493
کنز الدعاء المجلد الثانی

ولَنِعمَ المُعيدُ أنتَ ، ولَنِعمَ المُستَغاثُ أنتَ ، ولَنِعمَ الصَّريخُ أنتَ .
فَأَسأَ لُكَ يا صَريخَ المَكروبينَ ، ويا غِياثَ المُستَغيثينَ ، ويا وَلِيَّ المُؤمِنينَ ، وَالفَعّالَ لِما يُريدُ ، يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ ، أن تُكرِمَني في مَقامي هذا وفيما بَعدَهُ كَرامَةً لا تُهينُني بَعدَها أبَداً ، وأَن تَجعَلَ أفضَلَ جائِزَتِكَ اليَومَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ وَالفَوزَ بِالجَنَّةِ ، وأَن تَصرِفَ عَنّي شَرَّ كُلِّ جَبّارٍ عَنيدٍ ، وشَرَّ كُلِّ شَيطانٍ مَريدٍ ، وشَرَّ كُلِّ ضَعيفٍ مِن خَلقِكَ أو شَديدٍ ، وشَرَّ كُلِّ قَريبٍ أو بَعيدٍ ، وشَرَّ كُلِّ مَن ذَرَأتَهُ وبَرَأتَهُ وأَنشَأتَهُ وَابتَدَعتَهُ ، ومِن شَرِّ الصَّواعِقِ وَالبَرَدِ ۱ وَالرّيحِ وَالمَطَرِ ، ومِن شَرِّ كُلِّ ذي شَرٍّ ، ومِن شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ صَغيرَةٍ أو كَبيرَةٍ - بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ - أنتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها ، إنَّ رَبّي عَلى‏ صِراطٍ مُستَقيمٍ . ۲

۲۴ / ۱۷

الدَّعَواتُ المَأثورَةُ لِآخِرِ ساعَةٍ مِن نَهارِ الجُمُعَةِ

الف - الصَّلاةُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ

۱۸۰۲.مصباح المتهجّد : دُعاءٌ آخَرُ مَروِيٌّ عَن صاحِبِ الزَّمانِ عليه السلام ، خَرَجَ إلى‏ أبِي الحَسَنِ الضَّرّابِ الإِصفَهانِيِّ بِمَكَّةَ ، بِإِسنادٍ لَم نَذكُرهُ اختِصاراً ، نُسخَتُهُ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ المُرسَلينَ ، وخاتَمِ النَّبِيّينَ ، وحُجَّةِ رَبِّ العالَمينَ ، المُنتَجَبِ فِي الميثاقِ ، المُصطَفى‏ فِي الظِّلالِ ، المُطَهَّرِ مِن كُلِّ آفَةٍ ، البَري‏ءِ مِن كُلِّ عَيبٍ ، المُؤَمَّلِ لِلنَّجاةِ ، المُرتَجى‏ لِلشَّفاعَةِ ، المُفَوَّضِ إلَيهِ دينُ اللَّهِ . اللَّهُمَّ شَرِّف بُنيانَهُ ، وعَظِّم بُرهانَهُ ، وأَفلِج حُجَّتَهُ ، وَارفَع دَرَجَتَهُ ، وأَضِئ نورَهُ ، وبَيِّض وَجهَهُ ،

1.البَرَد : سحاب كالجَمَد ، سمّي بذلك لشدّة برده (لسان العرب : ج ۳ ص ۸۴ «برد») .

2.مصباح المتهجّد : ص ۳۹۵ ح ۵۱۹ ، جمال الاُسبوع : ص ۲۸۵ ، البلد الأمين : ص ۷۷ من دون إسنادٍ إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۷۸ ح ۲ .


کنز الدعاء المجلد الثانی
492

جَلالِكَ ، وتَقديسِ مَجدِكَ ، وتَمجيدِكَ وكَرَمِكَ ، وَالثَّناءِ عَلَيكَ ، وَالمَدحِ لَكَ ، وَالذِّكرِ لِآلائِكَ ، وَالحَمدِ لَكَ عَلى‏ بَلائِكَ ، وَالشُّكرِ لَكَ عَلى‏ نَعمائِكَ ، وذلِكَ ما تَكِلُّ الأَلسُنُ عَن صِفَتِهِ ، وتَعجِزُ الأَبدانُ عَن أدنى‏ شُكرِهِ ۱ ، وإقراري لَكَ بِمَا احتَطَبتُ عَلى‏ نَفسي ، مِن موبِقاتِ الذُّنوبِ الَّتي قد أوبَقَتني ، وأَخلَقَت عِندَكَ وَجهي ؛ ولِكَثيرِ خَطيئَتي وعَظيمِ جُرمي هَرَبتُ إلَيكَ رَبّي ، وجَلَستُ بَينَ يَدَيكَ مَولايَ ، وتَضَرَّعتُ إلَيكَ سَيِّدي ؛ لِاُقِرَّ لَكَ بِوَحدانِيَّتِكَ ، وبِوُجودِ رُبوبِيَّتِكَ ، واُثنِيَ عَلَيكَ بِما أثنَيتَ عَلى‏ نَفسِكَ ، وأَصِفَكَ بِما يَليقُ بِكَ مِن صِفاتِكَ ، وأَذكُرَ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَيَّ مِن مَعرِفَتِكَ ، وأَعتَرِفَ لَكَ بِذُنوبي وأَستَغفِرَكَ لِخَطيئَتي ، وأَسأَ لَكَ التَّوبَةَ مِنها إلَيكَ ، وَالعَودَ مِنكَ عَلَيَّ بِالمَغفِرَةِ لَها ؛ فَإِنَّكَ قُلتَ : (اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا)۲ ، وقُلتَ : (ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)۳ .
إلهي ! إلَيكَ اعتَمَدتُ لِقَضاءِ حاجَتي ، وبِكَ أنزَلتُ اليَومَ فَقري وفاقَتِي ؛ التِماساً مِنّي لِرَحمَتِكَ ، ورَجاءً مِنّي لِعَفوِكَ ، فَإِنّي لِرَحمَتِكَ وعَفوِكَ أرجى‏ مِنّي لِعَمَلي ، ورَحمَتُكَ وعَفوُكَ أوسَعُ مِن ذُنوبي ، فَتَوَلَّ اليَومَ قَضاءَ حاجَتي بِقُدرَتِكَ عَلى‏ ذلِكَ وتَيسيرِ ذلِكَ عَلَيكَ ، فَإِنّي لَم أرَ خَيراً قَطُّ إلّا مِنكَ ، ولَم يَصرِف عَنّي سوءاً أحَدٌ غَيرُكَ ، فَارحَمني سَيِّدي يَومَ يُفرِدُنِي النّاسُ في حُفرَتي ، واُفضي إلَيكَ بِعَمَلي ، وقَد قُلتَ سَيِّدي : (وَ لَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ)۴ .
أجَل ! وعِزَّتِكَ سَيِّدي ، لَنِعمَ المُجيبُ أنتَ ، ولَنِعمَ المَدعُوُّ أنتَ ، [ولَنِعمَ المُستَعانُ أنتَ‏] ۵ ، ولَنِعمَ الرَّبُّ أنتَ ، ولَنِعمَ القادِرُ أنتَ ، ولَنِعمَ الخالِقُ أنتَ ، ولَنِعمَ المُبدِئُ أنتَ ،

1.في المصادر الاُخرى : «عن أداء شكره» .

2.نوح : ۱۰ .

3.غافر : ۶۰ .

4.الصافات : ۷۵ .

5.الزيادة من بحار الأنوار وجمال الاُسبوع .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 24275
صفحه از 509
پرینت  ارسال به