ الخَلقَ ابتِداعاً ، وَاختَرَعَهُم عَلى مَشيَّتِهِ اختِراعاً ، ثُمَّ سَلَكَ بِهِم طَريقَ إرادَتِهِ ، وبَعَثَهُم في سَبيلِ مَحَبَّتِهِ ، لا يَملِكونَ تَأخيراً عَمّا قَدَّمَهُم إلَيهِ ، ولا يَستَطيعونَ تَقَدُّماً إلى ما أخَّرَهُم عَنهُ . وجَعَلَ لِكُلِّ روحٍ مِنهُم قوتاً مَعلوماً مَقسوماً مِن رِزقِهِ ، لا يَنقُصُ مَن زادَهُ ناقِصٌ ، ولا يَزيدُ مَن نَقَصَ مِنهُم زائِدُ .
ثُمَّ ضَرَبَ لَهُ فِي الحَياةِ أجَلاً مَوقوتاً ، ونَصَبَ لَهُ أمَداً مَحدوداً يَتَخَطَّأُ ۲ إلَيهِ بِأَيّامِ عُمُرِهِ ، ويَرهَقُهُ بِأَعوامِ دَهرِهِ ، حَتّى إذا بَلَغَ أقصى أثَرِهِ وَاستَوعَبَ حِسابَ عُمُرِهِ ، قَبَضَهُ إلى ما نَدَبَهُ إلَيهِ مِن مَوفورِ ثَوابِهِ أو مَحذورِ عِقابِهِ (لِيَجْزِىَ الَّذِينَ أَسَُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَ يَجْزِىَ