بِأَسمائِكَ فَأَجَبتَ ، وبِمَجدِكَ الَّذي ظَهَرَ لِموسَى بنِ عِمرانَ عليه السلام عَلى قُبَّةِ الرُّمّانِ ، وبِأَيدِكَ الَّذي رَفَعتَ ۱ عَلى أرضِ مِصَرَ بِمَجدِ العِزَّةِ وَالغَلَبَةِ بِآياتٍ عَزيزَةٍ ، وبِسُلطانِ القُوَّةِ ، وبِعِزَّةِ القُدرَةِ ، وبِشَأنِ الكَلِمَةِ التّامَّةِ ، وبِكَلِماتِكَ الَّتي تَفَضَّلتَ بِها عَلى أهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، وأَهلِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وبِرَحمَتِكَ الَّتي مَنَنتَ بِها عَلى جَميعِ خَلقِكَ ، وبِاستِطاعَتِكَ الَّتي أقَمتَ بِها عَلَى العالَمينَ .
وبِنورِكَ الَّذي قَد خَرَّ مِن فَزَعِهِ طورُ سَيناءَ ، وبِعِلمِكَ وجَلالِكَ وكِبرِيائِكَ وعِزَّتِكَ وجَبَروتِكَ الَّتي لَم تَستَقِلَّهَا الأَرضُ ، وَانخَفَضَت لَهَا السَّماواتُ ، وَانزَجَرَ لَهَا العُمقُ الأَكبَرُ ، ورَكَدَت لَهَا البِحارُ وَالأَنهارُ ، وخَضَعَت لَهَا الجِبالُ ، وسَكَنَت لَهَا الأَرضُ بِمَناكِبِها ، وَاستَسلَمَت لَهَا الخَلائِقُ كُلُّها ، وخَفَقَت لَهَا الرِّياحُ في جَرَيانِها ، وخَمَدَت لَهَا النّيرانُ في أوطانِها ، وبِسُلطانِكَ الَّذي عُرِفَت لَكَ بِهِ الغَلَبَةُ دَهرَ الدُّهورِ ، وحُمِدتَ بِهِ فِي السَّماواتِ وَالأَرَضينَ ، وبِكَلِمَتِكَ كَلِمَةِ الصِّدقِ الَّتي سَبَقَت لِأَبينا آدَمَ وذُرِّيَّتِهِ بِالرَّحمَةِ .
وأَسأَ لُكُ بِكَلِمَتِكَ الَّتي غَلَبَت كُلَّ شَيءٍ ، وبِنورِ وَجهِكَ الَّذي تَجَلَّيتَ بِهِ لِلجَبَلِ فَجَعَلتَهُ دَكّاً ، وخَرّ موسى صَعِقاً ، وبِمَجدِكَ الَّذي ظَهَرَ عَلى طورِ سَيناءَ ، فَكَلَّمتَ بِهِ عَبدَكَ ورَسولَكَ موسَى بنَ عِمرانَ ، وبِطَلعَتِكَ في ساعيرَ ۲ ، وظُهورِكَ في جَبَلِ فارانَ ۳ بِرَبَواتِ المُقَدَّسينَ ، وجُنودِ المَلائِكَةِ الصّافّينَ ، وخُشوعِ المَلائِكَةِ المُسَبِّحينَ ، وبِبَرَكاتِكَ الَّتي بارَكتَ فيها عَلى إبراهيمَ خَليلِكَ عليه السلام في اُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، وبارَكتَ لِإِسحاقَ صَفِيِّكَ في اُمَّةِ عيسى عليه السلام ، وبارَكتَ لِيَعقوبَ إسرائيلِكَ في اُمَّةِ موسى عليهما السلام ، وبارَكتَ لِحَبيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ في عِتَرتِهِ وذُرِّيَّتِهِ واُمَّتِهِ .
اللَّهُمَّ ، وكَما غِبنا عَن ذلِكَ ولَم نَشهَدهُ ، وآمَنّا بِهِ ولَم نَرَهُ صِدقاً وعَدلاً ، أن تُصَلِّيَ عَلى
1.في المصادر الاُخرى : «وبِآياتِكَ الَّتي وَقَعَتْ» بدل «وبأيدك الذي رفعت» .
2.ساعير : اسمٌ لجبال فلسطين (معجم البلدان : ج ۳ ص ۱۷۱) .
3.فاران : اسم لجبال مكّة (معجم البلدان : ج ۴ ص ۲۲۵) .