الاِنقِيادَ لِما أورَدتَ عَلَينا مِن مَشِيَّتِكَ حَتّى لا نُحِبَّ تَأخيرَ ما عَجَّلتَ ، و لا تَعجيلَ ما أخَّرتَ ، و لا نَكرَهَ ما أحبَبتَ ، ولا نَتَخَيَّرَ ما كَرِهتَ .
وَاختِم لَنا بِالَّتي هِيَ أحمَدُ عاقِبَةً ، وأَكرَمُ مَصيراً ، إنَّكَ تُفيدُ الكَريمَةَ وتُعطِي الجَسيمَةَ ، وتَفعَلُ ما تُريدُ ، وأَنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . ۱
۷۷۶.الإمام الصادق عليه السلام: كانَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام يَقولُ : مَا استَخارَ اللَّهَ عَبدٌ قَطُّ مِئَةَ مَرَّةٍ إلّا رُمِيَ بِخَيرِ الأَمرَينِ ، يَقولُ :
اللَّهُمَّ عالِمَ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ ، إن كانَ أمرُ كَذا وكَذا خَيراً لِأَمرِ دُنيايَ وآخِرَتي وعاجِلِ أمري وآجِلِهِ ، فَيَسِّرهُ لي وَافتَح لي بابَهُ ، ورَضِّني فيهِ بِقَضائِكَ . ۲
۷۷۷.عنه عليه السلام: كانَتِ استِخارَةُ الباقِرِ عليه السلام :
اللَّهُمَّ إنَّ خِيَرَتَكَ تُنيلُ الرَّغائِبَ ، وتُجزِلُ المَواهِبَ ، وتُغنِمُ المَطالِبَ ، وتُطيبُ المَكاسِبَ ، وتَهدي إلى أجمَلِ العَواقِبِ ، وتَقي مَحذورَ النَّوائِبِ ، اللَّهُمَّ يا مالِكَ المُلوكِ ، أستَخيرُكَ فيما عَزَمَ رَأيي عَلَيهِ ، وقادَني يا مَولايَ إلَيهِ ، فَسَهِّل مِن ذلِكَ ما تَوَعَّرَ ، ويَسِّر مِنهُ ما تَعَسَّرَ ، وَاكفِني فِي استِخارَتِي المُهِمَّ ، وَارفَع عَنّي كُلَّ مُلِمٍّ ۳ ، وَاجعَل عاقِبَةَ أمري غُنماً ، ومَحذورَهُ سِلماً ، وبُعدَهُ قُرباً ، وجَدبَهُ خِصباً ، أعطِني يا رَبِّ لِواءَ الظَّفَرِ فيمَا استَخَرتُكَ فيهِ ، وفَوزَ الإِنعامِ في ما دَعَوتُكَ لَهُ ، ومُنَّ عَلَيَّ بِالإِفضالِ فيما رَجَوتُكَ ، فَإِنَّكَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ ، وتَقدِرُ ولا أقدِرُ ، وأَنتَ عَلّامُ الغُيوبِ . ۴
۷۷۸.المحاسن عن عليّ بن أسباط : حَدَّثَني مَن قالَ لَهُ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : إنّي إذا أرَدتُ الاِستِخارَةَ
1.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۳۵ الدعاء ۳۳ ، فتح الأبواب : ص ۱۹۷ ، البلد الأمين : ص ۱۶۲ ، المصباح للكفعمي : ص ۵۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۶۹ ح ۲۲ .
2.فتح الأبواب : ص ۲۳۶ عن معاوية بن عمار ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۷۸ ح ۲۸ .
3.المُلِمَّةُ : النازلة من نوازل الدنيا (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۳۲ «لمم») .
4.الأمالي للطوسي : ص ۲۹۳ ح ۵۶۸ عن عيسى بن أحمد عن الإمام الهادي عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۶۱ ح ۱۲ .